رئيس التحرير: عادل صبري 08:20 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: لماذا ربح جنوب السودان الحرب لكنه خسر السلام؟

واشنطن بوست: لماذا ربح جنوب السودان الحرب لكنه خسر السلام؟

صحافة أجنبية

جنوب السودان تعاني من ويلات الحروب

واشنطن بوست: لماذا ربح جنوب السودان الحرب لكنه خسر السلام؟

إسلام محمد 28 يوليو 2019 12:43

تحت عنوان :" لماذا ربح جنوب السودان الحرب لكنه خسر السلام".. سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على الأوضاع التي تعيشها جنوب السودان، خاصة بعد ارتفاع الآمال عقب ثماني سنوات من الاستقلال بحلول السلام في الدولة التي استقلت عام 2011 عن الخرطوم.

 

وقالت الصحيفة وفي عام 2019، تلاشت هذه الآمال بسبب سنوات من الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 383 ألف، ونزاع مستمر على الحدود بين السودان وجنوبه، وفرار نحو 2.3 مليون من جنوب السودان.

 

ونقلت الصحيفة عن بيتر مارتيل الصحفي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في جوبا خلال فترة الاستقلال قولها إن السياسات العرقية والفساد، بجانب مشاركة القوى الإقليمية والدولية، جعل الأجواء غير مناسبة في جنوب السودان وجعل الحرب تشتعل بسهولة وتستمر.

 

وأضافت الصحفية إن مشاكل جنوب السودان موجودة منذ عقود طويلة، حيث كان الجنوب مهمش وبعيد عن كل المصالح أو التنمية، الأمر الذي جعل هناك مستويات عالية من السخط في الجنوب، ووصلت إلى ذروتها في 1955-1972 مع الحرب الأهلية السودانية الأولى ، ثم مرة أخرى في الحرب الأهلية السودانية الثانية من 1983-2005.

 

وانتهت حالة الحرب شبه الدائمة فقط بتوقيع اتفاق السلام الشامل لعام 2005 ، الذي نص على استفتاء عام 2011 حول استقلال جنوب السودان، حيث صوت أكثر من 98 % من جنوب السودان لصالح الانفصال.

 

وأشارت الصحفية إلى أنه رغم الأفراح التي عمت الجنوب بالاستقلال، اندلعت الحرب بعد أقل من ثلاث سنوات، نتيجة للنزاعات بين الفصائل المتنافسة في الحركة الشعبية لتحرير السودان، والحكومة، وبعد انقسامها إلى حد كبير على أسس عرقية، قاتلت القوات الموالية للرئيس سلفا كير، وهو من الدينكا، تلك التي كانت تدعم نائبه السابق ريك ماشار، وهو عضو في جماعة النوير العرقية.

 

اعتمد الناس على قادتهم لاستخدام موارد الدولة المنهوبة لمساعدة مجموعتهم العرقية، حيث تقدم الجماعات العرقية شبكات أمان اجتماعي في أوقات الحاجة بطرق لا تستطيع حكومتها القيام بها، لكن استخدام موارد الدولة لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية يقوض عملية بناء الدولة التي تجعل الحاجة إلى الاعتماد على المجموعة العرقية غير ضرورية.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان