رئيس التحرير: عادل صبري 01:32 صباحاً | الأربعاء 02 يوليو 2025 م | 06 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

فيديو..والدة محمود طنطاوي :"ابني خرج لنصرة الحق وعاد بكفنه شهيدًا"

فيديو..والدة محمود طنطاوي :ابني خرج لنصرة الحق وعاد بكفنه شهيدًا

تقارير

والدة محمود طنطاوي

فيديو..والدة محمود طنطاوي :"ابني خرج لنصرة الحق وعاد بكفنه شهيدًا"

ولاء وحيد 21 أكتوبر 2013 11:44

"هي لله هي لله"، "هي لله هي لله" ترددها بصوت مرتفع ولافت، كلما هتف بها المتظاهرون المشاركون فى مسيرة دعم الشرعية بالإسماعيلية، رافعة فى الوقت ذاته، فى صلابة نادرة، صورة ابنها محمود طنطاوي الذي قتل فى أحداث رمسيس في 6 أكتوبر الماضي .


وتقول السيدة ابتسام محمد والدة الفقيد "محمود طنطاوي"، التى بدت قوية وهي تتحدث عن أخلاق وطيبة فلذة كبدها، الذي انتهى هذا العام من دراسته الجامعية، إن حزنها على الفقيد لن يمنعها من مواصلة الطريق ونصرة الحق .


ثم ما لبثت أن انهارت الأم وتساقطت الدموع من عينيها وهي تصف المشهد الأخير من حياته ومكالمته الأخيرة لها قبل وفاته بساعات، وعودته لقريته ( قرية أبو سلطان بالإسماعيلية) داخل كفنه مدرجا في دمائه .

 

وتضيف الأم المكلومة  "ابني محمود كان رافضا للانقلاب العسكري وأنه كان يشعر بالانزعاج والضيق بسبب دماء الأبرياء التي أريقت في البلاد منذ أحداث 30 يونيو الماضي .


مشيرة أن محمود لم يكف عن التظاهر مع رافضي الانقلاب وتحديدا منذ أحداث 5 يوليو الماضي التى وقعت فى الإسماعيلية، عندما هاجمت قوات الشرطة المتظاهرين من مؤيدي الشرعية وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين .


وتوكد أنه كان دائما يتحدث معها عن الدماء التي سالت في الميادين وكان يتمنى من الله عز وجل الشهادة، مشيرة أن محمود أصيب فى  30 أغسطس الماضي بجروح متفرقة في جسده، أثناء مهاجمة قوات الجيش لمسيرة الشرعية بالإسماعيلية، لافتة أنه رغم إصابته إلا أنه لم يتغيب يوما عن المسيرات وكان يعتبر ندبات إصابته وساما يلقى به الله يوم القيامة .


وتتابع: "محمود كان شابا ملتزما منذ صغره وكان محافظا على الصلاة في وقتها بالمسجد، وكان محبا للخير ومحبوبا من أهله وأصدقائه، وكنت كلما تحدثت معه عن الزواج كان يؤكد لي أنه لن يتزوج إلا بفتاة ملتزمة وعلى خلق من الفتيات المشاركات في مسيرات الشرعية، ولكن إرادة الله قدرت له أن يقترن بالحور العين إن شاء الله."

 

وعن اللحظات الأخيرة فى حياة ابنها الفقيد، تحكي الأم والدموع تنهمر من عينيها، "يوم 5 أكتوبر الماضي أخبرني أنه مسافر للقاهرة للمشاركة في مظاهرات انتصارات أكتوبر ورغم قلقي وخوفي عليه إلا أنني سلمت أمري لله ووافقت ووالده على سفره".


وتضيف فى "فجر يوم 6 أكتوبر اتصل بي وبشقيقاته ليوقظنا على صلاة الفجر وطالبنا بالدعاء له وللمتظاهرين ولمصر بأن يحفظها  الله"، وتضيف: "في العاشرة صباحا اتصلت به لأطمئن عليه فأخبرني بأنه وأصدقاءه سيقومون بأداء صلاة الظهر بمسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم، وبعدها يتوجهون في مسيرة حاشدة إلى التحرير" .


وتصمت الأم قليلا ثم تتابع:  "كانت هذه آخر مكالمة بيني وبينه وأوصاني وقتها بالدعاء له وللجميع" .


وتتابع: "بعد صلاة العصر ومع بدء اعتداءات الشرطة على المسيرات بدأ القلق يساورني تجاهه وبعدها جاءني اتصال هاتفي من إحدى الفتيات كانت معه في المسيرة أخبرتني أن محمود أصيب بطلق ناري في وريد الفخذ، وأنه بمستشفى الهلال، وجارٍ إجراء جراحة عاجلة له، وقتها استشعرت بأن الأمر أكبر من


الإصابة، ولكن سرعان ما أديت الصلاة ودعوت له وقمت بالسفر إلى القاهرة لمحاولة الوصول إليه".


وتحكي الأم، أنها وهي فى الطريق للقاهرة "علمت بخبر وفاته ولكنني ظللت متماسكة حتى وصلت للمستشفى واستلمت جثمانه وعدت به صباح اليوم التالي إلى القرية" وتواصل شقيقات محمود، حالتهن النفسية سيئة للغاية، خاصة شقيقته الصغرى التلميذة بالصف الرابع الابتدائي والتي تردد كل لحظة أنها تريد أخوها وتريد أن تنتقم ممن قتله .

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان