خيمت حالة من الرعب الشديد على سكان مستوطنة" عين هشلوشا" الإسرائيلي، بعد الكشف عن نفق حفرته المقاومة الفلسطينية ينتهي على بعد 2 كيلو فقط من المستوطنة.
وأشارت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير لها إلى أن سكان المستوطنة قد اعتادوا الحياة مع سقوط الصواريخ وقذائف الهاون الفلسطينية التي تطلقها فصائل المقاومة من قطاع غزة، لكنهم باتوا يتخوفون للغاية من مجهول يتربص بهم أسفل الأرض، في إشارة إلى الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون لخطف جنود إسرائيلين أو تنفيذ عمليات ضد مستوطنين يهود.
وقالت القناة الإسرائيلية:" استفاق سكان عين هشلوشا الاسبوع الماضي على اكتشاف النفق الطويل الذي يبدأ من قطاع غزة وينتهي قرب منازلهم، فيما الشعور الغالب عليهم هو أن الأرض تشتعل من أسفلهم".
ونقلت القناة عن" يوسي بورنشتاين" أحد السكان قوله:" من يقول أنه ليس خائفا الآن ، فهو كاذب، ليس هناك هدوء.وأي هدوء هذا والأرض تشتعل من تحتناوعلى عمق 15 متر؟".
فيما يقول" داني كوهين" وهو من السكان أيضا إن الصواريخ الفلسطينية كانت تسقط هنا وهناك مثل لعبة الروليت الروسية وأن أحد الصواريخ سقط في حديقته وكاد يدمر منزله.
لكن خوفه هذه المرة من نوع آخر يعبر عنه بقوله:" الخوف الآن من هذه الانفاق، حيث تستطيع مجموعة مدربة من الإرهابيين خلال عشر دقائق الوصول إلى الكيبوتس وفعل أي شيء خطير للغاية".
والتقطت زوجته " ميرا" طرف الحديث بقولها:" أخبرت الأولاد بشأن النفق، هو حقا أمر مرعب، إنهم يستطيعون حقيقةً الخروج من هناك وخطف الجنود أو الدخول لزرع عبوات ناسفة. ولكن رغم ذلك نحاول أن نظهر أننا نواصل حياتنا، ونأمل أن يحالفنا الحظ، وأن يقوم الجيش بحمايتنا طوال الوقت".
وتضيف" هذا إحساس صعب، لا يمكن وصفه. كيف تقول لهم أن هذا يمكن أن يخرج من الأرض".
وتقول" أورالي بيار" :لم يغمض لي جفن في تلك الليلة التي سمعت فيها عن ذلك، فمن ناحية يقولون أبشروا لقد اكتشفنا النفق، ونحن في الحقيقة سعداء بذلك، ولكن هناك المئات منه. من فضلكم اعثروا عليهم حتى أستطيع أن أخلد للنوم بهدوء".
