رئيس التحرير: عادل صبري 01:15 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الخبز المدعم.. قش وخشب وأعقاب سجائر.. ومصيره للبهائم

المواطنون: نهرب الي الخبز الابيض

الخبز المدعم.. قش وخشب وأعقاب سجائر.. ومصيره للبهائم

أشرف محمد 14 يوليو 2014 13:05

 

"عيش ما يتاكلش"، هكذا وصف مواطنون ببني سويف حالة رغيف الخبز المدعم، مؤكدين إصابتهم وإصابة أولادهم بآلام في المعدة بعد أكله، ففي الرغيف أعواد ثقاب وقش وحبات أرز، وأجسام صلبة لا يعرفون كنهها.. وما خفي كان أعظم، ولذلك فإن الخبز المدعم هو طعام الطيور وعلف البهائم، أما البشر فعليهم شراء خبز آدمي.

ووفقا لروايات واعترافات متواترة، فإن سوء حالة الخبز المدعم ببني سويف المواطنين دفعت المواطنين إلى شراء الخبز الأبيض رغم ارتفاع سعره، وفضلوا إلقاء الخبز المدعم إلى الطيور والماشية بعد أن فوجئوا بوجود بقايا الخشب وأعواد الكبريت داخل أرغفة الخبز، كما اشتكى المواطنون من معاناة كبيرة في الحصول على رغيف الخبز وسوء حالته وتراجع كبير في وزنه وجودته خلال شهر رمضان.

في البداية يقول جمعة محمد معلم: "حالة الخبز يرثي لها وأصاب بآلام في المعدة حين أتناوله حيث يكون شكل الرغيف أشبه بالفطير البلدي لكن دون أي طعم أول لون أو رائحة ودائما ما نجد به أعواد الثقاب والقش وحبات الأرز أو أجسام صلبة لا ندري ما هي".

ويؤكد جمعة أنه قام بنقل طفله الصغير "إلى المستشفى بعد تناوله ذلك الخبز"، لافتا إلى أن الأسرة تلجأ إلى صناعة الخبز بالمنزل رغم ارتفاع تكلفته أو شراء الخبز الأبيض.

بدورها، تقول سلوى محمود –محامية–: حالة الخبز سيئة جدا وأقوم بالحصول على حصتي من الخبز من أجل تربية الطيور، وأقوم بعد ذلك بإطعام أولادي خبزا آخر.

وتستدرك: حصتنا اليومية 12 رغيف وندفع اشتراك شهري 5 جنيهات ونحصل عليها من أحد المحلات، لكن أسرتنا جميعا لا تستطيع ان تتنازل الخبز البلدي بسبب رائحته ولونه حيث يضيف أصحاب المخابز كمية كبيرة من الـ "الردة" والذرة في حين أن الرغيف أقرب إلى "السحلة" وأحيانا نجد به أعقاب السجائر والكبريت والأخشاب، لافتة إلى أن أبناءها رفضوا تناوله.

سامية محمود –ربة منزل– تقول: أقوم بإلقاء الخبز البلدي إلى الطيور والمواشي، ورغم ذلك أجد صعوبة شديدة في الحصول عليه؛ حيث أنتظر عدة ساعات أمام المخبز لانتظار دوري.

وتضيف: "أحيانا أنتظر امام المخبز حتى الثانية عشرة ظهر في نهار رمضان، رغم أنني أدفع اشتراكا شهريا من أجل توصيل الخبز إلى المنازل لكن ذلك لا يحدث في الغالب".

من جانبه يعترف مصدر بتموين بني سويف بأن إنتاج كمية الدقيق الواردة للمخابز دون تلاعب دور هام للتموين، لكن هناك تقاعسا كبيرا عن أدائه.

ويضيف: متابعة عملية توزيع الخبز وأن تكون سهلة وميسرة بحيث يحصل المواطن السويفي على احتياجاته من الخبز بطريقة منظمة وآدمية، وذلك في إطار إحكام السيطرة على منظومة الخبز وتحقيق الانضباط في السوق السويفي ووصول الدعم لمستحقيه بالمحافظة، لافتا أي ان الإدارة العامة للمتابعة بحملة متابعة لعدد من المخابز البلدية ببندر بني سويف حيث أكدت الحملة أن الحالة التموينية مستقرة بالمخابز التي تم المرور عليها من حيث مستوى الزحام أثناء التوزيع وطريقة حصول المواطنين على رغيف الخبز بالإضافة إلى تحرير 4 محاضر مخالفات مخابز بلدية متنوعة  

من جهته كلف المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف الإدارة العامة للمتابعة بديوان عام المحافظة بالقيام بحملات متابعة ميدانية لتقييم جميع الأفران والمخابز بنطاق المحافظة وضبط المخالفات التموينية بها وخاصة الوقوف على مستوى جودة رغيف الخبز ومطابقته للمواصفات المقررة

وشدد المحافظ على ضرورة تضافر كافة الجهود من جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للعمل على تحسين ورفع مستوى الأداء في جميع القطاعات الخدمية والعمل على تلبية مطالب المواطنين وخاصة في ملف رغيف الخبز من حيث الرقابة التموينية على جميع المخابز بنطاق المحافظة وتوابعها ومتابعة جميع مراحل إنتاج الرغيف المدعم منذ لحظة خروج الدقيق من المستودعات وحتى وصوله ليد المواطن بالمواصفات المطلوبة وتطبيق القانون على المخالفين بهدف الحفاظ حقوق المواطن في الحصول على رغيف الخبز الجيد. 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان