بعدما عاشت مدينة المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية، يومًا صعبًا، نتيجة الحريق الذي التهم 72 "كشك خشبي"، وأصيب 25 شخصًا بجروح مختلفة، ورغم أن الأكشاك الخشبية ملتصقة بضريح الأنصارى فإن العناية الإلهية أنقذت الضريح من الاحتراق.
ويعتبر ضريح الانصارى من أهم الأضرحة الموجودة في محافظة الدقهلية حيث يلجأ إليه الأهالي من مختلف محافظات مصر يشكون له همومهم ويتوددون إليه طالبين منه البركة وخاصة يوم الجمعة والتي تكثر فيه الزيارات بعد الصلاة لحلول البركة، حسب معتقدات الزائرين.
والتقت "مصر العربية" مع معظم أهالى مدينة المنزلة لتعرف منهم تاريخ ضريح الأنصارى ومدى إقبال المواطنين عليه.
في البداية عبر أحمد هاني، من أهالي المدينة عن استياءه الشديد لما حدث نتيجة الماس الكهربائي الذي تسبب في اشتعال مدينة المنزلة وتسبب في خسائر فادحة.
ويقول هاني: "نزور باستمرار ضريح الأنصاري ونحمد الله أن الضريح لم يمسه أي سوء وإحنا بنتبارك بيه".
أما الحاجه عطيات، 50 عامًا، تقول: نبدأ الدخول بإلقاء السلام ثم نقوم بخلع الحذاء ونطلب المغفرة والرحمة لساكن المقام الشيخ الأنصاري، وتضيف: نصلي في الضريح أو المساجد القريبة منه ونلتف حول المقام ونقرأ الفاتحة ونرفع أيدينا وندعو الله بصوت عالي أن يحقق مطالبنا.
وأضافت: العبارات الشائعة عند دخول الضريح تكون "مدد يا شيخ الأنصاري، بركاتك يا سيدنا، يعتبر البعض أن هذه العبارات تقربهم من أصحاب الأضرحة ويقبل دعاءهم.
وتقول سيدة حجازي، ربة منزل من مدينة المنزلة: بحب أزور الضريح باستمرار عشان البركة تعم في البيت، وكمان لما بيكون عندي مشكلة بروح الضريح وبفضل أدعى ربنا وأصلى عشان ربنا يستجيب دعائي والشيخ الأنصاري مبروك.
ويقول أحمد صبري، باحث سياسي: إن زيارة الأضرحة والمقامات هي عادات قديمة يفعلها المصريون منذ سنوات عديدة وهي بعيدة كل البعد عن أنه من يفعل ذلك يعتبر شيعي.
وأضاف: "يقول البعض إن زيارة الأضرحة والمقامات بدع وخرافات لأنهم يتوجهون إليها لنيل البركة، وطلب الشفاء وكل هذا يعتبر شرك بالله".
