رئيس التحرير: عادل صبري 12:24 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: الحرب تهدد ناطحات سحاب «مانهاتن اليمن»

جارديان: الحرب تهدد ناطحات سحاب «مانهاتن اليمن»

صحافة أجنبية

مدينة شبام اليمنية

جارديان: الحرب تهدد ناطحات سحاب «مانهاتن اليمن»

بسيوني الوكيل 04 أكتوبر 2019 11:32

"مانهاتن الصحراء: الحرب الأهلية تضع ناطحات السحاب القديمة في اليمن في خطر"..

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرا حول المخاطر التي تهدد مدينة "شبام" اليمنية في ظل الحرب التي يشهدها البلد العربي الفقير.

 

واستهلت الصحيفة التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني بتوصيف للمدينة، جاء كالتالي:" على حافة صحراء الربع الخالي التي تسيطر على شبه الجزيرة العربية، ترتفع أبراج بيضاء وبنية معا من أرض الوادي مثل القلاع الرملية المرتفعة"، معتبرة أنها شهادة على الحضارة المفقودة في اليمن.

 

وأضافت الصحيفة:" هذه أقدم مدينة مسورة في مديرية شبام وأطلق عليها المستكشف البريطاني فريا ستارك في ثلاثينيات القرن الماضي مانهاتن الصحراء، في اليمن المعاصر وهي موطن لعدد لا يحصى من الكنوز الأثرية".

 

ونتيجة للحرب الأهلية المعقدة التي بلغت عامها الخامس، فقد تعرض العديد من العجائب للتدمير أو أصبح تحت التهديد.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن البلد الغني بالتراث الثقافي تعرض للتدمير.

فوفقا للمركز القانوني للحقوق والتنمية في صنعاء فإن 712 مسجدا و206 مواقع أثرية تضررت منذ اندلاع الحرب في 2015.

 

لكن يعتقد أن الأرقام الحقيقية أكثر من هذا، فقد ساهم الاستهداف المتعمد من قبل الضربات الجوية السعودية والمتمردين الحوثيين وتنظيم الدولة والقاعدة وازدهار تجارة التهريب في فقدان الآلاف من الآثار.

 

وشبام مستوطنة عمرها 1700 عام في وادي حضرموت، نجت بشكل كبير من العنف ولكنها تعاني منذ سنوات من الإهمال على الرغم من كونها مدرجة في موقع التراث العالمي التابع لليونسكو.

 

وسميت على اسم الملك شبام بن الحارث ابن سبأ، وهي واحدة من أقدم وأفضل نماذج العمارة الرأسية في العالم.

 

وفي القرن السادس عشر وجد سكان شبام أنهم استنفذوا الفضاء الذي يسمح بالتوسع، ولتعويض هذا بدأوا في بناء شبكة من الشوارع المستطيلة، وبدلا من التوسع الأفقي، توسعوا رأسيا، ليمنحوا العالم أولى ناطحات السحاب.

 

ويبلغ ارتفاع أطول أبراج شبام المبنية من الطوب اللبن وخشب الأرز 30 مترا ويضم البرج الواحد 8 طوابق.

 

وتقع شبام أعلى الوادي ما يجعلها قريبة من مصادر المياه ولكنها آمنة نسبيا من مياه الفيضانات.

 

 وتلقي المباني الشاهقة بالكثير من الظل في الشوارع التي تعاني من درجات الحرارة المرتفعة، كما أن الجدار الخارجي المحصن ونقطة المراقبة العالية في الأبراج تجعل من الصعب على القبائل المتنافسة الهجوم.

 

 

ولا يزال سكان المدينة البالغ عددهم 3000 نسمة يتبعون إلى حد كبير نمط معيشة تقليدي، حيث يوجد نحو 40 من أفراد الأسرة الواحدة في نفس البرج في بعض الحالات.

 

وفي هذه المساكن يتم الاحتفاظ بالحيوانات والأدوات في الطابق الأرضي ويتم تخزين الطعام في الثاني. ويعيش كبار السن في الثالث بينما يستخدم الرابع في الترفيه. ويقطن المتزوجين حديثا الطابق الأعلى.

 

وبحسب تقارير إعلامية فقد بنيت منازل هذه المدينة مثل باقي منازل حضرموت بالعناصر الأولية، أي التراب والتبن، حيث يخلطان معا بالماء ثم يتركان ليجفا، ويصنع ما يسمى في اللهجة المحلية في اليمن "المدر". ومن خلال كم هائل من "المدر"، يتم بناء تلك المنازل التي تكون قوية لسنوات طويلة لو تم الحفاظ عليها.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان