رئيس التحرير: عادل صبري 08:30 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فقراء بني سويف للسيسي: عوضنا عن جمعيات الإخوان

فقراء بني سويف للسيسي: عوضنا عن جمعيات الإخوان

تقارير

جانب من مساعدات الجمعيات للأسر الفقيرة

فقراء بني سويف للسيسي: عوضنا عن جمعيات الإخوان

أشرف محمد 01 يوليو 2014 13:30

ما بين فقير ومسكين وامرأة معيلة وأيتام وأرامل يعتمدون على المساعدات طوال العام، تبدو الأزمة أعمق خلال شهر رمضان، المئات ليس لهم مأوى أو مسكن دائم أو عائل وينتظرون من حين لآخر المساعدات التي توزعها الجمعيات الخيرية طوال العام، ففي مثل هذه الأيام كانت المؤسسات الخيرية تتسابق لتوزيع المساعدات الخيرية وشنط رمضان والمعونات المادية وملابس العيد، غير أنه هذا العام تركت لهم الدموع والحسرة.

 

في البداية تقول سعاد أحمد 62 سنة: طرقت كل أبواب الخير في اليوم الأول لرمضان للحصول على مساعدات مادية أو عينية فاكتشفت أن عددا كبيرا من أبواب الجمعيات الخيرية أغلقت جميعها، توجهت إلى منازل عدد من الأثرياء ممن لهم القدرة المالية على مساعدتها، لكنها لم تجد من يساعدها لقضاء أول يوم في رمضان ولا تدري ماذا تقول لحفيدتها التي تنتظر جدتها المسنة.

 

وتضيف: زوجي يعمل صيادا، وابنتي توفيت وتركت لي طفلة أقوم على تربيتها منذ أن كانت رضيعة، وليس لنا دخل سوى 154 جنيها من الشئون الاجتماعية، وبخلاف ذلك نعيش على المساعدات طوال العام.

 

وبحزن بالغ تتابع السيدة المسنة وهي تلعن السياسة التي فرقت بين المصريين: "فوجئنا هذا العام بتوقف النشاط الخيري لعدد من الجمعيات الخيرية"، مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإيجاد بديل لإغلاق الجمعيات الخيرية: "كنا نحصل على 20 جنيها شهريا طوال العام ومساعدات مختلفة في المناسبات من المؤسسات الخيرية"، لافتة إلى أن الانقسام السياسي أوقف النشاط الخيري دون أن نجد بديلا.

 

وبدورها تقول أسماء أحمد –أرملة-: زوجي رحل وترك لي طفلين بعد أن مات في حادث أثناء قيادة سيارته وليس لنا دخل سوى 85 جنيها من الشئون الاجتماعية وأسعى على مساعدة أبنائي من خلال معونات الجمعيات الخيرية، وحاولت أكثر من مرة البحث عن عمل إلا أن مرض زوجي (قبل وفاته) منعني عدة سنوات من العمل، مما جعل العودة إلى مزاولته صعبا في ظل أزمة البطالة، وكل ما أحصل عليه من مساعدات مادية هو ما توفره الجمعية الشرعية؛ وتضيف: "أقوم بشراء الدقيق وأقوم بالخبز في المنزل مقابل مبالغ مالية".

 

ومن جانبه يقول أحد العاملين السابقين بالمؤسسات الخيرية -رفض ذكر اسمه: "إن أمام المؤسسات الخيرية مساحات واسعة من العمل الخيري لإعالة آلاف الفقراء والمساكين، لكن إغلاق الجمعيات حال دون إتمام الاعمال الخيرية، لافتا إلى أن توزيع المساعدات غير مرتبط بظروف أو توقيت معينة؛ ولكن الظروف السياسية وراء توقف النشاط الخيري".

 

وفي المقابل، قالت مصادر بمديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف إنه يوجد نحو 12 ألفا من الأطفال الأيتام والأرامل يعيشون على المساعدات المادية والعينية التي تقدمها الجمعيات الخيرية، وإن مشروعات توقفت مثل تحفيظ القرآن الكريم، المعاق المسلم، تيسير زواج الفتيات اليتيمات، الحــج وعمرة رمضان، تحفيظ القرآن الكريم، مشرف طالب العلم الفقير، محو الأمية، المشروعات الطبية، ومحو الأمية من أمهات الأيتام، ورعاية الأطفال المبتسرين، وبناء المقابر الشرعية، رعاية طالب العلم، كفالة الطفل اليتيم.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان