رئيس التحرير: عادل صبري 11:48 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| رحلة عذاب مسلمي الروهينجا الفارين من جحيم مخيمات اللاجئين

فيديو| رحلة عذاب مسلمي الروهينجا الفارين من جحيم مخيمات اللاجئين

العرب والعالم

رحلة عذاب مسلمي الروهينجا

فيديو| رحلة عذاب مسلمي الروهينجا الفارين من جحيم مخيمات اللاجئين

كريم أبو زيد 15 ديسمبر 2020 21:56

يعيش العشرات من مسلمي الروهينجا الفارين من جحيم المخيمات فى  بنجلادش، رحلة عذاب كبيرة قبل أن يصلوا بطريقة غير شرعية إلى ماليزيا، الدولة المسلمة الغنية نسبيا، والتي يعيش فيها حاليا حوالى مائة ألف من الروهينجا على هامش المجتمع، فيعملون بصورة غير قانونية في البناء وقطاعات أخرى تشغّل يدا عاملة رخيصة، لكن خلال رحلتهم البائسة، يلقى عدد منهم حتفه جراء الجوع والأمراض وسوء معاملة المهربين لهم.

 

وفى تقرير لـ"فرانس برس"، أظهر مقطع فيديو حصلت عليه الوكالة الإخبارية صورًا صادمة لوحشية تهريب أقلية الروهينجا المسلمة من طرف شبكات التهريب التي تنشط بين بنجلاديش وماليزيا.


ورصد الفيديو مهربا من ميانمار ينهال بالضرب بلا رحمة على ركاب سفينة مليئة باللاجئين ما يعكس المعاناة التى يتكبدها أفراد هذه الأقلية المسلمة خلال عملية تهريبهم لماليزيا عبر متن زورق بحرى، ويشير محمد عثمان الذي كان على متن السفينة فى شهر فبراير الماضى، أن السبب وراء هذه المعاملة غير الأدامية هو مطالبة طاقم السفينة بمزيد من الأرز والماء.

 

وأضاف شاب آخر يدعى "إينامول حسن" البالغ من العمر 19 عاما، قائلا:"لقد اشبعونا ضربا من دون رحمة ووجهوا الضربات إلى رؤوسنا واقتلعوا الأذان ومحطمين الأيادي"، ويؤكد الشابان أن 46 شخصا ماتوا خلال الرحلة التي كلفت كل واحد منهم مبلغ ألفي دولار وكان يفترض أن تستمر أسبوعا.


وروى إينامول حسن لوكالة "فرانس برس"، أن المهرّبين "أكدوا لي أنّني سأتمكّن من إتمام دراستي وكسب بعض المال لإخراج عائلتي من الفقر"، ودفع الشاب الصغير كل ما لديه من مدّخرات لتحقيق حلمه، وعوضا عن ذلك، تعرض للضرب بأيدي البحّارة، ورأى عددا من الرفاق على القارب يموتون خلال الرحلة التي استمرت ستة أسابيع، وفي نهاية المطاف أعاده المركب إلى نقطة انطلاقه في بنجلادش، وإلى منزله البائس.

 

وقال "لن أنسى طوال حياتي ما عشته. المهرّبون، وحشية البحارة ولن أعاود الكرّة أبدا".


يغادر سنويا مئات الروهينجا مخيمات اللاجئين في بنجلادش القريبة من ميانمار والتى استقروا فيها بعدما شن الجيش ضدهم قبل ثلاث سنوات حملة قمع دامية وصفتها الأمم المتحدة بأنها "إبادة". آملا فى إيجاد فرصة عمل داخل ماليزيا ذات الغالبية المسلمة

 

ويعتبر رجال الروهينجا المقيمون في ماليزيا حاليا أحد المحركات الرئيسية للتهريب، إذ يدفعون للمهربين من أجل استقدام عائلاتهم.

 

وفى العام الجاري ردت السلطات الماليزية معظم السفن، رافضة استقبال المزيد من المهاجرين خوفا من تفشي وباء فيروس كورونا كوفيد-19، ورغم ذلك، كشفت وكالة "فرانس برس" عن نجاح حوالى 500 من الروهينجا في الوصول إلى ماليزيا عام 2020 في ثلاث عمليات إنزال.


وتشير الوكالة الإخبارية إلى إلى وصول حوالى 400 روهينجا إلى سواحل شمال إندونيسيا فى يونيو الماضى بعدما تعذر عليهم بلوغ ماليزيا، ووفق أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وتشكل النساء القسم الأكبر من اللاجئين الوافدين إلى إندونيسيا هذه السنة.

 

وأوضحت الوكالة الإخبارية ، أنه يتحتم على الراغبين في الفرار من مخيمات بنجلادش دفع مبلغ مسبق يمكن أن يصل إلى ما يساوي ألفي دولار، يسدّده في غالب الأحيان الزوج أو أحد الأقرباء في ماليزيا من خلال تطبيق مصرفي على الهاتف النقال.

 

ثم يتلقى المرشحون للرحلة اتصالا من شخص مجهول، يطلب منهم الذهاب إلى موقف عربات الريكشو في السوق الرئيسي في المخيم، وغالبا ما يستخدم المهربون قادة هذه العربات لتمرير الروهينجا عند نقاط التثبت من الهويات لقاء رشوى، وبعد بضع ساعات على الطريق، يصلون إلى إحدى النقاط الساحلية التي يتجمع فيها آلاف مراكب الصيد قبل الإبحار ليلا.

 

وينتظر الروهينجا امتلاء أحد المراكب لنقلهم إلى سفن أكبر حجما في عرض البحر، غالبا ما تكون سفن صيد من طبقتين تتسع لأكثر من ألف راكب، وهذه السفن الكبيرة مجهزة بنظام "جي بي إس" لتحديد الموقع وهواتف جوالة، وتحتوي على مخزون من الطعام والمياه ويتم تموينها بانتظام بواسطة سفن صغيرة بعد انطلاقها إلى ماليزيا، ويصعب على رجال الأمن التمييز بين صيادي السمك الحقيقيين والمهربين.


وكان أكثر من 730 ألف من مسلمي الروهينجا من ولاية راخين في ميانمار هروبوا فى أغسطس 2017 إلى بنجلاديش، بعد أن قاد الجيش هناك حملة قمع وحشية ضد أبناء الأقلية المسلمة.

 

ورصدت وكالة "رويترز" الإخبارية، التسلسل الزمني لأحداث أزمة الروهينجا على مدار  السنوات الثلاث، وجاءت كما يلي:

 

25 أغسطس 2017: جماعة "جيش خلاص الرهينجا أراكان"، ترد على قمع واضطهاد المسلمين بهجمات على مواقع للشرطة والجيش في ولاية راخين.

 

26 أغسطس 2017: مع تصاعد القمع العسكري والأمني، الآلاف من الروهينجا يفرون إلى بنجلاديش.


 

2 سبتمبر 2017: حكومة ميانمار تعلن هدم ما يزيد عن 2600 منزل في مناطق الروهينجا خلال أسابيع.

 

 

11 سبتمبر 2017: المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تصف العملية العسكرية في راخين بـ:" مثال نموذجي للتطهير العرقي".

 

19 سبتمبر 2017: زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي تتعهد بمعاقبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، لكن لم تتطرق لاتهامات الأمم المتحدة بالتطهير العرقي.

 

12 أكتوبر 2017: رئيس أركان الجيش في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينج يقول في اجتماع مع السفير الأمريكي سكوت مارسيل إن مسلمي الروهينجا ليسوا من مواطني ميانمار.

 

2 نوفمبر 2017 : سو كي تحث المواطنين في زيارتها الأولى لراخين منذ بدء حملة القمع، على تجنب الشجار.

 

من 27 نوفمبر حتى 2 ديسمبر 2017: بابا الفاتيكان فرانسيس يزور ميانمار وبنجلاديش متجنبا ذكر كلمة "روهينجا" المرفوضة من حكومة ميانمار، حتى خلال اجتماعه باللاجئين في بنجلاديش.

 


 

21 ديسمبر 2017: الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 13 "من منتهكي حقوق الإنسان ومتورطين في فساد" ومن بينهم الجنرال الذي أشرف على قمع الرهينجا.

 

10 يناير 2018: الجيش يقول إن جنوده قتلوا 10 مسلمين معتقلين في قرية إين دين بولاية راخين.

 

23 فبراير 2018: منظمة هيومن رايتس وتش تقول إن حكومة ميانمار هدمت 55 قرية للروهينجا بعد تهجير أهلها في أعمال القمع.

 

12 مارس 2018: منظمة العفو الدولية تقول إن الجيش يبني قواعد في مواقع كانت تضم منازل ومساجد للروهينجا.


 

11 أبريل 2018: الحكم على 7 جنود في ميانمار بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة على خلفية مذبحة قرية إين دين. 

 

13 سبتمبر 2018 : سو كي تقول إن حكومتها كان من الممكن أن تتعامل بشكل أفضل مع الوضع في راخين.

 

15 نوفمبر 2018: تجميد جهود إعادة توطين الروهينجا وسط احتجاجات في مخيمات اللاجئين الروهينجا.

 

4 يناير 2019 : جماعة جيش أراكان الوطني تقتل 13 شرطيا، بينما كانت ميانمار تحتفل بيوم الاستقلال.  


 

18 مارس 2019: جيش ميانما يعلن تشكيل محكمة عسكرية للتحقيق في سلوكه خلال حملة القمع في 2017.

 

27 مايو 2019 : المتحدث العسكري يقول إن ميانمار أعطت إفراج مبكر للجنود المسجونين على خلفية مذبحة إين دين.

 

22 يونيو 2019: السلطات تأمر شركات الاتصالات بإغلاق خدمات الانترنت في غرب البلاد الذي مزقه الصراع، وأحد المشغلين يقول إنها المناطق الذي تقاتل فيه القوات الحكومية جيش أراكان.

 

20 أغسطس 2019: وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والسلطات البنغالية تطلق محاولة جديدة لإعادة توطين الروهينجا، لكنها تفشل بعد رفض اللاجئين العودة.

 


 

11 نوفمبر2019: دولة جامبيا ذات الأغلبية المسلمة ترفع دعوى إبادة جماعية ضد ميانمار أمام محكمة العدل الدولية.

 

14 نوفمبر 2019 : المحكمة الجنائية الدولية توافق على طلب الادعاء للتحقيق في جرائم إنسانية ضد الروهينجا في قضية منفصلة.

 

26 نوفمبر 2019 : ميانمار تطلق تحقيقا عسكريا في مقتل الروهينجا في قرية غو دار بين خلال حملة القمع عام 2017. والجيش يعلن في وقت لاحق معاقبة الجنود.

 

11 ديسمبر 2019 : سو كي تظهر في محكمة العدل الدولية في لاهاي وترفض اتهامات إبادة الروهينجا بقولها إنها "غير مكتملة ومضللة".

 

20 يناير 2020 : لجنة عينتها الحكومة للتحقيق في الانتهاكات تقول إنها لم تجد دليلا على الإبادة ولكن جرائم الحرب كانت ممكنة.

 

23 يناير 2020:  أمرت محكمة العدل الدولية ميانمار باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الروهينجا المتبقين داخل ميانمار.

 

25 يناير 2020: مقتل سيدتين وإصابة أشخاص من الروهينجا بعد سقوط قذائف على قريتهم.

 

 

21 فبراير 2020: جيش ميانمار يقول إنه سيحاكم جنود على خلفية انتهاكات ضد الروهينجا في قريتين أخريين أثناء حملة قمع 2017.

 

16 أبريل 2020: بنجلاديش تنقذ 396 من الروهينجا ظلوا على متن قارب عدة أسابيع بعد فشلهم في الهبوط في ماليزيا. ومات 32 شخصا على متن القارب.

 

29 أبريل 2019: مبعوث الأمم المتحدة إلى ميانمار يقول إن جرائم حرب ارتكبت في راخين بعد استهداف المدنيين في قصف جوي ومدفعي.

 

25 مايو 2020: ميانمار تقدم تقريرا عن التزامها بحماية الروهينجا إلى محكمة العدل الدولية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان