رئيس التحرير: عادل صبري 07:41 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تسريبات لقاء "البابا" تعيد الحياة لـ"معركة الكوتة"

بعد بيان كنسي أجهض حركة المطالبين بها..

تسريبات لقاء "البابا" تعيد الحياة لـ"معركة الكوتة"

كتب- معتصم الشاعر 17 نوفمبر 2013 02:43

تسبب مطلب "الكوتة" في سجال بين أجنحة الوسط القبطي الرافضين لوجودها باعتبارها تدعم فكرة "الأقلية" وتنذر بكارثة "المحاصصة"على أساس ديني ،والمؤيدين الذين تبنوا خطابا ممهورا بـ"دعم الكنيسة" ،وبين الجانبين ظل المقر البابوي صامتاً مترقبا لمسار "المطلب" على مستوييه الشعبي والرسمي داخل لجنة الخمسين.

 

تلقف الإعلام" الفضائي" الصراع القبطي، وتمت المبارزات بين الرافضين والمؤيدين أمام "الكاميرات" حتى استعان المؤيدون بـ"تأييد الكنيسة" دون أن تعلن القيادة الكنسية عن دعمها ،الأمر الذي دفع المقر البابوي إلى إصدار بيان حاسم يصف المتحدثين عن "الكوتة" بأنهم يعبرون عن أنفسهم وجاء نصه كالآتي "تقدر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مناخ الحرية الذي تشهده مصر الآن و حرية التعبير التي أصبحت مكفولة للجميع وأن من حق كل مواطن علي أرض مصر أن يعبر عن نفسه و يطرح تصوراته عن مستقبل مصر و لكن نأخذ علي البعض أنهم عندما يتحدثون عن الشأن القبطي فإنهم يعطون لأنفسهم الحق في التحدث باسم الأقباط و الكنيسة و هم لا يمثلون إلا أنفسهم وهنا ننبه أن المنوط بالتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية هو قداسة البابا تواضروس الثاني و المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية و المفوض في إعلان التحدث باسم الكنيسة هو المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية أو من يفوضه البابا في موضوع معين ونحن نثق أن القوي الوطنية لديها من الحكمة في أن تتوافق علي ما يدعم مواطنة الأقباط بما يصب في الصالح الوطني العام".

 

البيان الكنسي أحدث اهتزازاً بالغاً في أوساط الداعمين لمطلب "الكوتة" واعتبره المعارضون "ضربة موجعة" للمتحدثين باسم "تنسيقية الكوتة" ،باعتباره تحذيراً"بابوياُ" من التحدث باسم الكنيسة في هذا الشأن.

 

وبدأ المشاركون في مؤتمر "التمييز الإيجابي..طريق المواطنة" والملوحون برفض الدستور والحشد بـ"لا" في حال عدم إقرار الكوتة في مراجعة مواقفهم ،وصلت المراجعات حسبما أعلن نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي إلى الغاء التظاهر أمام مجلس الشورى دفعاً لـ"اتهامات" بالسير على عكس اتجاه الكنيسة "الرسمي".

 

قبيل البيان حسبما أفاد مصدر كنسي لـ"مصر العربية" كان البابا تواضروس الثاني في لقاء مع 30شخصية قبطية من كبار المحركين للقرار في الوسط القبطي "بينهم رجال أعمال مشهورين"،وانتهى اللقاء بعد مشاورات إلى رفض فكرة الكوتة واستبدالها بـ"بند "يضمن تمثيل الأقباط في قانون الانتخابات.

 

وعبر أحد القيادات القبطية تم تسريب جزء من تفاصيل اللقاء ،الأمر الذي اعتبره المدافعون عن "الكوتة" فرصة لإحراج الكنيسة بتدخلها في الشأن السياسي ،ووفقا لمصدر من الداعمين للكوتة –اتخذ النشطاء قرار تفعيل المظاهرة أمام مجلس الشورى اليوم للمطالبة بـ"إقرار" الكوتة على خلفية تخلي الكنيسة عن اجتماعات على هذا النحو "يمكن تسريبها" في الفترة القادمة.

 

وقال المصدر لـ"مصر العربية"أن الكنيسة ستصمت تماما لحين طرح بديل الكوتة أو الرضوخ لمطلب النشطاء والحركات القبطية المؤيدة لـ"الكوتة" باعتبارها الحل الوحيد لتمثيل الأقباط برلمانيا.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان