تسير الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي بخطى متسارعة نحو تطبيع بدت بوادره جلية حتى قبل توقيع اتفاق رسمي بين الجانبين.
واليوم الخميس، احتفى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمقطع فيديو نشرته صحيفة إماراتية مقربة من دوائر صنع القرار في البلاد، لمجموعة من الشبان الإماراتيين يدعون باللغة العبرية مواطني دولة الاحتلال إلى زيارة بلادهم.
وشارك نتنياهو المقطع على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" موجها الشكر لهؤلاء الشبان، بحسب القناة "12" الإسرائيلية.
ويتحدث في الفيديو عدد من الشبان الإماراتيين على وقع ألحان أغنية "هافا ناجيلا" وهي أغنية يهودية شعبية وتعني "دعونا نحتفل" ويغنيها اليهود في احتفالاتهم، وكتبت كلمات الأغنية عام 1917 احتفالا بإعلان وعد بلفور المشؤوم.
يقول أحد الشبان في الفيديو الذي شاركته أيضا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية :"تربينا وعشنا في الإمارات على نهج قيادتنا الرشيدة المستلهم من المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه".
فيما تقول أخرى مستكلمة "رسخ الشيخ زايد بداخلنا التسامح والتعايش والانفتاح مع مختلف الثقافات".
وتضيف "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية ستكون بداية الأمل للمنطقة بأسرها ومن شأنها أن تعزز روابط التقدم والاقتصاد والأمن - أهلا بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة".
ويقول الشاب الذي ظهر في بداية المقطع واسمه خليفة المسعود :"تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بالإنسانية كمفهوم عالمي وأن من حق شعوب العالم كافة أن تعيش بأمن وسلام. نرحب بكم في الإمارات بلد الشيخ زايد، بلد العطاء والإنسانية والرحمة".
תודה לכם! #שלוםתמורתשלום https://t.co/vW5pY0lje1
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) August 19, 2020
ويأتي هذا المقطع في إطار رسائل غزل متبادلة بين أبوظبي وتل أبيب، بعد الإعلان الخميس الماضي عن اتفاق تطبيع بينهما بوساطة أمريكية يتوقع توقيعه قريبا في البيت الأبيض.
وأمس الأربعاء، وفي أول تعاون تجاري علني بين البلدين تسلمت الإمارات جهازا إسرائيليا للكشف عن فيروس كورونا، في إطار عقد وقعته شركة "NanoScent" الإسرائيلية المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية (خاصة) مع شركة "G42" الإماراتية (حكومية).
وقبل ذلك بساعات قليلة أقيم حفل توقيع العقد بين ممثلي الشركتين الإسرائيلية والإماراتية عبر برنامج محادثات الفيديو (زوم).
والخميس الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات ودولة الاحتلال إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
ويقول مراقبون إن إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين تل أبيب وأبوظبي.
