رئيس التحرير: عادل صبري 08:50 مساءً | السبت 05 يوليو 2025 م | 09 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

4 حقائق مفاجئة حول قوة الاعتذار

4 حقائق مفاجئة حول قوة الاعتذار

منوعات

ثقافة الاعتذار متى تنتشر في مجتمعنا؟

4 حقائق مفاجئة حول قوة الاعتذار

رفيدة الصفتي 02 أكتوبر 2019 10:10

بينما لا يزال كثيرون ينظرون إلى الاعتذار باعتباره علامة ضعف، عدد أطباء نفسيون وخبراء متخصصون 4 حقائق حول الاعتذار.

 

ومن الطبيعي أن يركب الإنسان أخطاء في هذه الحياة، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إيذاء أناس نكن لهم كل الحب والتقدير، ولا ندرك أننا قد أوجعناهم أو كنا سببا للمشاعر السلبية التي يمرون بها.

 

وفي معظم الحالات أو المواقف نتمنى لو كان باستطاعتنا الرجوع بالزمن إلى الخلف لنسترجع حديثا غريبًا اخترق قلب طفل أو زوج أو شقيق أو صديق أو أب أو أم مسببا لهم الأذى. قد لا تتمكن من سحب تعليق مؤذ وجهته للآخرين، ولكن هناك شيء مدهش يمكنك القيام به قد يساعد في تصحيح الضرر وتضميد الجراح.. إنه الاعتذار.

 

الاعتذار ليس أمرا معقدا، ولكنه يتطلب بعض التواضع بالإضافة إلى التحلي بالشجاعة، ففوائده تفوق أي إزعاج قد تواجهه وأنت في طريقك إليه. حيث تقول الدكتورة دنيز كامينز، مؤلفة كتب "التفكير الجيد" ، و"تطور العقل": "تشير غالبية الأبحاث إلى أن الاعتذار يخدم بالفعل غرضًا مفيدًا وقابلًا للقياس الموضوعي.

 

فهو يحول الرغبة في الانتقام إلى الاستعداد للتسامح والنسيان"، وهذا وحده يستحق تقديم الاعتذار للآخرين إذا كنا مخطئين.

 

وفيما يلي أربع حقائق تعود بالنفع عليك عند تقديم الاعتذار:

1. إظهار القوة الداخلية الإعتذار يظهر للآخرين أنك مسؤول عن أفعالك، أما التوقف عن الاعتذار من قبل الآخرين الذين فعلت لهم شيئًا سيئا، يعد أمرا مؤسفا، وهو وسيلة إظهار الضعف والافتقار إلى الشجاعة كذلك.

 

لكن، عندما تقدم اعتذارك للآخرين جراء سلوك سيء قمت به، فإن قبول هذا الاعتذار دون أن تتذلل أو تتوسل من أجل غفران الطرف الآخر يظهر قدرًا أكبر من الإنسانية. إذا في كلتا الحالتين، فإن تقديم الاعتذار وقبوله أيضا يعد أمرا مفيدا لكلا الطرفين.

 

ويقول الباحث وأستاذ علم النفس في جامعة إلينوي الأمريكية، تايلر أوكيموتو، "في الطريق لنصبح أشخاصا بالغين، نتعلم أن الاعتذار لا يقلل من أنفسنا، ولكنه يوصل رسالة إيجابية للشخص الذي تأذى عن قصد أو عن غير قصد، بأنني "أرى أنك تضررت من أفعالي، وهذا يهمني" لذلك أعتذر منك".

 

2. خطوة جيدة لقلبك تحملك عبء الحقد والغضب يمكن أن يسبب ضغوطًا قد تكون مضرة بصحتك على المدى الطويل، ولكن يمكن تغيير ذلك بالتسامح وقبول الاعتذار ومسامحة الشخص الآخر.

 

يقول جوزيف نيومان أستاذ علم النفس في جامعة ولاية تينيسي الشرقية، "عندما عالجت المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، أدهشني عدد الذين مروا بمشاعر الغضب والاكتئاب، فلقد أثر ذلك بوضوح على صحتهم وقدرتهم على الشفاء"، مشيرا إلى أن الاعتذار يمكن أن يحرر الشخص من مشاعر الغضب ويؤدي إلى تحسن حالته الصحية.

 

3. السلام في العلاقات هل سبق لك أن ذهبت إلى تجمع عائلي وكان أحد الأعضاء متضايقا من وجود شخص آخر؟ إنه شعور غير مريح ولكنه يؤثر على الجميع وقد يلحق الضرر بهم.

 

ولكن الحياة قصيرة جدًا لذلك لا تسمح للضغائن بتدمير العلاقات والعائلات؛ فإذا أساءت إلى شخص ما عليك بالقيام بدورك وبادر بالاعتذار، لتصبح بطل الأسرة في استعادة السلام. يتشابه الأمر مع العلاقات الأخرى، فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أخطأوا في إحدى الصفقات التجارية قد يكونون أكثر ميلًا إلى القول إنهم سيتصالحون إذا قدم الجاني اعتذارًا صادقًا، وكان مستعدا لتحمل مسؤولية الخطأ، لذلك مد يديك للمصافحة واعتذر من كل قلبك.

 

4. الحذر في طريقة تعاملك مع الآخرين عليك الإقرار بأن الصعوبات التي كانت قائمة قبل الاعتذار يمكن أن تساعدك لتكون أكثر وعياً بمدى السهولة التي يمكن أن يتأذى بها الآخرون من خلال أفعال أو كلمات غير مدروسة.

 

لذلك، فإن الحذر يضعك في حالة تأهب للقيام بكل ما في وسعك لتجنب إيذاء الآخرين. تذكر أنه لا يمكنك التحكم في كيفية تفاعل الآخرين مع ما يحدث، ولكن يمكنك العمل بالتأكيد على إبعاد الغضب عن حياتك، من خلال تقديم اعتذار صادق للطرف الآخر.

 

استعدادك وقدرتك على الاعتذار يعد ميزة قيمة لديك، وربما قد تتفاجأ بمقدار السلام النفسي الذي يمكن أن تحققه في حياتك. ولكن يجب أن تتذكر أنه ليس من واجبك الحكم على الآخرين، بل يجب أن تغفر وتسامح.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان