رئيس التحرير: عادل صبري 05:02 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الركود السياحي بأسوان.. المرشدون أبرز المتضررين

الركود السياحي بأسوان.. المرشدون أبرز المتضررين

تقارير

حنتور في اسوان

الركود السياحي بأسوان.. المرشدون أبرز المتضررين

أحمد رمضان- أسوان: 19 نوفمبر 2013 11:25

على مدى أعوام كان أهالي أسوان ينتظرون فصل الشتاء بفارغ الصبر، فالمحافظة الجنوبية التي تتميز بدفء أجوائها في فضل الشتاء، كانت قبلة للسياحة الداخلية والخارجية، لكن ركود السياحة نتيجة الأوضاع السياسية المضطربة في مصر، ينذر بشتاء قاس على الكثير من أبناء المحافظة العاملين في هذا القطاع.

أصحاب البازارات ومحلات بيع الهدايا، بالسوق السياحي وهو أقدم سوق سياحي بأسوان، باتوا مهددين بالتشريد وضياع مصدر رزقهم، ليس فقط بسبب تراجع السياحة، ولكن بعد قيام الشركات السياحية بمنع الأفواج السياحية من التوجه إلى السوق السياحي، وتوجيههم إلى بازارات مملوكة لتلك الشركات بطريق السادات.


أحمد سعيد - صاحب بازار- اتهم شركات السياحة بالاحتكار، حيث تقوم بنقل الأفواج السياحية القادمة إلى عدد من البازارات السياحية التي تقع بطريق السادات، والمملوكة لهذه الشركات فور وصولها من المطار بالأوتوبيسات، كما لا يمسح للسائح بالنزول إلى السوق السياحي؛ للتجول بسبب الوضع الأمني، مما يحرم أصحاب البازارات بالسوق من السائح، الأمر الذى أدى إلى تكبيد أصحاب البازارت خسائر كبيرة.


وأضاف لـ "مصر العربية"، أن عددا كبيرا من أصحاب البازارات، اضطروا لتغيير النشاط أو تأجير البازارات، في حين أشهر البعض إفلاسه، وسرح العمال لعدم قدرته على سداد فواتير الكهرباء والضرائب وأجور العمالة.


بدوره قال كمال إبراهيم صاحب بازار: "إن ما يحدث في أسوان ضد روح ومبادئ الثورة، لأن السائح جاء ليشاهد الشعب المصري، الذي قام بالثورة، لكن الشركات السياحية، تمنع السائح من التعامل مع الشعب المصري، حيث يتم نقله بالأوتوبيس مباشرة إلى البازارات التى تتبع شركات سياحية كبرى بطريق السادات والعودة به دون إتاحة الفرصة للسائح؛ للقيام بجولة حرة في المدينة".


حتى الحنطور


عربات الحنظر اختفت من كورنيش النيل في المحافظة، بسبب الركود السياحي، مما دفع أصحاب الحناطير لتركها في الحدائق العامة؛ لتأكل من حشائشها، لعدم قدرتهم على إطعامها.


وأكد محمد سعيد سائق حنطور، أن ركوب الحنطور كان شبه قاصر على السائحين الأجانب، الذين يقومون بجولة سياحية على كورنيش أسوان، وكان المقابل المادي يكفي الأسرة ومصاريف إطعام الحصان، وبعد توقف السياحة توقف معها عمل الحناطير، وأصبحت جميع الحناطير خارج الخدمة، لأن الأهالي لا يستخدمون الحناطير في تنقلاتهم.


وأضاف سيد عدلي سائق آخر، أنهم لا يجدون الآن قوت يومهم بعد توقف السياحة، التي كانت مصدر دخلهم الوحيد، لافتًا إلى أن الحصان الواحد بحاجة إلى طعام بقيمة 40 جنيه يوميًا.


وقال عدلي في تصريح لمصر العربية،: "اضطر الكثير من السائقين لترك أحصنتهم في الحدائق العامة بالمساء، لتأكل من النجيل والحشائش؛ نظرًا لعدم قدرتنا على توفير ثمن العلف والبرسيم للحصان، وعدم قدرتنا على صيانة العربة، في حين باع البعض الحصان لعدم قدرته على إطعامه".


في حين طالب مصطفى إسماعيل صاحب حنطور، المحافظة للتدخل لإنقاذ أصحاب الحناطير من حالة الإفلاس التي انتابتهم بعد توقف السياحة، وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، حتى يتمكنوا من توفير الحد الأدنى من المعيشة لأسرهم.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان