رئيس التحرير: عادل صبري 04:42 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالصور.. ضريح أبو حصيرة "مولد وصاحبه غايب"

بالصور.. ضريح أبو حصيرة مولد وصاحبه غايب

تقارير

ضريح ابو حصيرة

"دوميتوه" تشكو تدهور الخدمات..

بالصور.. ضريح أبو حصيرة "مولد وصاحبه غايب"

محمد عيسوي 16 نوفمبر 2013 13:21

تختلف قرية دميتوه التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة عن أي قرية مصرية أخرى نظرًا لتوافد مئات اليهود عليها سنويًا للاحتفال بمولد "أبو حصيرة" تحت حراسة أمنية مشددة، حيث يدَّعى اليهود أنه يهودي الديانة رغم ترجيح عدد كبير من الروايات التاريخية أنه كان مسلمًا.

 الدولة تعاملت مع الضريح على مدى عشرات السنين باعتباره مزارًا يهوديًا وسمحت لليهود بإقامة مولد له كل عام، وضربت بأحكام القضاة النهائية الصادرة بمنع إقامته عرض الحائط .

 

ورفض أهالي دميتوه ودمنهور وممثلو القوى السياسية بالبحيرة إقامة المولد السنوي "اليهودي"، واعتبروه تطبيعًا مرفوضًا مع إسرائيل التي طالما سفكت دماء أبناء الشعب الفلسطنيي.

 

 إجراءات ومضايقات لأهالي القرية تمارسها السلطات لمنعهم من الخروج أو الدخول نهائيًا أثناء إقامة المولد، حيث تقوم الأجهزة الأمنية باحتلال القرية لتأمين اليهود الوافدين من عدة دول، وذلك بتحويل القرية إلى ثكنات عسكرية واعتلاء أسطح المنازل بالقناصات .

 

كما خصصت الدولة للضريح نقطة شرطة لحمايته يتواجد به عدد من المخبرين وأمناء الشرطة، فضلاً عن مندوبين لجهاز الأمن الوطني، أما المنطقة المحيطة بالضريح فقد تحولت لتلال من القمامة بسبب غياب الرقابة والمتابعة من قبل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة .

 

يقول محمد طلبة، من أهالي القرية: إن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لا تهتم بالقرية نهائيًا إلا قبل مجيء اليهود بأيام قليلة، حيث تقوم بتمهيد الطريق المؤدي لضريح أبو حصيرة بتنظيفه وإزالة كل المعوقات وتنظيف المصرف الملاصق للضريح ورش المطهرات بأماكن تجمعات القمامة بعد إزالتها، وكأنه لا يعيش بها مواطنون بقية العام .

 

وأوضح إبراهيم الجندي، أحد أبناء القرية، أن تلال القمامة منتشرة عند مدخل القرية من ناحية عزبة سعد رغم قيام الوحدة المحلية بتحصيل رسوم للنظافة، مشيرًا إلى أن القرية تفتقد لمشروع الصرف الصحي مما يسبب أزمة كبيرة للأهالي.

 

 وتعيش معظم شوارع القرية في ظلام دامس بسبب عدم إنارة كشافات أعمدة لعدم صيانتها فضلاً عن تهالك الشوارع وعدم صلاحيتها نظرًا لعدم رصفها من قبل الجهات التنفيذية .

 

وقام مؤخرًا مصطفى رسلان- المحامي وصاحب قضية أبو حصيرة- برفع دعوى قضائية بنقل رفات أبو حصيرة لإسرائيل حتى يتخلص أهالي قرية دميتوه من الاحتفالات الماجنة والمستفزة لمشاعر المسلمين، والتي يقوم بها اليهود سنويًا، وكذا للتخلص من الإجراءات الأمنية وحالة الطوارئ التي تفرض على أهالي القرية عند مجيء القوافل اليهودية .

 

وتتمثل طقوس اليهود في الاحتفال بمولد أبو حصيرة في إقامة مزاد على مفتاح مقبرة الضريح، يليه شرب للخمور وسكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، ثم ذبح للأضحيات، ومن ثَمّ شواء اللحوم مع تناول الفاكهة المجففة مع الزبدة والفطير.

 

 كما يقوم المحتفلون، في الخامس والعشرين من ديسمبر كل عام، بالرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم، ثم يذكرون بعض الأدعية والتوسلات المصحوبة بالبكاء بحرقة أمام القبر وضرب الرؤوس في جدار (المبكى) للتبرك وطلب الحاجات.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان