رئيس التحرير: عادل صبري 02:49 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

7 أسباب وراء اعتلاء "المنايفة" قائمة البخلاء

7 أسباب وراء اعتلاء المنايفة قائمة البخلاء

تحقيقات

النشاط الاقتصادي يرتكز على الزراعة في المنوفية

أستاذ بالأزهر اعتبرها سبًّا للمسلمين

7 أسباب وراء اعتلاء "المنايفة" قائمة البخلاء

شيماء محمد 25 أكتوبر 2014 10:25

"تأخذ من الكلب صوف، وما تاخدش من المنوفي معروف".. "المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي".. " اليهود أصلهم الحقيقي من المنوفية عشان الاثنين بخلاء".. "لو عدي عليك يهودي فوته ولو عدى عليك منوفي موته ".. بمثل هذه الأمثال عبّر كثير من المصريين عن اتهامهم لأهالي محافظة المنوفية "المنايفة" بالبخل.


 

"مصر العربية" استطلعت أراء عدد من أهالي المحافظة ومن خارجها وأحد خبراء علم اجتماع، وأستاذا بجامعة الأزهر؛ للتحقّق من صحة هذه الاتهامات أو خطئها ومدى شريعتها.


 

فى البداية أحمد الهلباوى أحد أهالى المنوفية رأى أن : "المنايفة اشتهروا بالبخل لخدمة أغلبهم في  الجيش "، معتبر أن " الحياة العسكرية لا تعطى فرصة للتبذير، ولذلك اشتهروا بالبخل ".


 


 

وأضاف : "معظم من يتقدمون للتطوع بالجيش من المنوفية و اشتهر عن صول الجيش المنوفي المعاملة السيئة، لذلك أطلقوا مثل "المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي".


 


 

من جانبه رأى عبد اللطيف طولان – من المنوفية- أن السبب الثاني وراء اتهام المنايفة بالبخل هو أن :"أغلب المنايفة يعملون خارج المحافظة وخارج مصر، ولذلك فهم حريصون على الأموال.. المنوفى لما بيسافر بره أقرب حاجة ليه فلوسه وليس الأشخاص" .

وأشار إلى أن هناك مراكز فى المنوفية تشتهر بالبخل مثل مركزي منوف وتلا وذلك لأن أغلبهم يعملون خارج مصر.


 

وفسر عدم رغبة المنوفي في اللجوء إلى أحد بقوله:" أعرق عائلات الجمهورية أصولها من المنوفية فالمنوفى لديه عزة نفس ولذلك فهو حريص على أمواله حتى لا يضطر للجوء لأحد".


 

أما عن السبب الثالث لاتهام المنايفة بالبخل فقال :" كثير من أهالي منوف وتلا يعملون بالتجارة ولذلك فهم حريصون على الأموال لاستثمارها في التجارة".


 

بدورها أقرت مي أحمد ربة منزل من المنوفية ببخل المنايفة على ضيوفهم بقولها :"المنوفى يصرف أمواله على نفسه وأولاده ويكون حريصا على ذلك ولا يصرف على الآخرين", موضحة أن السبب الرابع لهذا البخل هو أن نسبة التعليم مرتفعة فى المنوفية ولذلك فهم حريصون على أموالهم لإنفاقها على مستقبل أفضل.


 

محمد شعبان موظف لم يختلف في رأيه كثيرا عن الرأي السابق قائلا :" المنوفى حريص لأنه يخاف على مستقبله ومستقبل أطفاله ولذلك فهم يعلمون أولادهم الحرص على صرف الأموال في مكانها الصحيح" .


 

أراء المواطنين خارج المنوفية لم تختلف كثيرا عن داخلها، فقال محمد سالم موظف من محافظة الشرقية :" أهالي المنوفية حريصون على جمع الأموال واستثمارها فى مشاريع مفيدة لتأمين مستقبلهم حيث إنهم يقيسون الحياة ماديا فهم يعشقون التجارة بعد تقلص مساحة الأراضي الزراعية ".


 

سالم أضاف سببا خامسا مختلفا لاتهام المنايفة بالبخل في قوله :" المنايفة لا يهتمون بالمظاهر بعكس محافظات أخرى تهتم بالموضة والمطاعم الفاخرة والمظاهر فهم يعشقون العمل وجمع الأموال لتامين مستقبلهم ".


 

بدوره أكد الدكتور رفعت البدرى  من المنصورة  أنه تعامل مع المنايفة بشكل مباشر على مدار 15 عاما ووجد فيهم صفة الحرص الزائد الذى يقترب بشكل كبير من البخل.

 وأرجع اتهامه للمنايفة بالبخل في سبب آخر (السادس) إلى :" التنشئة الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية حيث إن طبيعة المحافظة فقيرة ولا يوجد بها فرص عمل فالأب يربى أبناءه على الحرص على الأموال وإنفاقها فى الأساسيات وليس الكماليات لتوفير حياة افضل ومستقبل ".


 

وأضاف :" المنوفى يصرف أمواله في مكانها الصحيح بعد تفكير عميق ودراسة ونسبة البخل بين المنايفة تصل الى 60 % منهم ".


 

لا توجد دراسات


 

وفي تعليقه على هذه القضية، قال الدكتور جمال حماد أستاذ علم الاجتماع بكلية أداب المنوفية :" لا يوجد دراسات أو أبحاث خاصة بشخصية المنايفة ولا يوجد تفسير علمي لوصف المنوفى بالبخل ".


 

ورأى الخبير الاجتماعي أن السبب السابع لوصف المنوفي بالبخل هو :" انه يسعى لتعويض ما فاته حيث إن معظم أسر المنوفية نشأت فقيرة ولذلك نجد أن الساسة في مصر معظمهم من المنوفية فالمنوفي يسعى للسلطة كمسألة تعويضية ".


 

وأوضح أن : "الطبيعة الجغرافية للمحافظة ومقدراتها تعطى سمات خاصة للمواطنين فيها ، فالمنوفية محافظة فقيرة طاردة للسكان وتقوم على النشاط الزراعى وهذا يؤثر على شخصية مواطنيها بزيادة في الحرص .. ولذلك فإن دخلهم يكون محسوبا لتوفير حياة افضل ".


 

ولفت إلى أن :" هناك مراكز تشتهر بالحرص مثل أشمون ومنوف لرواج حركة التجارة بها وهناك مراكز تشتهر بالكرم ومنها مدينة الشهداء".


 

"سب للمسلم"


 

وفي تعليقه على مدى شرعية تلك الأمثال التي تطلق على المنايفة قال الدكتور حسن يونس عبيدو الأستاذ بكلية الدعوة ووكيل جبهة علماء الأزهر لـ "مصر العربية" :" الأمثلة والأقوال التى يطلقها الشعب المصري على أهالى بعض المحافظات كالفشر للبورسعيديه والبخل للمنايفه أمر مكروه حيث إنه يعتبر سبًا لأخ مسلم وهو ما يتعارض مع تعاليم الإسلام وأخلاقه السمحة" .


 

وأضاف " كل مكان فى الدنيا به نوعيات مختلفه من البشر منهم الطيب ومنهم السيئ وحتى فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة كان هناك منهم طيب الخلق ومنهم من يتصف ببعض الصفات السلبية .. فكلنا بشر وكلنا خطاؤون ومن الممكن أن تجد من بين أهالى القاهرة مثلا شخصا بخيلا فلا يشترط أن يكون أهل المنوفية فقط هم من يتصفون بهذه الصفة".


 

يذكر أن محافظة المنوفية تقع في جنوب دلتا النيل، وعاصمتها هي مدينة شبين الكوم، وأكبر مدنها مدينة السادات. ويبلغ عدد سكانها حسب أحدث الإحصاءات الرسمية 3.571.615 ومساحتها 2543.03 كم² وتضم 10 مراكز .

النشاط الاقتصادي الرئيسي لسكان المحافظة هو الزراعة، لتميز أراضيها بالخصوبة ووفرة مياه الري بشكلٍ دائم من نهر النيل. 


 


 

اقرأ أيضا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان