رئيس التحرير: عادل صبري 05:21 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

هاشتاج السيسي يفجر جدلا شرعيا .. وبرهامي : يوجب حد القذف

هاشتاج السيسي يفجر جدلا شرعيا .. وبرهامي : يوجب حد القذف

تقارير

السيسي و التويتر

تليمة : السيسي يستاهل "بدليل أبو بكر"

هاشتاج السيسي يفجر جدلا شرعيا .. وبرهامي : يوجب حد القذف

براء حسن 30 مارس 2014 13:09

زخم كبير أحدثه "الهاشتاج" المسيء للمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل والمرشح الأبرز لمنصب رئيس الجمهورية، خاصة بعدما تجاوز عدد المشاركين فيه حاجز الـ 100 مليون مشارك، ليصبح الأول عالميًا على مواقع التواصل الاجتماعي.


وبموازاة ذلك الزخم "الإلكتروني" انطلق زخم شرعي حول مدى موافقة "الهاشتاج" للشرع والإسلام، بسبب اسمه الذي يحوي لفظا جرى العرف على اعتباره سبًا شديدًا، في الوقت الذي شارك فيه أعداد واسعة من أعضاء ومناصري جماعة الإخوان المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
 

"هاشتاج" موجب للحد

من ناحيته أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم جواز نشر هذا الهاشتاج، معتبرًا أنه يتضمن قذفا في حق "أهل بيت السيسي" نفسه، مؤكدًا أن الهاشتاج المسيء للمشير عبد الفتاح السيسى يتضمن قذفاً يستوجب معه العقوبة الشرعية عليه.
 

واستشهد برهامي بقول الله تعالى {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون}.
 

وأضاف برهامى: "لا أتصور أن هناك شخصا مسلماً يقوم بنشر هذا الكلام البذيء المحرم، وأطالب من يقوم بهذا أن يتوقف فوراً عن نشره، وأن يتوب إلى الله ويتوقفوا عن نشر السباب والبذاءة التى حرمها الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية"، بحسب تصريحات نقلتها عنه "اليوم السابع" على موقعها.
 

وتعقيبا على فتوى الشيخ برهامي قال الشيخ حامد العطار، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "ما أشبه فتوى الشيخ برهامي بحال أهل العراق، خذلوا الحسين ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركوه حتى قتل، ثم خافوا أن يكون سفكهم لدم البعوض موجبًا للفدية وهم محرمون بالنسك، فقد روى أحمد بسند صحيح: جاء رجل إلى ابن عمر، فسأله عن دم البعوض؟ فقال له: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق قال: ها.. انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض؟ وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمعته يقول: "هما ريحانتي من الدنيا".
 

إساءات "لا تصح"

بدوره اعتبر الشيخ السلفي محمد شومان أن هذه "الإساءات" لا يصح أن تصدر عن أناس يظهرون التزامًا بالإسلام، قائلا: لتكن الدعاية ضد السيسي بأسلوب لا يسيئ لأخلاقنا ولا يظهرنا أننا حين نختلف مع غيرنا ننسى أخلاقنا، لأن التدين والالتزام ليس ثوبا يلبس ويخلع حسب الظروف والأحوال.
 

واستشهد شومان بقوله تعالى: "وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" (الأنعام108)، وبأن اليهود لما دخلوا على النبي، صلى الله عليه وسلم، ونطقوا في حقه بالإثم وهم يتظاهرون بالسلام عليه، ردت عليهم عائشة رضي الله عنها قائلة : "بل عليكم السام والذام"، فقال لها صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة.. إياك والفحش! إياك والفحش! فإن الفحش لو كان رجلا لكان رجل سوء".
 

المؤيدون يردون

في المقابل ذكر الشيخ عصام تليمة أن التاريخ الإسلامي سجل أكثر من هذه الإساءة، معتبرا أنها تدخل في قوله تعالى: "لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا"  (النساء/148)، معتبرا أن السيسي رجل ظالم بامتياز، أسرف في الدماء والأعراض ومصادرة الحريات وحقوق الناس.
 

واستشهد تليمة بما قاله أبو بكر الصديق في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم عروة بن مسعود الثقفي في فتح مكة، فقد قال أبو بكر : " : امصص بَظْر اللات، أنحن نفر عنه ؟ " وذلك ردا على عروة حينما قال للنبي صلى الله عليه وسلم  : أي محمد أرأيت لو استأصلت قومك، هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخري فوالله إني لا أري وجوها، وإني أري أوباشا من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك.
 

وأضاف تليمة أن هذه الإساءة أدخل في أبواب الآداب والأعراف منها إلى أبواب الحل والحرمة.
 

لكن تردد "تليمة" في المشاركة في "الهاشتاج" في بدايته وقوله: "لولا أني شيخ معمم لشيرت الهاشتاج إياه"، دفع الداعية السلفي الكويتي حامد العلي إلى الرد عليه ومطالبته بسرعة الاشتراك في "الهاشتاج" قائلا: "قلها تليمة لا عار ولا خجل.. فالاسم طايق والتوصيف مندرج.. سموا الأمور بأسماء تلائمها.. دلائل العقل والبرهان والحجج".
 

"مجيزو الهاشتاج" استمروا في سوق مبرراتهم قائلين: ألم يسم النبى (عمرو بن هشام) بأبى جهل؟.. ألم يلقب القرآن عم النبى بأبى لهب؟.. وأم جميل بحمالة الحطب؟ فما العيب فى أن يلقب البعض قاتل المؤمنين وساجن الصالحين وعدو المسلمين بلقب وإن بدا عند البعض بذيئا"؟
 

من ناحيته قال الدكتور وصفي عاشور أبو زيد، الفقيه المقاصدي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: سألني كثير من الأصدقاء عن "الهاشتاج إياه"، وحكم الشرع فيه، فقلت لبعضهم: "هذا مما لا يسأل عنه، ولا يجاب عليه .. دَعِ الناسَ يعملون ".

 

اقرأ أيضا:

"هاشتاج السيسي".. "مش قلة أدب.. دي لغة العصر"

4.5 مليون لـ "هاشتاج" مسيء للسيسي في 3 ساعات

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان