رئيس التحرير: عادل صبري 09:05 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

خطاب السيسي بالأمم المتحدة.. رقي دبلوماسي وتوتر لغوي

خطاب السيسي بالأمم المتحدة.. رقي دبلوماسي وتوتر لغوي

تحقيقات

السيسي بالجمعية العامة للأمم المتحدة - أرشيفية

خطاب السيسي بالأمم المتحدة.. رقي دبلوماسي وتوتر لغوي

آية فتحي 25 سبتمبر 2014 17:45

"لقد بدأ العالم فى إدراك حقيقة ما جرى فى مصر، وطبيعة الأوضاع التى دفعت الشعب المصرى، بوعيه وحضارته، إلى الخروج منتفضاً ضد قوى التطرف والظلام، التى ما لبثت أن وصلت إلى الحكم، حتى قوضت أسس العملية الديمقراطية ودولة المؤسسات، وسعت إلى فرض حالة من الاستقطاب لشق وحدة الشعب"، بهذا الكلمات وغيرها تحدث عبدالفتاح السيسي، رئيس مصر، بالأمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمدة 16 دقيقة وأربعين ثانية.

يرى البعض أن الخطاب يستحق لقب "تاريخي"، وأنه مشرّف لمصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين يرى آخرون أن السيسي وقع في أخطاء، لغوية وجسدية، فكان لخبراء علم النفس ولغة الجسد وأساتذة اللغة العربية تعليقاتهم على الخطاب.

 

لغة الجسد

أوضحت رغدة السعيد خبيرة لغة الجسد، أن خطاب السيسي كان يتميز بلغة جسد ثابتة، وحركات يد قليلة ومتسقة مع الخطاب، ووزع نظراته على الحضور بشكل مناسب لتحقيق اتصال مباشر معهم.

وأشارت السعيد إلى أن ما أُخذ على الخطاب هو القراءة السريعة، لأنه من المفترض أن يكون الرئيس مدربًا كي يخرج الخطاب بشكل سلس، وأنه بحاجة إلى إثقال مهارات قراءة الخطابات من أجل تجنب الأخطاء اللغوية.

وأكدت السعيد أن أخطاء التشكيل واللغة التي وقع فيها السيسي كانت بفعل التوتر والارتباك، نتيجة أهمية الموقف، مضيفة أنه بشكل عام، الخطاب من أفضل الخطابات التي ألقاها منذ توليه لرئاسة مصر، نظرًا لتخليه عن خطاب الوتيرة الواحدة.

 

نفسيًا

 فيما وصف ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، مستوى خطاب السيسي بالمعتاد، فلم يكن أفضل من خطاباته السابقة، ولكنه كان خطابًا ذكيًا، وظهر ذلك عند تحية الشعب المصري، أثناء الخطاب وتريد هتافات "تحيا مصر" داخل الجمعية، وذلك لإعطاء انطباع للعالم أجمع أنه رئيس يحقق الديمقراطية في مصر.

وعن الأخطاء اللغوية، أرجع الضبع سبب وقوع السيسي بها، أنها نتيجة توتر من الموقف، ولكنها لا تؤخذ عليه لأنها لم تكن فجة، كما أن العالم لن ينتبه لها، لأن الخطاب كان مترجمًا.

وبمقارنة خطاب السيسي بخطاب باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، قال الضبع إن السيسي كان يتمتع في خطابه بالرقي الدبلوماسي، في حين افتقد أوباما لذلك الرقي.

كما قال دكتور هاشم بحيري أستاذ الطب النفسي، إن العقبة التي كانت تواجه الرئيس عند خطابه كانت عامل الوقت، ولكنه كان يتداركها باختيار الكلمات الدقيقة التي أوصل بها هدف مصر من وجودها في الأمم المتحدة، لعرض موقفها من أحداث العالم وموقفها الشخصي.

وعن لغة الجسد، أوضح بحيري أن لغة جسد السيسي كانت متناسبة تمامًا مع الكلام الذي ينطقه، كما أن نبرات صوته كانت واضحة لا تلعثم فيها، ما يدل على أنه كان يفكر بشكل ممتاز، لكي تصل أهدافه ببساطة.

وعن الأخطاء اللغوية، علق البحيري بأن ذلك أمر طبيعي، فالجميع معرض لذلك الخطأ، وخصوصًا أنها أخطاء بسيطة جدًا.

 

لغويًا

ومن جانبه، قال دكتور إبراهيم داود، أستاذ علم اللغة بكلية دار علوم جامعة القاهرة، إن الأخطاء اللغوية التي وقع بها السيسي، أمر طبيعي على الشعب المصري، فهو يمثل حال معظم المصريين المتلقين لتعليم غير راض للغة العربية.

وتابع داود، أن ما يصدر من الرؤساء من أخطاء لغوية، يعتبر أزمة تواجه اللغة العربية نفسها أكثر من كونها أزمة تواجه الرؤساء، فالشعب المصري بأجمعه ضعيف في اللغة العربية.

وأوضح داود، أنه بمقارنة خطاب السيسي أمام الأمم المتحدة بخطاباته السابقة، فهناك تحسن ملحوظ، فالأخطاء أقل من الفترة السابقة، ما يدل أنه يخضع لدروس لتحسين اللغة وأسلوب الخطابة.

 

 اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان