رئيس التحرير: عادل صبري 05:06 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشيتدبرس: الحراك الجزائري في الذكرى الأولى.. آمال وتساؤلات

أسوشيتدبرس: الحراك الجزائري في الذكرى الأولى.. آمال وتساؤلات

صحافة أجنبية

الحراك في الجزائر يواصل تظاهراته

أسوشيتدبرس: الحراك الجزائري في الذكرى الأولى.. آمال وتساؤلات

إسلام محمد 22 فبراير 2020 23:57

قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، إن الحراك غير المسبوق في الجزائر، والذي يحتفل بالذكرى السنوية لانطلاقه، يأمل في إحداث تغيير كبير في العملية السياسية برمتها، وسط تساؤلات عن قدرته على مواصلة الحشد.

 

وقالت الوكالة الأمريكية، تدفق الجزائريون إلى شوارع العاصمة، ومدن أخرى أمس الجمعة، للمرة الخامسة والخمسين على التوالي من الاحتجاجات السلمية، احتفالا بالذكرى السنوية الأولى لثورة الابتسامة التي أطاحت بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.

 

وأضافت، أن حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام في الجزائر مازالت تحافظ على تعبئة قوية بعد عام من انطلاقتها، في مؤشر على حيوية هذا الحراك الذي كانت السلطة تراهن على اضمحلاله.

 

ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة الجزائر محمد هناد بخصوص مستوى المشاركة الجمعة قوله :" ثمة أمر أكيد سيترك الحراك أثرا على المدى الطويل".

 

والسبت، تجمّع عدة آلاف في قلب العاصمة احتفالا بذكرى انطلاقة الحراك غير المسبوق، وهتف المتظاهرون "أتينا لكي ترحلوا"، في إشارة إلى المسؤولين الجزائريين، إضافة إلى "الشعب يريد إسقاط النظام".

 

وخرج جزائريون الجمعة في مسيرات حاشدة في العاصمة وغيرها من المدن، في مشهد ذكّر بالمسيرات الأولى لهذا الحراك، احتفالاً بمرور عام على نشأة حراكهم.

 

وهتف المتظاهرون "لم نأت للاحتفال وإنّما لنجعلكم ترحلون"، فيما رفعوا السبت شعار "الاحتفال سيكون في يوم رحيلكم".

 

ويعتبر هناد أنّ "السياسيين الحاليين لن يأتوا بالاستقرار السياسي، أما بالنسبة إلى الحراك فلا يزال النظام مكانه وعليه أن يرحل".

 

ووفقا للوكالة، في ظل التساؤلات عن قدرة الحراك على استيلاد زخم جديد في مطلع عامه الثاني، يشير "الحراكيون" إلى أنّهم أظهروا تصميمهم على التخلص من نظام سياسي يدير شؤون الجزائر منذ الاستقلال عام 1962.

 

ويعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر رشيد تلمساني أنّ "الحراك يتمتع بمنطق داخلي لم تفرضه لا قوة خارجية ولا مؤسسة ولا مجموعة أو شخصية سياسية".

 

وكان العديد من الجزائريين الذين بدوا لوهلة مبتعدين من السياسية ومستسلمين، خرجوا للشوارع في 22 فبراير 2019 رفضاً لنية الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة وسط غيابه شبه التام عن المشهد منذ 2013، تاريخ إصابته بجلطة دماغية.

 

وبعد نحو ستة أسابيع من التظاهرات الواسعة، طالبت قيادة الجيش الذي يمثّل ركنا أساسيا للنظام الجزائري، باستقالة بوتفليقة بعدما حكم البلاد 20 عاما، وحصل ذلك في 2 ابريل.

 

وبعد انتخابات 12 ديسمبر التي أتت بعبد المجيد تبون رئيساً للبلاد، لا يزال الحراك يطالب ب"قطيعة" حقيقية مع النظام القائم. وكان تبون تسلّم عدة مناصب في عهود بوتفليقة.

 

ويسعى تبون جاهداً منذ بداية عهده الى خطب ود الحراك، وقد وصفه ب"المبارك".

 

والسبت، قالت صحيفة "ليبراسيون" الناطقة بالفرنسية "بعد الشروع بهذه القوة بالعام الثاني لثورة 22 فبراير، فإنّ الاسبوع الـ53 يمثّل لحظة سياسية لا بد من أن تجعل السلطة تكسب لو حللتها بعمق، من أجل ذلك، ينبغي عليها الكف عن التوهم: في 22 فبراير 2019، انطلق الحراك ليستمر".

 

الرابط الأصلي

حراك الجزائر
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان