ساويرس" src="/images/news/aaa/63.jpg" style="width: 273px; height: 185px;" />أثارت عودة عائلة ساويرس وعلى رأسها رجل الأعمال نجيب ساويرس للقاهرة واستقبال مندوب من رئاسة الجمهورية لهم بالمطار ردود فعل متباينة في أوساط الناشطين السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعاد أمس الجمعة إلى القاهرة رجل الأعمال المصري الشهير نجيب أنسي ساويرس على متن طائرة خاصة قادماً من فرنسا بصحبة أسرته، وذلك بعد رفع أسماء عدد من أعضاء الأسرة من قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول على إثر التوصل لصفقة أنهت أزمة الضرائب المستحقة عليه، والتي تقضي بسداد 7.1 مليارات جنيه (1.02 مليار دولار.
وشارك وفد من الرئاسة المصرية يضم أربعة أفراد في استقبال ساويرس الذي وصل بصحبة أسرته المكونة من تسعة أفراد، بينهم زوجته ووالده وأبناؤه، في قاعة كبار الزوار.
وفي تعليقه على هذا الاستقبال قال ممدوح إسماعيل النائب البرلماني السابق في تدوينة على صفحته بموقع "فيس بوك" : "حاجة ترفع الضغط".
أما الناشط السياسي عبدالرحمن عز فقد علق أيضاً على إستقبال وفد الرئاسة له قائلا :" لو كان ليك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي".
في المقابل رحب آخرون بعودة نجيب ساويرس وعلامة الابتسامة (smile face) التي قابل بها متابعيه على موقع "تويتر"، فقد هنأت الإعلامية لميس الحديدى ساويرس بعودته قائلة :"حمد الله على السلامة يا نجيب وكل سنة وأنتم طيبين"
وفي تغريدة أخرى رحب محمد أبو حامد رئيس حزب حياة المصريين بالعودة قائلا: "مرحباً أنسى ونجيب وآل ساويرس.. نورتم مصر، كامل احترامى وتقديرى لكم"
أما أحمد الفضالي رئيس عام جمعية الشبان المسلمين والمنسق العام لتيار الاستقلال فقال :" عودة ساويرس اليوم تؤكد صحة وسلامة موقفه وحبه وعشقه لتراب مصر وتأتى العودة ردًا على كل من يحاول الإساءة إلى المدافعين عن الدولة المصرية، وهو عودة حميدة لرجل وطنى مخلص لبلاده"
بدوره قال الناقد الرياضي علاء صادق :" مصر التى نحلم بها. ساويرس سدد ضرائبه وعاد ليجد الكل فى استقباله, من صنع المليارات خارج مصر بعيدا عن فساد مبارك قادر على صنعها مجددا فى بلده".
وكان النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله قرر نهاية الشهر الماضي رفع اسمي رجلى الأعمال أنسي ساويرس وابنه ناصف نجيب ساويرس من قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول وذلك بعد تسويتهم النزاع الضريبي عن سنوات الفحص منذ العام 2007 إلى 2010، ودفعهما 7.1 مليار جنيه (1.02 مليار دولار) لمصلحة الضرائب.
وأعلنت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة -التي تملكها عائلة ساويرس- في بيان لها توصلها إلى تسوية نهائية مع مصلحة الضرائب لسداد أقساط سنوية حتى ديسمبر/كانون الأول 2017، وأوضحت الشركة في البيان الصادر نهاية الشهر الماضي أن الأقساط ستبدأ بمبلغ 2.5 مليار جنيه (360 مليون دولار) خلال الأسابيع المقبلة، يليها 900 مليون جنيه (129 مليون دولار) قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، ثم تسدد دفعات متتالية كل ستة أشهر تنتهي في ديسمبر/كانون الأول 2017".
ويذكر ان الأزمة بدأت عندما تقدم الدكتور مرسي حجازي وزير المالية، بطلب إلى النيابة العامة لتحريك دعوى جنائية ضدهما في ضوء التهرب من أداء ضريبة مستحقة تقدر بنحو 14 مليار جنيه عن أرباح بيع شركة ''أوراسكوم بيلدينج'' إلى شركة ''لافارج الفرنسية'' والتي حققت أرباحاً تقدر بنحو 68 مليار جنيه.
ويرجع أصل الموضوع عندما ألمح الرئيس محمد مرسي في خطابه الشهير بالإستاد بمناسبة الاحتفال بأعياد السادس من أكتوبر إلى أن بعض الشركات قد تحايلت على القانون للتهرب من الضرائب عن طريق قيد أسهمها بالبورصة ثم إعادة شطبها مما أدى إلى ضياع نحو 14 مليار جنيه على الدولة ضرائب على إحدى الشركات عام 2008.