رئيس التحرير: عادل صبري 03:54 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالفيديو.."الشيخوخة" تهدد "قلعة الكليم" بكفر الشيخ

بالفيديو..الشيخوخة تهدد قلعة الكليم بكفر الشيخ

تقارير

صناعة السجاد

أصغر عامل بالمهنة عمره 50 عامًا..

بالفيديو.."الشيخوخة" تهدد "قلعة الكليم" بكفر الشيخ

أشرف عبدالحميد 26 مارس 2014 12:32

"الأضرار الصحية, عزوف العمال, إهمال الدولة" أحد العوامل التي تهدد باندثار صناعة السجاد والكليم والجوبلان اليدوي، في مدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ التي تعد "قلعة" هذه الصناعة، حيث تشارك وحدها بنحو70% من جملة ما تصدره مصر للخارج.


فلا يكاد يخلو منزل فى مدينة فوة من تخصيص الطابق الأول منه لصناعة السجاد والكليم والجوبلان، فمعظم السكان يعملون فى هذه الصناعة. 
 

 فى البداية يقول حمادة الأسمر صاحب مجموعة من الأنوال اليدوية التي تستخدم في الصناعة: إنه تعلم المهنة أبًا عن جد وغالبية سكان المدينة يعملون فيها، إذ تضم المدينة نحو 10 آلاف نول فى 3 آلاف ورشة ونحو 70 مصنعًا للغزل يقوم بتحويل الصوف والحرير الطبيعي إلى مادة خام يسهل استخدامها فى صناعة الكليم والسجاد.
 

 وأوضح أن المهنة فى طريقها إلى الاندثار بسبب عدم إقبال الشباب على تعلمها خاصة وأن أصغر عامل سجاد بها عمره نحو 50 سنة، مما ينذر باندثار المهنة بسبب مشاكلها والبيئة غير الصحية التي يعمل فيها العمال فمعظم الأنوال تقع في بدروم العمارات السكنية وسط قلة التهوية وارتفاع الرطوبة.
 

 واشتكى الأسمر من  إهمال الدولة وتجاهلها لهم فلا يوجد لهم أسواق لتسويق منتجاتهم ولا معارض خارج مدينة فوة مما أدى إلى هروب عدد من العمال إلى مهن أخرى أكثر ربحية من العمل على نول يدوى لساعات طويلة.
 

وأشار إلى أن الكثيرين ممن يعتمدون على المهنة عليهم  ديون ورغم إشهار الجمعية التعاونية لإنتاج الكليم بفوة منذ عام 2991، إلا أنها لم تستطع أن تصمد أمام المشاكل المتجددة على الرغم من نجاحها في البداية في حل مشاكل العاملين بالصناعة.
 

 من جانبه أكد خميس السيد رمضان، عامل سجاد يدوي، على أن أهم مشاكل العمال هى التسويق، حيث يضطر صناع الكليم والسجاد إلى بيع منتجاتهم للتجار بأسعار زهيدة أقل من التى يستحقونها، نتيجة استغلال التجار، وبعد ذلك يقوم بعرض هذه المنتجات فى المناطق السياحية بأسعار خرافية.
 

المهندس محمد فريد خميس، قال إنه قام باتفاق مع محافظ كفر الشيخ السابق على حجز 50 مترًا بصفة دائمة في معرض هانوفر الدولي والذى يعد أكبر معرض للسجاد فى العالم إلا أن الأمر كان مجرد كلام مسئولين ولم يتم تنفيذه على أرض الواقع ومازال العمال يعانون فى تصريف وتسويق منتجاتهم المتراكمة فى المخازن فى انتظار انتعاش السياحة وعودتها حتى يمكن أن يعيش العمال بعد تراكم الديون عليهم بسبب ضيق الرزق عليهم .
 

 ويستكمل رضا منصور أنه لا توجد منافذ لبيع المنتجات وجميع الجمعيات والمؤسسات القائمة لحل مشاكل الصناعة لم تقدم أي شيء سوى منح القروض بفائدة وتهديد العاملين بالسجن والتشريد إذا لم يتم سداد هذه القروض برغم وعود العديد من الجمعيات التى أشهرت خصيصًا للنهوض بهذه الصناعة والتى لم نر أى عمل لها حتى الآن.
 

وأضاف "بعض الصناع ترك هذه الصناعة نظرًا لتحكم التجار الكبار بها، وطالب بضرورة دعم الدولة لهذه الصناعة وإنقاذها من الانهيار وإنقاذ الأسر التي لا تعرف سوى العمل فيها.
 

فيما طالب أحمد الحارس الشباسى، عامل سجاد يدوي، بضرورة دعم الكهرباء والمياه وحل مشكلة القروض والتأمينات حتى تزدهر هذه الصناعة مرة أخرى وحتى لا يضطر صانعي الصوف إلى تصديره خام إلى الخارج وتأتي الدولة وتشتري مصنعا بعد ذلك بأسعار عالية.
 

وقال إنهم يحصلون على الغزل والخيوط والصوف الخام بصعوبة والدولة لا تدعمه للعمال ولا يتم توفيره بسهولة علاوة على ارتفاع الأسعار كل يوم دون رقابة على الأسعار  مما يفقد المهنة المصداقية لدى الزبون نظرًا لتقلب الأسعار وتغيرها كل يوم عن يوم.
 

 أما سالم إبراهيم الغياتي، عامل سجاد 52 سنة، فيقول: إنه يتقاضى نظير عمله في السجاد والكليم أجرا شهريا لا يتعدى الـ600 جنيه وهى لا تكفى مصاريف الأولاد وأنه لا تستمتع بالتأمين الصحي كباقي أبناء الدولة وليس له معاش يحميه عند الكبر"، مشيرًا إلى أنه لديه 3 أولاد وزوجته وأن أحدهم في الثانوية العامة والأجر الشهري لا يكفى دروسها الخصوصية.
 

المهندس يوسف البدرى، عضو مجلس الشعب السابق عن مدينة فوة، قال من جانبه: إن الشئون الاجتماعية انشئت عام 1991 لرعاية عمال السجاد والكليم وإن عدد أعضائها تعدوا الـ950 عاملا ولكن تتعرض الجمعية لمشاكل منها قلة دعم الدولة لها وتخلى وزارة الأوقاف عن شراء السجاد والكليم لفرش المساجد من فوه وتوجهها إلى شراء مصنع دمنهور للسجاد مما أصاب الصناعة في فوة بالشلل وكساد فى البيع والبطالة وتراكم الديون على العمال مما أثر على الصنعة التي تشتهر بها مدينة فوة على مستوى العالم.
 

 وطالب البدري بضرورة رعاية الدولة لعمال فوة خاصة وأنهم لا يكلفوا الدولة أي شيء بل إنهم يحققون للدولة أرباح من تصدير السجاد والكليم للخارج وخلق فرص عمل بعيدا عن انتظار طابور العاطلين فى الدولة
 

 كما طالب بفتح أسواق ومعارض لصناع السجاد فى فوة لأن الدول تنهض بالصناعات الصغيرة فيجب دعم الدولة لهم.
 

وفي المقابل قال محمد أبوغنيمة، رئيس مركز ومدينة فوة: إنه أعد مذكرة بمشاكل واقتراحات النهوض بصناعة السجاد والكليم فى المدينة حتى يمكن الاستفادة من تحقيق رواج تجاري بعد فتح أسواق ومعارض لهذه الصناعة الهامة التي تشتهر بها فوة عالميًا.

 

شاهد الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=F9Ujvys70e4

 

اقرأ أيضا

"ساقية أبو شعرة".. أشهر قرى صناعة السجاد فى غرفة الإنعاش

إضراب عمال مصنع سجاد المحلة 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان