قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إيران تسعى لجعل اليمن فيتنام بالنسبة للسعودية، وتورطيهم فيها بشكل كبير.
وأضافت، يبدو أن مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل إعلام موالية للحوثيين تظهر مئات المقاتلين المدعومين من السعودية الذين هزمهم المتمردون الحوثيون في اليمن.
يأتي ذلك بعد يوم من الشائعات التي دارت حول قيام الحوثيين بتدمير ثلاثة ألوية وتمكنوا من أسر آلاف الجنود، وذلك عقب أسبوعين من الهجوم الصاروخي بالطائرات بدون طيار على منشآت أرامكو النفطية، ويبدو أن الرسالة التي تسعى لإيران لإيصالها للجميع هو أن اليمن ستصبح فيتنام الرياض.
وقال المتحدث باسم الحوثيين في 28 سبتمبر الجاري، إنهم هزموا "ثلاثة ألوية عسكرية سعودية" ودمروها بالكامل خلال هجوم عسكري كبير في منطقة نجران السعودية.
البيان اتهم السعوديين باستخدام الميليشيات اليمنية، ويقول الحوثيون، إنهم بدأوا عملية الجمعة أطلق عليها "نصر من الله" وحققوا تقدماً كبيرا، نشر الحوثيون الأحد شريط فيديو يظهر الجنود الأسرى وطابور من العربات المدرعة التي يتم تدميرها.
وأوضحت الصحيفة، إن الأمر بدا الأمر وكأنه مشهد من أفغانستان حيث دمرت الدبابات السوفيتية خلال الحرب الأفغانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مما لا يثير الدهشة أن وسائل الإعلام السعودية لم تؤكد أو تنفي هذه المعركة، ووسائل التواصل الاجتماعي زعمت أن مقاطع الفيديو في اليمن قديمة.
يبدو أن العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر جولات مضادة للدبابات تضرب العربات المدرعة بدءًا من أبريل 2018 أو يونيو 2019.
وأوضحت الصحيفة، أنه ليس من الواضح تمامًا ما إذا كانت جميع الصور من هذا الحادث حديثة أم قديمة، ولا يمكن إخفاء العدد الهائل من المركبات المدمرة المعروضة على مقاطع الفيديو لفترة طويلة إذا حدث كل شيء في يوم واحد.
وتصل التكلفة الإجمالية لجميع هذه المركبات إلى ملايين الدولارات، في حرب مكلفة بالفعل، ولكن التكلفة الحقيقية في التصور العام والروح المعنوية، وهذا هو هدف إيران وحلفائها، تريد إيران أن تُظهر أن القوى المزودة من الغرب، وخاصة السعودية يمكن هزيمتها.
كان هجوم 14 سبتمبر هجومًا كبيرًا، بعدما تم شن هجومين آخرين بعيد المدى في الأشهر الستة الماضية.
هجمات نجران، والهجمات المتكررة للطائرات بدون طيار والصواريخ على أبها في جنوب السعودية تهدف إلى فعل الشيء نفسه، إنه يتعلق بنقل الحرب إلى السعودية وتأكيد قوة التكنولوجيا الإيرانية والمستشارين الإيرانيين.
