أثار حجم التوافق بين الداخلية" target="_blank"> الداخلية والثوار للاحتفال بذكرى محمد محمود الأولى، والتي راح ضحيتها الكثير من شباب الثورة، بين قتيل ومصاب بعاهات مستديمة، استغراب البعض وتساؤلهم حول سبب للاحتفال، وهل هو احتفال بالجاني أم بالضحية؟
فحتى اليوم ورغم الوعود الكثيرة بمحاسبة الجناة، إلا أنه لم يتم محاكمة سوى الضابط الشهير بـ"قناص العيون"، وما زال الباقون أحرارًا.
ودعت أحزاب سياسية وقوى ثورية لإحياء ذكرى محمد محمود الثلاثاء، فى ميدان التحرير والشوارع المحيطة به التى شهدت اشتباكات مع قوات الأمن، كما سعت وزارة الداخلية" target="_blank"> الداخلية لتبرئة نفسها من قتل المتظاهرين في محمد محمود، وقدمت التحية في بيان لأرواح الشهداء الذي قدموا أرواحهم في طريق النضال.
المطالبة بالقصاص
واعتبر قيادى بالتيار الإسلامى أن مشاركتهم فى إحياء الذكرى هدفها الوحيد المطالبة بالقصاص لدماء شهداء الثورة منذ 25 يناير، فى حين امتنعت أحزاب مدينة عن المشاركة فى الفعاليات، نظرًا لعدم محاكمة قتلة الثوار حتى الآن.
وقال الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، عضو بتحالف دعم الشرعية الموالى للرئيس المعزول محمد مرسى، إن المشاركة فى إحياء ذكرى محمد محمود، غدًا، للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا فى أحداث الاشتباكات منذ اندلاع ثورة يناير وحتى الآن.
وأضاف كمال، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن الجبهة لن تشارك فى إحياء الذكرى للاحتفال، كما تدعو بعض القوى السياسية والشبابية، ولكن من أجل القصاص، موضحًا أن هناك من القوى السياسية من يؤيد الانقلاب، ومع ذلك تدعو للمشاركة فى إحياء الذكرى.
وتابع: "تلك القوى التى تخلت عن الثورة المصرية، تحاول الآن العودة لصفوف الثوار والانضمام لصفوفهم".
وأكد المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن التيار الإسلامى كان مشاركًا بشكل فاعل، منذ بداية الأحدث، ومنها الجبهة السلفية، وأنصار حازم صلاح أبو إسماعيل، وعدد من الائتلافات الشبابية الإسلامية.
ووجه كمال سؤالاً لمختلف القوى التى دعت للمشاركة فى إحياء ذكرى محمد محمود مفاده: "هل عادت حقوق الشهداء والمصابين، لكى تحتفل وتشارك إحياء الذكرى مع الداخلية" target="_blank"> الداخلية؟!".
وشدد على وجود جهات تدعى الثورية، ومع ذلك هو مؤيد للانقلاب العسكرى، ولم تكترث للدماء التى سالت، خاصة عقب بيان وزارة الداخلية" target="_blank"> الداخلية لبيان موقفها من إحياء ذكرى محمد محمود.
وكان للتيار المدنى موقف أشبه بموقف الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، حيث رفض أجواء الاحتفال وإحياء الذكرى، نظرًا لعدم القصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا على يد الداخلية" target="_blank"> الداخلية، متسائلاً: لماذا هذه الاحتفالات؟ وهل هي احتفال بالجاني أم بالضحية؟
مطالب بمحاكمة عادلة
وقال حسام الدين علي، المتحدث الإعلامي لحزب المؤتمر، والأمين العام المساعد لرئيس الحزب، إن الحزب لن يشارك في إحياء ذكرى محمد محمود.
وأضاف علي، في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن الامتناع عن المشاركة في الفعالية، يأتي بسبب أن الدعوات التي أطلقها البعض لإحياء الفعالية ليس لهم أي دور، فالإخوان والأمن يزايدون على الأحداث، فالأمن هو المتسبب في قنص عيون المتظاهرين، والإخوان هم من باعونا في محمد محمود.
وشدد على أنه "ما زلنا كحزب نطالب بمحاكمات عادلة لكل من تلوثت يده بالدماء المتظاهرين في محمد محمود، والقصاص العادل للشهداء".