رئيس التحرير: عادل صبري 10:57 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"اللوكيميا" تصرع مهند إيهاب عقب إخلاء سبيله وسفره للعلاج

اللوكيميا تصرع مهند إيهاب عقب إخلاء سبيله وسفره للعلاج

تقارير

مهند ايهاب

"اللوكيميا" تصرع مهند إيهاب عقب إخلاء سبيله وسفره للعلاج

رانيا حلمي 03 أكتوبر 2016 13:41

 "صدمة وحزن وإحباط".. هكذا تلقت عائلة مهند إيهاب الشاب السكندري نبأ وفاته، عقب إخلاء سبيله من قضية اتهم فيها بتصوير مظاهرة في 27 ديسمبر 2013، وألقي القبض عليه وتم إيداعه بإصلاحية الأحداث بكوم الدكة، وبعدها تم نقله إلى سجن برج العرب بالإسكندرية، من ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج إلى أن توفي صباح اليوم الاثنين بسبب إصابته ببلوكميا الدم.

 

كلمات وصور وحكايات كثيرة تداولها كل من يعرف بقصة مهند منذ بدايتها، عقب إعلان خبر الوفاة، هو شاب سكندري في العقد الثاني من عمره ألقي القبض عليه في شهر ديسمبر من عام 2013 ووجهت إليه تهمة المشاركة في أعمال إرهابية.

 

17عامًا كان عمر مهند في هذه الفترة، وتم إيداعه إصلاحية الأحداث بكوم الدكة، حيث صدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات، ثم تم تخفيفه إلى 3 أشهر عقب الاستئناف وهو ما ذكره المحامون آنذاك وأشار إليه الناشط عمر حاذق في أحد مقالاته أيضا، وورد أيضا في حديث أحد أصدقائه "أحمد جبريل" الذي نشره عن حالة مهند.

 

وعقب إيداعه في إصلاحية كوم الدكة كتب مهند شهادة عما حدث معه ونشرها مركز الشهاب لحقوق الإنسان والتي جاءت تحت عنوان"متخليهومش يكسروك" والتي جاء نصها" امبارح يوم الخميس 13-13-2014 تعرضت للضرب والإهانة والذل ، ووقت النوم جاء وأنا منمتش ، الظابط دخل لقاني صاحي ، مسكني وقالي اطلع اقف برة ، وقعد يسبلي الدين ويشتم أهلي وأمي بكلام ميتقالش للمسجون الجنائي.
وبعد كدة راح قالي نام على بطنك وايدك ورا ضهرك وخلاني أسحف على بطني رايح جي ، ويضربني على ضهري ويشتم أمي .
وإحساس وانت وشك في الأرض ونايم على بطنك وبتسحف في قمة الإهانة بتكون عاوز تولع في النفسك. "
لكن الحمدلله على كل شئ "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون""

مهند إيهاب نخلة 14-3-2014

في عام 2015 تكرر أمر القبض عليه مرة أخرى أثناء تواجده بالقرب من إحدى المظاهرات وذلك حسب روايات المقربين منه، كان عمره في ذلك الوقت 19 عام فتم إيداعه بسجن برج العرب، وهي الفترة التي شهدت تدهور حالته الصحية فذكر أحمد جبريل صديقه"

- بدأت مشكلة مهند في مايو 2015 ، لما حكي على صفحته في "فيس بوك"، قال : " في شهر خمسة بدأت أرجع وأنزل دم من مناخيري وماقدرش أتكلم ومش عارف أمسك حاجة ، ومش عارف أدخل الحمام لوحدي ، رحت مستشفى السجن قالولي عندك أنيميا ، وبعد كدة تايفود ، بعدين فيروس في الكبد ، وودوني مستشفى الحميات ، ماعرفوش يشخصوا المرض". إلى أن جه والدي وعرف ياخد التحليل ووداه معمل ، قالوله سرطان دم"

 

تم نقله إلى المستشفى الميري لتلقي العلاج في يونيو 2015 وبعد تدهور صحته والضغط الإعلامي الذي أحدثه أسرته وأصدقائه تم إخلاء سبيله وسافر مع أسرته لتلقي العلاج في أمريكا وبدأت رحلة العلاج التي لم تسفر عن أي تطور بحسب ما ذكره مهند نفسه على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي وحسب ما ذكره والده وكان كثيرا ما يطلب الدعاء والدعم من الأصدقاء.

 

ففي يوم 28 يوليو2016 كتب مهند على حسابه الشخصي" انا فعلا بقالي فتره طويله تعبان جدا و مفيش لحد دلوقتي ولا مره نتيجه تحليل او اي حاجه طلعت افضل من اللي قبلها و الوضع كل يوم بيزداد سوء و المرض فعلا اشتد عليا جدا والالم لا يُطاق و كل يوم يحصل شيء جديد يسوء الموضوع و يصعب المساله و كل تجربه عملتها فشلت و وصلت لدرجه من فقد الامل متوقعتش اني ممكن أوصلها و بقيت مدرك خلاص اني مش هخف انا عموما مبحبش الجو الدرامي ده انا بس محتاج ان كل واحد يشوف الكلام ده يدعيلي ان الموضوع يخلص ب اي طريقه بس المهم بدون الم يعني بس المهم يخلص سواء بشفاء او بغيره و يدعيلي بحسن التدبير و اني اخد قرار سليم ميضرنيش لعل ان حد من اللي هيدعوا يكون دعائه مستجاب."

 


إلا أن الموت داهمه قبل أن يتمم أصدقائه دعواتهم له بالشفاء ليرحل مهند في وجود أسرته بإحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية عقب رحلة طويلة من العلاج.


اضغط هنا لمتابعة آخر اخبار مصر


 

اقرأ أيضًا:
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان