رئيس التحرير: عادل صبري 02:23 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: بتغيير هيكله الإداري واستراتيجيته.. داعش «لا يموت»

الفرنسية: بتغيير هيكله الإداري واستراتيجيته.. داعش «لا يموت»

صحافة أجنبية

أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش

الفرنسية: بتغيير هيكله الإداري واستراتيجيته.. داعش «لا يموت»

جبريل محمد 28 أغسطس 2018 19:22

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنَّ الهزائم التي لحقت بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال السنوات الماضية دفعته لإعادة تنظيم صفوفه وتغيير الاستراتيجية من أجل البقاء؛ حيث شرع في تغيير هيكله الإداري، وحول تركيزها بعيدًا عن صناعة جهاز شبيه بالدولة، خاصة بعدما فقد أغلب الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا.

 

ونقلت الوكالة عن مسؤول عراقي طلب عدم الكشف عن هويته، إنَّ داعش يسعى لإيجاد طريقة جديدة للقيام بأموره، وخاصة تجديد دمائه بعد خسائره الفادحة".

 

وفي ذروتها، شملت الخلافة التي كانت تشمل 35 منطقة تقع في الغالب ضمن مجموعة من الأراضي الممتدة على جانبي الحدود بين سوريا والعراق، لكن في أعقاب الهزائم العسكرية- بما في ذلك فقدان عواصمهم الفعلية في الرقة في سوريا، والموصل في العراق- لا تتحدث وسائل دعاية داعش حاليًا إلا عن ست ولايات.

 

ولم تعد محافظات الدولة الإسلامية السابقة مثل الموصل والرقة وكركوك- وهي المناطق الغنية بالنفط – موجودة، وبدلًا من ذلك، يستخدم التنظيم مصطلح "ولاية" للإشارة إلى أجزاء كبيرة من الأراضي مثل العراق وسوريا، إلى جانب الصومال وشرق آسيا وطاجيكستان وسيناء المصرية.

 

ويشير التعديل الإداري إلى تحول واضح من عام 2014، عندما تفاخر زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي بمحو التصميم "الإمبريالي" الذي قسم الشرق الأوسط.

 

جاء هذا الإعلان بإعجاب كبير حيث قاد الجهاديون الجرافات عبر الحدود السورية-العراقية، مدمرين رمزيًا أحد الحدود التي رسمتها القوى الاستعمارية أثناء قيامهم بنحت الشرق الأوسط الحديث من أنقاض الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى.

 

وبعد سنوات من القتال ضد داعش، يتم الآن إعادة نشر القوات العراقية على طول معظم الحدود مع سوريا، التي تدفق عبرها المقاتلون والأسلحة.

 

وعلى الجانب السوري، دفعت الهجمات المنفصلة من قبل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد جهاديي داعش إلى الخروج من معظم الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها.

 

وقال مسؤول أمني، إنَّ إعادة هيكلة التنظيم "تظهر أن قيادتها المركزية تفتقر إلى الثقة في قادة الولايات في العراق، وأنها تقلل من سلطاتها إلى قيادة واحدة مركزية".

 

ويعتقد أن البغدادي نفسه قد قُتل عدة مرات، وقدمت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله أو وفاته.

 

وفي رسالة صوتية جديدة مزعومة نُشرت الأربعاء الماضي بمناسبة عيد الأضحى، دعا البغدادي أتباعه إلى "عدم التخلي عن الجهاد ضد عدوهم".

 

ونقلت الوكالة عن هشام الهاشمي الخبير في جماعات الإسلامية قوله:" خطاب البغدادي كان تعزية.. فهذا اعتراف بالهزيمة ... لكن البغدادي حث المتبقين على المثابرة".

 

وقال المسئول الأمني ​​إنه بعد خسارة الأرض في العراق وسوريا "تركز قيادة داعش الآن على رؤية عالمية على غرار القاعدة.

 

لقد دُمِّرت الدولة عبر الحدود الآن ، ومن المرجح أن تركز داعش على نشر الصدمة والإرهاب حول العالم من خلال هجمات دراماتيكية.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان