قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن التحول في مؤسسات الأمم المتحدة لصالح بلاده سيستغرق سنوات ليست قليلة. 

 

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين نتنياهو، ورئيس الحكومة الإيطالية، ماتيو رينزي، أمس الجمعة بحسب بيان صادر عن مكتب الأول، اليوم السبت.

 

وذكر نتنياهو أن "التحول في مؤسسات الأمم المتحدة سيستغرق سنوات ليست قليلة وسنواجه خلالها أيضا خيبات أمل لكن لا شك بأن هذه هي بوادر أولية من التحول المرحب به". 

 

وقال البيان إن "رئيس الوزراء نتنياهو شكر رينتزي على تصريحاته بأن تصويت إيطاليا حول ارتباط الشعب اليهودي بأورشليم (القدس) كان بمثابة خطأ لن يتكرر". 

 

ومنتصف الأسبوع الجاري، اعتمد المجلس التنفيذي لـ"اليونسكو" قرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى/الحرم الشريف وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة وجزءاً لا يتجزّأ من موقع للتراث العالمي الثقافي". 

 

واعتمد القرار بأغلبية 24 دولة ومعارضة 6 دولة وإمتناع 24 دولة عن التصويت. 

 

وكانت إيطاليا امتنعت عن التصويت على القرار. 

 

وأشار القرار في 19 موضعا إلى المسجد الأقصى باسمه والحرم الشريف دون استخدام "جبل الهيكل" وهو الأسم الذي تطلقه إسرائيل على موقع المسجد الأقصى. 

وبحسب مكتب نتنياهو فإن "رئيس الوزراء الإيطالي رينتزي قال إنه سيعمل مستقبلا من أجل التأثير على مواقف الدول الأوروبية في مثل هذه التصويتات وقال إنه تحدث في هذا الشأن مع وزير خارجيته". 

 

وتحاول إسرائيل التأثير على تصويت الدول في مؤسسات الأمم المتحدة. 

 

وفي هذا الصدد قال أوفير جندلمان، المتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، "يحاول الفلسطينيون من خلال الأغلبية العربية والإسلامية في اليونسكو تزوير التاريخ وإنكار ارتباط الشعب اليهودي بمقدساته التاريخية. إسرائيل لن تسمح بذلك ". 

 

وأضاف إن نتنياهو" أجرى سلسلة من المحادثات مع رؤساء دول صوتت على قرار اليونسكو وقال له بعضهم إنهم سيغيرون تصويت دولهم مستقبلا". 

 

وعادة ما تشتكي إسرائيل من الأغلبية الواضحة في المؤسسات الأممية التي تدعم الفلسطينيين.