رئيس التحرير: عادل صبري 03:53 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الأقصر في 2013.. انفلات أمني واحتجاجات

الأقصر في 2013.. انفلات أمني واحتجاجات

الأقصر- هدى الدالي 15 ديسمبر 2013 14:30

شهدت محافظة الأقصر العديد من الأحداث التي ساهمت في توجيه الحياة السياسية في عام 2013, حيث تناوبت التظاهرات بين التيارات المختلفة, للإعلان عن معارضة أو تأييد الرئيس المعزول محمد مرسي, كما عانت من حالة الانفلات الأمني, بالإضافة للعديد من الحوادث, والقضايا التي شغلت الرأي العام المصري.

 

حيث استهل عام 2013 أحداثه بمحافظة الأقصر بحادث المنطاد الطائر, الذي خلف وراءه العشرات من القتلى والمصابين, إثر اشتعال البالون أثناء تحليقه بمنطقة غرب الأقصر قبل هبوطه إلى الأرض بدقائق, تسبب الحادث في الإضرار بسمعة مصر السياحية.

 

وخلال العام عانت الأقصر من حالة الانفلات الأمني, حيث ظهرت بالمحافظة العديد من التشكيلات العصابية المسلحة التي مارست السطو المسلح على العديد من المحلات التجارية وسرقة السيارات, فضلاً عن زيادة أعداد السلاح غير المرخص لدى الأهالي نتيجة ظهور السوق السوداء التي حققت أرباحا كبيرة في ظل الغياب الأمني.

 

كما عانى مواطنو الأقصر من العديد من الأزمات اليومية, كمشاكل الكهرباء ومياه الشرب, واختفاء أسطوانات الغاز, وظهور العشرات من الوقفات والاعتصامات والاحتجاجات الفئوية بالقطاعين العام والخاص.

وعلى الصعيد السياسي, شهدت الأقصر عاماً زاخرًا بالأحداث السياسية, بدأت بتناوب التظاهرات بين القوى السياسية المختلفة للإعلان عن معارضة أو تأييد الرئيس المعزول محمد مرسي.

وكان الحدث الأكبر هو قرار مرسي الذي جاء ضمن حركة المحافظين بتعيين المهندس عادل أسعد الخياط عضو الجماعة الإسلامية كمحافظ للأقصر, وهو ما تسبب في إثارة موجة استنكار من قبل عدد من الأهالي والسياسيين والإعلاميين, معتبرين أن هذا القرار يمثل ضربة قوية قد تودي بحياة السياحة بالمحافظة.

وبيّن المعترضون أن تعيين محافظ للأقصر ينتمي للجماعة الإسلامية كان سيؤثر بالسلب على حركة السياحة بالمحافظة, نظرا لارتباط الجماعة بأعمال عنف في التسعينيات.

فأعلنت القوى السياسية اعتصامها المفتوح أمام ديوان عام المحافظة للاعتراض على تعيين الخياط والمطالبة بعزله عن منصبه, كما أعلن المعتصمون تأييدهم لمطالب "حملة تمرد" بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وبالتزامن مع عزل الرئيس محمد مرسي في مطلع يوليو, ظهرت أعداد كبيرة من التظاهرات المؤيدة له, وزادت حدتها بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

ومع استمرار مظاهرات تأييد مرسي, والمطالبة بإسقاط ما أسمته "الانقلاب العسكري", حدثت اشتباكات دامية بين قوات الأمن وعناصر مجهولة من جهة, ومؤيدي مرسي, من جهة أخرى، مما تسبب في وقوع الكثير من القتلى والإصابات, بالإضافة إلى احتراق العديد من المنشآت والبيوت.

وتعد قضية معلمة الأقصر التي وجه إليها اتهام بازدراء الأديان وإهانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وممارسة التنصير بين طلابها, من أبرز القضايا التي شهدتها الأقصر.

وكان أولياء أمور 3 تلاميذ بمدرسة الشيخ سلطان بحاجر العديسات جنوب الأقصر, التي تعمل بها المدرسة القبطية, تقدموا ببلاغ إلى مديرية أمن الأقصر في 11 إبريل 2013، يفيد باتهام المدرسة "دميانة" بازدراء الدين الإسلامي، وممارسة التنصير بين تلاميذها من المسلمين، أثناء إلقائها درساً عن الأديان السماوية بالمدرسة.

وقد لقيت هذه القضية صدى إعلاميا كبيرًا, وقد قضت محكمة جنح الأقصر بتغريم المعلمة 100 ألف جنية وإحالة الدعوى المدنية.

كما شهدت المحافظة خلال الأشهر الماضية والتالية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة, موجة من المداهمات الأمنية لأعضاء ومناصري جماعة الإخوان المسلمين, وإخلاء مقرات الجماعة وحزبها "الحرية والعدالة".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان