رئيس التحرير: عادل صبري 02:58 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

قرية المشير أبو غزالة.. في دائرة النسيان

قرية المشير أبو غزالة.. في دائرة النسيان

تقارير

قرية ابو غزالة

قرية المشير أبو غزالة.. في دائرة النسيان

البحيرة: محمد عيسوي 21 نوفمبر 2013 11:39

امتد إهمال الحكومات المصرية المُتعاقبة للقُرى الريفية البسيطة إلى قُرى شخصيات تاريخية، ساهمت مؤخراً بشكل كبير في رسم مستقبل البلاد، الأمر الذي يعكس بما لا يدع مجالاً للشك، كيف سقطت هذه القرى من حسابات الدولة، ودخلت في دائرة النسيان.

قرية "قبور الأمراء" سابقاً، "زهور الأمراء" حالياً، هي إحدى قُرى مركز الدلنجات بمحافظة (البحيرة)، خرج منها أحد أهم القادة العسكريين في تاريخ مصر، وهو وزير الدفاع "الأسبق" المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، الذي وضع بصماته عليها قبل وفاته، فسعى إلى تغير اسمها من القبور إلى زهور الأمراء.

أهالي القرية أعربوا بشكل عام عن استيائهم من نقص الخدمات في القرية، فمن الناحية التعليمية مثلاً، لم تنل مدارس القرية الحظ من الرعاية.

 

محمود صالح أحد أبناء القرية بدوره قال، "إن مدرسة "زهور الأمراء" الابتدائية، التي تعلم فيها المشير أبو غزالة تُعاني من تكدس التلاميذ في الفصول، حيث يصل عدد الطلاب الفصل الواحد إلى 50 طالبًا وطالبةً، فضًلا عن تهالك مبنى المدرسة التى أنشئت فى أوائل القرن الماضي دون إجراء أى تعديلات أو ترميمات عليها إلى الآن".

 

وفيما يخص الرعاية الصحية في القرية، أكد أحد سكان القرية الحاج إسماعيل كمال، أن خدمات الوحدة الصحية بالقرية مُعدمة تمامًا، حيث لا وجود للأطباء، فضلاً عن غياب الأدوية بالقرية، ما يدفع بالمرضى إلى الذهاب لمركز الدلنجات لإجراء الفحوصات الطبية عليهم، مضيفا: "القرية تفتقد كذلك لمشروعات الصرف الصحي، إلى جانب عدم رصف الطرق بها".

 

وأوضح أحد طلاب القرية، ويُدعى حسن إبراهيم، أن القرية تشقها ترعة تسمى "المغربى"، مشيرا إلى أن تحتاج لتغطية حيث تجلب لأهالي القرية الأمراض، مشيراً إلى أن الطرق العامة في القرية تفتقد أعمدة الإنارة، فضلاً عن انتشار أكوام القمامة فى شوارع، وعدم تخصيص سيارة لجمعها، مضيفاً: "القرية تعاني من الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي".

وعدد أحمد عبد الرحمن – أحد المدرسين بالقرية – نقص الخدمات بالقرية، موضحاً، أن القرية تفتقد وجود وحدة لإطفاء الحرائق، وموقف سيارات، أو مكتب بريد الأمر الذي يسبب معانة كبيرة لأصحاب المعاشات في الحصول على مستحقاتهم، مشيراً إلى أن أحد أهالى القرية تبرع بقطعة أرض لإقامة مكتب بريد بالقرية؛ لكن الروتين الحكومي أعاق تنفيذ المشروع.

 

وتابع عبدالرحمن: "الأخطر من ذلك كله مرور أسلاك الضغط العالي وسط المباني السكنية، ما يتسبب في كثرة الحرائق في الأراضي الزراعية؛ بسبب سقوط أسلاك الضغط العالى عليها، فضلاً عن تعرض حياة أهالي القرية للخطر في هذه المنازل".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان