حسم الاتحاد المغربي لكرة القدم ملف المدرب الجديد لأسود الأطلس بالتعاقد مع البوسني وحيد خليلوزيتش لخلافة الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني السابق للفريق.
وعقب رحيل رينارد لتدريب منتخب السعودية، يأتي التعاقد مع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، صاحب التجارب الناجحة أيضاً في القارة السمراء، كان أبرزها التأهل مع كوت ديفوار إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والتأهل إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2008، وربع نهائي نسخة 2010.
في المقابل واصل المدرب البوسني نجاحاته بالانتقال لتدريب منتخب الجزائر في الفترة من 2011 إلى 2014، وقيادة "الخضر" للتأهل إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، وتحقيق إنجاز تاريخي بتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ "محاربي الصحراء"، وقبل الخسارة في دور 16 أمام ألمانيا بصعوبة في الوقت الإضافي، قبل أن يكمل "المانشافت" مشواره بالتأهل إلى النهائي والفوز باللقب.
وسيكون المدرب خليلوزيتش أمام مهمة صعبة مع منتخب المغرب، الذي تنتظره استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة، أبرزها تصفيات كأس العالم 2022، وتصفيات كأس أمم أفريقيا 2021، حيث لن يقبل "أسود الأطلس" بأقل من التأهل إلى المونديال مجدداً، والأمر نفسه بالوجود في البطولة القارية.
ويدعم نجاح المدرب البوسني، امتلاك المنتخب المغربي، جيلاً ذهبياً من اللاعبين المتألقين في السنوات الأخيرة في الدوريات الأوروبية، أبرزهم حكيم زياش، سفيان بوفال، نور الدين مرابط، خالد بوطيب، أشرف حكيمي، ومهدي بن عطية.
وبعد تولي خليلوزيتش زمام الأمور الفنية لمنتخب أسود الأطلس، ينتظر الجميع منه مكاسب عديدة أبرزها:
- فرض الانضباط : حيث يمتاز المدرب البوسني بقدرته على فرض الانضباط والالتزام في صفوف المجموعة، وهو ما فشل فيه بشكل ذريع سابقيه.
- الصرامة التكتيكية: يركز خليلوزيتش بشكل كبير على الانضباط التكتيكي من خلال التزام كل لاعب بدور محدد على الميدان.
- البقاء للأفضل: نجح المدرب الأسبق في فرض شعار "البقاء للأفضل" خلال مختلف تجاربه التدريبية.
- وضع حد للتكتلات : يمتاز خليلوزيتش بشخصية قوية حيث ينبذ التكتلات والخلافات بفي صفوف اللاعبين ويعول أساسا على تلاحم المجموعة وتآزرها من أجل تحقيق الأهداف العامة.
- خبرته "المونديالية": نجح الأخير في ترشيح ثلاثة منتخبات لمسابقة كاس العالم وهي كوت ديفوار والجزائر واليابان للمسابقة الأبرز في العالم.
ورصدت الجماعة الملكية المغربية لكرة القدم أبرز الأهداف المرجو من خليلوزيتش وجهازه الفين تحقيقها خلال حقبة توليه الإدارة الفنية لأسود الأطلس والتي يتمثل أبرزها فيما يلي:
1- التأهل بسهولة لكأس أمم إفريقيا 2021 و محاولة تحقيق العلامة الكاملة لتحسين التصنيف.
2- تجاوز الدور الثاني من تصفيات مونديال قطر 2022.
3- تحسين تصنيف الأسود القاري في العامين القادمين لضمان مركز من بين المراكز الخمس الأولى في القارة السمراء لضمان أسبقية في اللقاء الفاصل و الحاسم لتأهل لمونديال قطر ( في صورة تجاوز دور المجموعات )
القائمة الأولي
في السياق نفسه، استدعى خليلوزيتش مدرب منتخب المغرب الجديد، 46 لاعبا في قائمة أولية، من أجل دخول معسكر مغلق من بداية سبتمبر المقبل إلى العاشر من الشهر نفسه، استعدادًا الأسود لوديتي بوركينافاسو والنيجر الشهر المقبل بالمغرب.
وحافظ المدرب البوسني على الثوابت التي كان يعتمد عليها الفرنسي هيرفي رونار، المدرب السابق، على غرار القائد المهدي بنعطية مدافع الدحيل القطري، ونبيل درار المحترف في صفوف فنربخشه التركي، وفيصل فجر العائد لخيتافي الإسباني، بالإضافة لمبارك بوصوفة بالرغم من اعتزاله دوليا، كما أنه بدون فريق.
وشهدت لائحة حاليلوزيتش، عودة مجموعة من اللاعبين، يتقدمهم عادل تاعرابت لاعب بنفيكا البرتغالي، والمدافع جواد اليميق، والمهدي كارسيلا، وأشرف بنشرقي الملتحق في الميركاتو الصيفي الجاري بالزمالك المصري، بينما لم توجه الدعوة لعبد الرزاق حمد الله هداف النصر السعودي.
اسمان جديدان عرفتهما لائحة الناخب الوطني الجديد، ويتعلق الأمر بكل من نبيل زوبدي تويزي لاعب مامشستر سيتي الإنجليزي، ومحمد احاتارين المحترف في صفوف ايندهوفن الهولندي.
ووجه المدرب السابق لنانت الفرنسي، الدعوة لـ11 لاعبا من البطولة الاحترافية، من قبيل بدر بانون مدافع الرجاء الرياضي، ويحيى جبران متوسط ميدان الوداد، ولاعب أولمبيك خريبكة سعد لكرو، والمهدي أوبيلا من حسنية أكادير.
وخلت اللائحة الأولية للمنتخب الوطني، من الثلاثي، أشرف حكيمي، ونصير مزراوي، ويوسف النصيري، لالتزامهم بالمشاركة رفقة المنتخب الأولميي الذي سيواجه مالي، برسم التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، والألعاب الأولمبية طوكيو 2020.