رئيس التحرير: عادل صبري 08:18 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: في العراق.. موجة الحر تشعل شرارة المظاهرات

الفرنسية: في العراق.. موجة الحر تشعل شرارة المظاهرات

صحافة أجنبية

العراقيون يسعون للتغلب على حرارة الجو

الفرنسية: في العراق.. موجة الحر تشعل شرارة المظاهرات

إسلام محمد 16 يونيو 2019 14:08

حذرت وكالة الأنباء الفرنسية من أن مواجهة العراق لصيف ساخن يهدد سلامة العراقيين، بجانب ضعف البنية التحتية للكهراباء ينذر باشتعال المظاهرات من جديد.

 

وقالت الوكالة، مع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير مسبوقة، تنطفى المراوح في المستشفيات ويستريح لاعبو كرة القدم كل ربع ساعة، ويفسد الطعام في الثلاجات مع انقطاع الكهرباء، وفي واحد من اكثر البلدان حرا في العالم، بلغت الحرارة في مطلع يونيو 48 درجة مئوية، وهي درجات تسجل عادة في يوليو أو أغسطس.

 

وفي مواجهة موجة الحر الشديد، ارتفع استهلاك الطاقة الكهربائية ما زاد الضغط على البنية التحتية المتدهورة أساسا مع تسرب يسبب هدرا نسبته 40% من إنتاج الكهرباء في البلاد.

 

ونقلت الوكالة عن عبد الحسن الجابري، مدير الصحة في ذي قار جنوب بغداد:إن" انقطاع التيار الكهربائي يصل إلى 17 مرة في اليوم، ويلجأ كثير من المرضى للمستشفيات الخاصة لتلقي العلاج رغم التكاليف العالية، لأنها تعتمد على نفسها في تأمين الكهرباء.

 

وقرر البقال ابو حيدر شراء مولدته الخاصة في الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار، وفي هذه المحافظة التي تضم أكثر من مليوني نسمة، يحصل السكان على كهرباء من الدولة من عشر ساعات إلى 12 ساعة يوميا.

 

وفسدت بعض بضائع ابو حيدر قبل أن يتمكن من بيعها، ويقول "تأثر عملنا كثيرا بسبب ارتفاع درجات الحرارة لان كثير من المواد الغذائية تتلف قبل بيعها، خصوصا مع مشاكل الكهرباء".

 

وفي بغداد تطوع عدد من اصحاب المحال بوضع مرشات مياه في الهواء الطلق، هناك من يضع راسه تحتها للتخفيف من شدة الحرارة بينما يلجأ آخرون للاستعانة بقطع قماش باردة للامساك بآلات ومعدات الحديد.

 

وفي ظل هذه الاجواء اللاهبة تحت أشعة الشمس، أصبحت بعض المهن أكثر إرهاقًا بل اكثر خطورة وتهدد حياة الكثير من الذين يضطرون للعمل تحت أشعة الشمس.

 

ففي مدينة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط التي تقع على الخليج وتتسم بدرجات عالية من الرطوبة والحرارة، رفعت شركات النفط العاملة هناك العلم البنفسجي لتنبيه العاملين من اجل تفادي التعرض للاشعة فوق البنفسجية.

 

اما عناصر شرطة المرور الذين يجوبون الشوارع والطرق المكتظة وسط دخان المركبات الممزوج باشعة شمس، فقد يكونون الاكثر معاناة من الأوضاع القاسية السائدة في عموم البلاد بسبب موجات الحر الشديد.

 

بسبب هذه الاجواء القاسية، باتت بطولة الدوري العراقي لكرة القدم التي تعد الاطول في المنطقة، خطرا يهدد سلامة اللاعبين.

 

عادة، تنتهي مسابقة الدوري في منتصف أغسطس في ذروة ارتفاع درجات الحرارة في العراق، ويتعذر على لاعبي كرة القدم خوض المباريات مساء لعدم وجود منظومة الانوار الكاشفة في أغلب الملاعب التي تسمح باقامة المباريات في المساء.

 

وبسبب افتقار ملاعبها لمعايير متقدمة ابرزها الانوار الكاشفة، تضطر الفرق الى خوض المباريات عصرا في وقت تتخطى درجات الحرارة حاجز ال46 درجة.

 

ولم يتردد خبير التغذية الرياضية ومدرب كرة القدم لطفي الموسوي في تاكيد المخاطر المهددة لسلامة اللاعبين.

 

وقال إن "الأجواء الحارة تتسبب بجفاف شديد وهذا يؤدي الى مشاكل ابرزها هبوط السكر وصعوبة التنفس والارهاق الشديد إلى حد الاغماء وربما يشعر بهذه المشاكل اللاعبون مستقبلا".

 

ويلجأ الحكم إلى ايقاف المباراة بشكل متقطع لاتاحة الفرصة امام اللاعبين لشرب المياه وسوائل أخرى.

 

والصيف الماضي وبعد سلسلة من التظاهرات الغاضبة ضد نقص الكهرباء، اقيل وزير الكهرباء، وهذا العام يستعد الوزير الجديد لمواجهة استفتاء فعلي على التقدم الذي وصلت اليه الحكومة.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي بلغت فيه الحرارة درجات غير مسبوقة منذ عام 2011 ، بحسب المتحدث باسم هيئة الارصاد الجوي عامر الجابري.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان