رصاص ينطلق من كل مكان، ومتظاهرون يحتمون بمسجد الفتح برمسيس، تُهم استخدام السلاح والتخلي عن السلمية، وأوقوال مضادة: الشرطة تفتح النار.
عام مضى على أحداث مسجد الفتح برمسيس، عقب فض اعتصام رابعة بيومين، 100 قتيل وحرائق لأقسام شرطة ومبنى المقاولون العرب، لتستمر الاشتباكات حتى بعد حظر التجوال ويحتجز متظاهرون داخل المسجد حتى الصباح.
تضاربت الروايات حول أحداث مسجد الفتح برمسيس، متظاهرون من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين اتهموا الأمن باستخدام الرصاص الحي ضدهم، في حين اتهمت أجهزة الدولة الرسمية وقتها الجماعة باستخدام السلاح والاحتماء بالمسجد.
حرب شوارع
هاني عبد الله، مصور، حضر أحداث رمسيس عند قسم الأزبكية، يروى ما حدث عقب صلاة الجمعة: كنت بالقرب من قسم الأزبكية حينما هاجمت مجموعة محدودة من الأفراد على القسم، فرد أفراد من الشرطة على المتظاهرين بالرصاص الحي واستمر الضرب على كل المتظاهرين من المشاركين في الاعتداء على القسم وغيرهم، وبعدها فوجئنا ببلطجية قادمين من منطقة بولاق أبو العلا محملين بالأسلحة واعتدوا على المسيرة.
ويستمر هاني في وصف ما حدث، حيث هرب من أمام القسم باتجاه ميدان رمسيس ولكنّه فشل في الدخول للميدان بسبب الاشتباكات بين الإخوان والشرطة، وفي الأخير نجح في العودة مع اقتراب حظر التجوال عن طريق محور 15 مايو.
رصاص متبادل
شهادة أخرى قالها محمد عادل، ناشط سياسي، الذي نزل ميدان رمسيس تضامنًا مع قتلى الإخوان في رابعة، ولكن ما إن وصل الميدان بعد صلاة الجمعة حتى بدأت قوات الأمن في إطلاق الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المظاهرات ولكن المسيرات أتت من مختلف الاتجاهات، وبعدها رأى هجومًا من أفراد ينتمون لجماعة لإخوان المسلمين وأتوا من المسيرات على قسم الأزبكية، فردت عليهم قوات الأمن بالرصاص الحي.
ويضيف عادل، بعدها جاءت مدرعات جديدة للشرطة وفتحت الرصاص على المتظاهرين بالميدان، وكان الرصاص يخترق الرأس والبطن والقلب، فأسرعنا نحمل الجثث والمصابين لداخل مسجد الفتح، واستمر الضرب لمدة ساعتين أو أكثر، كما كانت هناك أفراد من المتظاهرين ترد على قوات الأمن برصاص مماثل.
ويتابع عادل، حاولت الهرب عن طريق نفق شبرا، واستقبلنا الأهالي والبلطجية بالأسلحة النارية حتى سقط 15 قتيلا أمام عيني، ولكني استطعت النجاة والعودة للمنزل وما رأيته كان حقًا حرب شوارع بين بعض المسلحين من المتظاهرين وقوات الأمن بجانب بلطجية في صف الأمن.
مئذنة المسجد
جهاد جاد المولى، صحفية، تروي أحدث مسجد الفتح، وتقول: -” كانت صديقتي بداخل المسجد وكنت أنا بالخارج أمامه وقت الاشتباكات، وما أتذكره هو أن قوات الأمن حاصرت المسجد وأطلقت الرصاص على المتظاهرين بداخلها، في حين جاء الرد بالرصاص من فوق المئذنة من أفراد ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، ولا أتذكر من بدأ إطلاق الرصاص ولكن كان هناك تبادل إطلاق النار من داخل وخارج المسجد.
وأضافت جاد المولى، أنه اشتعلت العديد من الحرائق في المحال القريبة من المسجد، ولا تدري من أحرقها، حتى إنها وجدت مصاحف محترقة أمام المسجد، كما أن الشرطة كانت تتعامل بشكل جيد مع من يخرج من المسجد، ولم أر أي اعتداء على متظاهر قبل القبض عليه، مشيرًة إلى أن الأهالي كانت مستاءة من المظاهرات وتعاملت مع الإخوان بعنف.
اقرأ أيضًا: -
متظاهرون يقطعون شارع رمسيس في ذكرى أحداث مسجد الفتح
تأجيل محاكمة 494 في أحداث مسجد الفتح لـ 12 أغسطس
ننشر لائحة الاتهامات الموجهة للمتهمين في أحداث "رمسيس الثانية"
بالفيديو..رواد الفتح ورابعة: افتحوا المساجد في رمضان.. وآخرون: مصر أهم
تأجيل محاكمة 77 متهماً في أحداث رمسيس الثانية لـ 5 مايو