في محل صغير بمنطقة خان الخليلي التاريخية، وبين صور الزعماء والأنتيكات النحاسية والفضية والآلات الموسيقية العتيقة، يجلس عم "محمد مهران" أشهر بائعي الأنتيكات في المنطقة.
40 عامًا كاملة و"عم مهران" والأنتيكات لم يفترقا يومًا، يصفها بـ "الفن الراقي"، الذي لا يقدره إلا ذوي الذوق الراقي.
يقول محمد مهران لـ "مصر العربية": "أنا كنت بشتغل تاجر موازين بس بعد كدة اتجهت لتجارة الأنتيكات القديمة.. معظم الناس بتحبها عشان بتفكرهم بأيام زمان اللي مش هترجع تاني أيام ما كانت العيلة بتتلم حول الراديو قبل ظهور التلفزيون “.
"الجرامفون كان أغلى آلة موسيقية زمان في مصر ومحدش كان بيمتلكها إلا الأغنياء فقط". يقول مهران إن بدء الإتجار في الأنتيكات كان بعد حرب 73 ، مع بدء الانفتاح السياحي، وبحسب قوله فإن "معظم الانتيكات تأتى من صعيد مصر، وكانت عبارة عن "تشت وأبريق هندي قديم، وسدرية منقوشة".
"الأنتيكات بتختلف أنواعها من أسطوانات الجرامفون وشغل النحاس القديم والتحف العتيقة والزهريات النحاسية والأباريق النحاسية والفضية". وعن أسعارها قال عم مهران "الأسعار تحدد حسب أحجام الأنتيكة أو المادة المصنوعة منها سواء نحاس أو الرخام ".
وقال: "الفرق بين زبون دلوقتى وزمان أن دلوقتى الزبون بيشتري حاجات بسيطة وممكن ميشتريش إنما زمان كانت الزبائن بتوصي على الأنتيكات وتشترى كمية كبيرة منها.. دلوقتى بسيط إنما معظم الزبائن سائحين غير مصريين والحال ماشى وفى بيع بس مش زى الأول" .
شاهد الفيديو
اقرأ أيضًا: