رغم حظر التجمع لأكثر من 10 أشخاص، في فرنسا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد،(كوفيد 19)، احتشد آلاف المحتجين وسط باريس في مظاهرة ضد العنصرية وعنف الشرطة، فيما فرقتهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع.

وتأتي الاحتجاجات تنديدًا بمقتل "أداما تراوري"، وهو رجل أسود كان يبلغ من العمر 24 عامًا توفي في 2016 أثناء احتجاز الشرطة له بالقرب من باريس، وعادت قضيته للظهور بسبب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية.

 ونقل إعلام محلي عن مصدر في الشرطة الفرنسية ـ لم تسمّه -  قوله إنّ حوالي 15 ألف شخص يشاركون في باريس في فعالية ضد التمييز العنصري، بحسب أرقام رسمية من مقر الشرطة" وفقا لما ذكرته صحيفة  «لو باريسيان» الفرنسية.

وأوضح المصدر أن "فعالية الاحتجاج كانت غير مرخصة من جانب السلطات وذلك بسبب حظر التجمع لأكثر من 10 أشخاص، بسبب تفشي جائحة كورونا"، مشيرا إلى أن الاحتجاجات جاءت  تلبية لدعوة "لجنة الحقيقة والعدالة" التي تقودها الشقيقة الكبرى لأداما تراوري.

ورفع المتظاهرون شعارات مثل "لن نسامح" في إشارة إلى ملف تراوري، فيما انتشرت أعداد كبيرة من قوات شرطة مكافحة الشغب لكنها ظلت على مسافة بعيدة في الشوارع المحيطة، ثم أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواجهة المحتجين بوسط العاصمة الفرنسية.



وكان وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستانير، قد اعترف الأسبوع الماضي بوجود "شكوك مؤكدة بالعنصرية" داخل المؤسسات الأمنية الفرنسية. وأثارت تصريحاته إدانة من نقابات الشرطة التي قالت إن "رجال الشرطة يتم تقديمهم كبش فداء بسبب أمراض اجتماعية عميقة الجذور".