"يبدو أن الغلابة خارج حسابات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء".. هذا هو لسان حال أهالي السويس، الذين أصيب قطاع كبير منهم بالضرر بسبب استمرار توقف قطار السويس عن العمل منذ 7 سبتمبر الماضي، عقب إعلان الشرطة اكتشاف 4 دانات على قطار السكك الحديدية.

قطار السويس والذي كان ينقل المسافرين إلى القاهرة بتذكرة لا تتعدى جنيهين، في حين وصلت أجرة الميكروباص إلى 15 جنيهًا، وإلى الإسماعيلية بجنيه ونصف فقط.. كان الوسيلة الوحيدة لمحدودي الدخل والطلاب والسيدات بائعات الخضراوات.

في محطة القطارات الرئيسية بمدينة الصباح لم يستغل مسؤولو السكك الحديدية فترة التوقف الإجبارية الأمنية للقطارات ويقومون بتطويرها وإصلاح العربات الهالكة وتركوها تتحول إلى "خردة" وخرجت الرائحة "العفنة" من دورات المياه .

تقول سمية محمود السيد "موظفة": "كنا نستقل قطار السويس إلى محطة عين شمس بالقاهرة بتكلفة لا تتعدى 10 جنيهات لأسرتنا المكونة من 5 أفراد في حين أن أجرة الفرد الواحد في موقف الركاب تصل إلى 15 جنيها"، مشيرة إلى أن الأمن الذي أعلن عن وجود متفجرات على شريط قطار الإسماعيلية قادر على الحماية من خلال الطائرات التي تحلق في سماء السويس يوميا لمراقبة المحافظة.

وقال محمد سمير السيد، طالب بكلية التربية بجامعة قناة السويس،: "أضطر إلى السفر يوميًًًا من خلال السيارات الأجرة وهو ما يكلفني 14 جنيهًا يوميًا ذهابًا وإيابًا.. كما تضرر عدد كبير من الرجال والسيدات الذين كانوا ينقلون الفاكهة والخضراوات الطازجة من الإسماعيلية إلى السويس عبر القطار".

وأشار إلى أن الحكومة الحالية لا تنظر إلى محدودي الدخل حيث كان بإمكانها تأمين القطارات، وعن ما أشيع عن محاولة تفجير قطار الاسماعيلية، قال "السيد": "هذا كلام غير منطقي لانه لم يحدث اي تفجير لقطارات في مصر من التي تم تشغيلها مؤخرًا".

واكتفى محمد محمود، سائق قطار بمحطة السويس، بالقول: "نحن في ارتياح شديد"، مفسرًا أن حالة قطارات السويس يرثى لها ودائمًا ما يعلن مسؤولو الهيئة عدم وجود ميزانية لتطوير القطارات فضلا عن سوء حالة القضبان .

من ناحيته، رفض محمد محروس، المدير بسكك حديد السويس، التعليق على توقف قطارات السويس، وقال: إنها قرارات عليا نقوم بتنفيذها.