سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة سياحية اليوم في منطقة الأهرامات بالجيزة، مشيرة إلى أن الهجوم الذي أسفر عن إصابة نحو 17 شخصا جاء في وقت تشهد فيه السياحة في مصر شيئا من التعافي.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني اليوم إن:" الهجوم يأتي في الوقت الذي تظهر فيه صناعة السياحة علامات من التعافي بعد فترة عصيبة بسبب الاضطراب السياسي والعنف الذي أعقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإحصائيات الرسمية تظهر أن قطاع السياحة شهد انتعاشا بطيئا حيث بلغ عدد السائحين القادمين للبلاد في 2017 إلى 8.3 مليون سائح وذلك مقارنة بـ 5.3 ملايين في العام الذي سبقه.

ولكن هذا الرقم لايزال أقل بكثير من التدفق القياسي الذي شهده عام 2010 عندما تدفق أكثر من 14 مليون سائح لزيارة المواقع السياحية في مصر، بحسب الصحيفة.

واستهدف انفجار حافلة سياحية اليوم عند المتحف المصري الكبير  الذي يقام بالقرب من أهرامات الجيزة غربي القاهرة.

وقالت مصادر أمنية وقضائية إن عبوة بدائية الصنع تحتوي على مسامير وقطع معدنية تم تفجيرها عن بعد في محيط المتحف المصري الكبير في مكان لا يبعد كثيرا عن موقع انفجار قنبلة وضعت على جانب طريق وأصابت حافلة سياحية أخرى في ديسمبر.

وأوضحت المصادر أن الحافلة كانت تقل 25 سائحا من جنوب أفريقيا كانوا قادمين من المطار إلى منطقة الأهرامات، مشيرة إلى أن 12 شخصا على الأقل معظمهم سياح من جنوب أفريقيا أصيبوا، بينما أصيب أربعة مصريين كانوا في سيارة قريبة.

ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حافلة هشمت بعض نوافذها ونزع بعضها الآخر. كما أظهرت الصور أنقاضا في الطريق وحفرة في جدار منخفض.

وقال شاهد عيان إنه سمع دوي انفجار عندما كان يجلس بالقرب من المكان.

وقالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا إن موظفين من سفارتها في مصر انتقلوا إلى مستشفيات لزيارة المصابين.

ومن المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير العام المقبل ليضم بعض أهم القطع الأثرية المصرية في مكان قريب من أهرامات الجيزة أحد أشهر المعالم الأثرية في العالم.

ويقام المتحف ضمن جهود مصر لزيادة عائدات السياحة وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية للبلاد.

من جانبها قالت وزارة الآثار في بيان إن المتحف المصري الكبير لم يصب بأي أضرار موضحة أن الانفجار وقع على بعد 40 مترا من السور الخارجي للمتحف وعلى مسافة 400 متر من مبنى المتحف.

وتشن قوات الأمن المصرية حملة على مسلحين يرتبط بعضهم بتنظيم الدولة وتتركز الحملة على محافظة شمال سيناء. والهجمات خارج شمال سيناء نادرة نسبيا.

وفي ديسمبر الماضي قتل ثلاثة سائحين فيتناميين ومرشد سياحي مصري وأصيب عشرة آخرون على الأقل عندما أصاب انفجار قنبلة على جانب طريق حافلتهم السياحية على مسافة تقل عن أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة.