بائع الفول المدمس من أهم ما يميز مظاهر رمضان في مصر وكذلك في سوهاج فبائع الفول يتنقل في شوارع القرى والمدن في الجو الشديد الحرارة، ليعمل ويعمل تحت أشعة الشمس الحارقة وبجوار نار "القدرة" الملتهبة وقبل وبعد ذلك "نار المعيشة".
عم محمد بائع الفول يقول: سيبك أنت حرارة الشمس وحرارة "القدرة" مش اشد من حرارة ونار العيشة الحياة بقيت صعبة جدا والأسعار مرتفعة ودة موسم وكل سنة وأنتوا طيبين وأنا عندي كوم لحم 9 عيال محتاجين مصاريف واكل وشرب ولبس وعلاج وكل ذلك ينسينى حرارة وأشعة الشمس".
ويضيف: "احنا غلابة وتقريبا بطلنا نحس بالشمس والحرارة والنار لانهم كل يوم المسؤولين والحكومة بيحرقونا اكتر من حرارة الشمس وبيعذبونا بكل الطرق لغاية ما بقت حرارة الشمس شيء بسيط".
ويضيف أحمد حامد شاب عشريني يعمل بائعا للفول قال "أقوم بهذا العمل الشاق وأتجول في القرى والنجوع لبيع الفول من السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء في رمضان وفي غير رمضان وذلك لمساعدة أسرتي في المعيشة وتواجهني مشكلات كبيرة وعراقيل اهمها ارتفاع الأسعار واختفاء أنبوبة البوتاجاز وكل ذلك مهم في شغلانتي وهي بيع الفول المدمس".
فيما أكد عبده راغب مواطن: غالبية المواطنين يقبلون على شراء الفول المدمس لأنه طبق شهى وخصوصا في السحور وهو شيء مميز في رمضان وكلها عادات مرتبطة بالشهر الكريم وربنا يعود علينا الأيام بخير.
ويذكر محمد السيد في رمضان يكثر الطلب على طبق الفول المدمس سواء في الفطار أو السحور لأنها تعتبر أطباق تراثية ومتوارثة من الآباء والأجداد ويوميا تجدها على مائدة الأسرة السوهاجية.
وبالرغم من الارتفاع الرهيب في درجة الحرارة في سوهاج في هذه الأيام إلا أن بائع الفول استقبلنا بابتسامة عريضة وبكلمات تهنئة بالشهر الكريم حقا انهم مواطنون شرفاء يكسبون لقمة عيشهم بالعرق والدماء من اجل الحلال.
اقرأ أيضًا:
