"بوتين يتجه إلى السعودية ويقدم نفسه كصانع سلام"، وفقًا لتقرير راديو صوت أمريكا اليوم الأحد تعليقًا على زيارة الرئيس الروسي المقررة غدا الاثنين إلى المملكة الآسيوية.

وأضاف أن بوتين يتجه إلى السعودية "الحليف الأمريكي التقليدي" الإثنين ليعرض نفسه كصانع سلام بين الرياض وطهران.

ووصف الراديو الأمريكي الزيارة بأنها غزوة دبلوماسية تستهدف تحقيق التوازن في علاقات موسكو على امتداد الشرق الأوسط.

ونقل عن خبراء قولهم: إن  الهدف الثاني للرئيس الروسي يتمثل في "وخز" واشنطن.

ورغم التودد الروسي إلى إيران، حليف موسكو في سوريا، يسعى الكرملين إلى التقرب من الغريم الرئيسي لطهران، وهي السعودية.

وعلاوة على ذلك، يعضد بوتين علاقته بقوى إقليمية رئيسية في المنطقة مثل تركيا، عضو تحالف شمال الأطلسي العسكري الغربي "ناتو".

وتتزامن زيارة بوتين مع إعلان البنتاجون إرسال 3000 جندي إضافي وسربين من الطائرات المقاتلة إلى  السعودية في إطار جهود تصفها الولايات المتحدة بأنها تستهدف ردع العدوان الإيراني في أعقاب الهجوم على منشآت نفطية تابعة لأرامكو الشهر الماضي الذي هز أسواق الطاقة العالمية وأضاف إلى توترات منطقة الخليج.

وألقت السعودية والولايات المتحدة ودول غربية اللوم على إيران في الهجوم الذي استهدف السعودية.

وفي الشهور الأخيرة، يغازل الرئيس الروسي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في خطوة يراها بعض المحللين تستهدف عرقلة التواجد الأمريكي في الخليج.

ولم يعارض ولي العهد فكرة التقارب مع روسيا حيث اعتبرها، وفقا لراديو صوت أمريكا، رسالة تحذير وزجر إلى القوى الغربية التي دأبت على انتقاد السجل الحقوقي للمملكة السعودية.

وفي قمة مجموعة العشرين التي أقيمت العام الماضي في الارجنتين، بعد أسابيع من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التقطت الكاميرات صورة  لبوتين يتبادل الضحكات والمزاح مع ولي العهد.

واستطرد التقرير: "تمثل المودة بين بوتين وبن سلمان تناقضا مع النبذ الذي يلقاه الأخير من قادة عالميين يلقون عليه اللوم في مقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة بإسطنبول".

ونقل راديو صوت أمريكا عن بريان دولي من منظمة "هيومن رايتس فرست" قوله: "امتنعت الحكومة الروسية عن انتقاد السلطات السعودية بعد مقتل خاشقجي، وحققت تقدما على مدار العام الماضي في عرض نفسها كصديق جديد يعتد به".

ومن المقرر أن تعلن السعودية وروسيا خلال زيارة بوتين استثمارات للدولة الآسيوية في روسيا بقيمة تتجاوز ملياري دولار.

يشار إلى أن زيارة بوتين إلى المملكة هي الأولى له منذ عام 2007.
 

وفي تصريحات إعلامية، شجب بوتين الهجوم على المنشآت النفطية السعودية بغض النظر عن هوية من  يقف وراءه.

وعرض بوتين بيع نظام دفاع جوي روسي متطور إلى السعودية تاركا إياها الاختيار  بين "إس-300" التي ابتاعتها تركيا مؤخرا، أو "إس400" التي اشترتها إيران.

رابط النص الأصلي