تعاني قرية بريش الغربية، إحدى قرى محافظة الفيوم، من نقص في الخدمات الصحية؛ حيث يوجد بها وحدة صحية تحولت إلى حظيرة للحيوانات بعد أن تركها العاملون بها؛ نظرًا لأنها آيلة للسقوط.
يقول محمد عبد الغفار، فلاح: إن القرية تضم أكثر من 7 عزب أخرى بأكثر من 90 ألف نسمة وجميعهم محرومون من الخدمات الصحية، مشيرًا أن القرية بها وحدة صحية تم إنشاؤها وتكلفت ملايين الجنيهات ولم تعمل إلا 7 سنوات فقط.
ويضيف: فوجئنا بانتشار التصدعات من الجوانب المختلفة بالوحدة مما أدى إلى فرار العاملين من الأطباء والممرضات خوفًا من انهيار المبنى فوق رءوسهم وتركت الحكومة الأهالي بدون أطباء منذ 7 سنوات.
وقال علي عبد الرحمن، مزارع: إننا نموت بالبطيء بسبب إهمال المسئولين لنا حيث إننا نبعد عن المركز بمسافات وعندما يمرض أحد من الأهالي بالقرية لا نستطيع إنقاذه بسهولة؛ بسبب بُعد المسافة بين المدينة والقرية وعدم وجود مواصلات تربط بينهم بشكل مستمر، مؤكدًا أن بعد المغرب تتوقف المواصلات بين القرية والمدينة حتى صباح اليوم الثاني.
ويضيف أن الوحدة الصحية بالقرية تحتاج إلى إحلال وتجديد وصيانة شاملة ورغم تقدم الأهالي بشكاوى إلى جميع الجهات المسئولة للمطالبة بتوفير طبيب بالقرية إلا أنهم لم يستجيبوا حتى الآن".
وتابع بأنَّ المواطنين أصبحوا يستخدمون مقر الوحدة الصحية كمقلب للقمامة وأكثر من ذلك؛ حيث تحولت لـ"زريبة"، أي حظيرة، قائلًا: "الناس بتربط فيها الحمير".
من جانبه قال عبد الله درويش رئيس الوحدة المحلية بالمشركة التابعة للقرية: إن هناك قرار إزالة للوحدة الصحية؛ لأنها لا تصلح للاستخدام الآدمي بسبب وجود تصدعات وتشققات بها، وأن مديرية الصحة قامت بنقل الأطباء والممرضات إلى قرية الفلاح وهي إحدى القرى التابعة للوحدة المحلية، وتم تأجير مكان للعمل بشكل مؤقت لخدمة الأهالي لحين الانتهاء من إزاله الوحدة الصحية وإعادة بنائها مره أخرى.
وأشار أنه تم تشكيل لجنة من الأبنية والإدارة الهندسية وقررت الإزالة وتحرر محضر بذلك، لكن لم يتم التنفيذ لحين توفير ميزانية لإعادة بناء الوحدة من جديد.