رئيس التحرير: عادل صبري 07:19 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالصور.. طابية عرابي.. التاريخ تحت أكوام الزبالة

بالصور.. طابية عرابي.. التاريخ تحت أكوام الزبالة

تقارير

طابية عرابي بعد تحولها لأطلال

بالصور.. طابية عرابي.. التاريخ تحت أكوام الزبالة

عبده عبد الحميد 30 نوفمبر 2013 12:08

"طابية عرابي" هي إحدى القلاع الحربية التي أسسها الاحتلال الفرنسي على أنقاض مدينة عزبة البرج بشمال دمياط، وذلك بعد معارك ضارية دارت بين قوات الاحتلال والمقاومة الشعبية المصرية وانتهت بإزالة المدينة وتأسيس القلعة على أنقاضها انتقاما من أهلها!.

 

 

وشهدت القلعة التي يصل عمرها إلى مائتي عام موقعة التل الكبير بين الجيش المصري بقيادة "عرابي" وبين قوات الاحتلال البريطاني، ومع هذا فأغلب سكان دمياط لا يعلمون عنها شيئا رغم وجودها في منطقة سياحية بالقرب من شاطئ رأس البر، وطرازها المعماري الذي ينافس قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وقلعة قايتباي بالإسكندرية!.

 

سنوات طويلة من الفساد والتردي والإهمال تراكمت على القلعة وأثرت على مبانيها ومرافقها قبل أن تصدر وزارة الآثار المصرية قرارا بترميمها منذ ثماني سنوات، وهو القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن رغم كل الجهود المبذولة من هيئة الآثار، ومحافظة دمياط، الأمر الذي أدى لتحولها إلى مقلب زبالة، ووكر لممارسة الرذيلة، وتعاطي المخدرات!.

 

تتكون القلعة من سورين يفصل بينهما خندق باتساع 15 مترا ويوجد بها العديد من الآثار الحربية مثل أبراج للمراقبة وأخرى للدفاع وعدةغرف كانت تستخدم كمساكن للجنود والسلاح إضافة إلى مسجد صغير، ولم يبق لنا من كل هذا سوى أكوام القمامة!.

 

ويعلق حمدى الغرباوى نقيب الصيادين بعزبة البرج قائلا: "لا أحد يهتم بالطابية التي باتت مأوى للخارجين عن القانون بعد أن أصبحت "خرابة"، مضيفا أن محافظة دمياط لا تعلم عن "القلعة الأثرية" شيئا سوى ما جاء في كتيب مطبوع منذ عدة أعوام عن الآثار في دمياط ووقتها تم تنظيفها لدواعي التصوير وسرعان ما عادت أكوام القمامة لتعلوها، وعادت ريما إلى عادتها القديمة -على حد تعبيره.

 

ولفت الغرباوي إلى كثرة ما يقع في القلعة الحصينة من تجاوزات أخلاقية وقانونية مخلة دفعت قسم شرطة عزبة البرج في السابق إلى شن بعض الحملات علي مرتاديها من الأشقياء، إلا أن هذه الحملات توقفت تماما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير لتصبح القلعة مقرا دائما للبلطجية والمدمنين!!

 

 

جغرافيا القلعة

 

 

 وحول جغرافية القلعة يتحدث الدكتورعبد الحميد سليمان أستاذ التاريخ بكلية الآداب قائلا: "تحتوي قلعة دمياط على سلسلة من التحصينات الحربية التي أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحري وذلك على مساحة  5221 مترا مربعا.

 

ويضيف: بعد انتهاء الاحتلال الفرنسي ووصول محمد علي إلى الحكم اعتنى بالقلعة وقام بترميمها نظرا لأهميتها الحربية، وتم ترميمها مرة ثانية في عهد الخديوى عباس وثالثة في عهد الخديوى إسماعيل.

 

وعن سبب تسمية القلعة بـ"طابية عرابي" قال سليمان: في عام 1882 لجأ العرابيون إلى القلعة يتحصنون بها في مواجهة الاحتلال البريطاني وأطلق عليها منذ ذلك الحين «طابية عرابي».

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان