رئيس التحرير: عادل صبري 02:54 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بيلد: هل تسبِّب مظاهرات فلويد في ألمانيا موجة ثانية من كورونا؟

بيلد: هل تسبِّب مظاهرات فلويد في ألمانيا موجة ثانية من كورونا؟

العرب والعالم

مظاهرات ضد العنصرية في عدة مدن بألمانيا

بالصور

بيلد: هل تسبِّب مظاهرات فلويد في ألمانيا موجة ثانية من كورونا؟

احمد عبد الحميد 08 يونيو 2020 18:40

 قالت صحيفة بيلد الألمانية،  إِنَّ المظاهرات ضد العنصرية التي اندلعت السبت الماضي في عدة مدن بألمانيا تنسف إجراءات كورونا التي حددتها المستشارة ميركل ولا تزال سارية المفعول، وقد تؤدي إلى موجة ثانية من الجائحة.

حشود في برلين

 

وأضافت بيلد أَنَّ  150 ألف شخص شاركوا في المظاهرات الكبيرة التي اجتاحت عدة مدن ألمانية، يوم السبت الماضي.

 

وقد أعربت الحكومة الفيدرالية عن قلقها بشأن انتهاكات قواعد الوقاية من كورونا أثناء المظاهرات واسعة النطاق ضد العنصرية.

 

وقال المتحدث باسم الحكومة، ستيفن سيبرت، يوم الاثنين،  في برلين، إنه من الجيد أن يتظاهر الناس في الشوارع ضد العنصرية، ولكن مع الامتثال بقواعد كورونا.

 

 وفي ميونيخ شارك حوالي 25 ألف شخص في المظاهرات، بينما تظاهر ما يقرب من 15 ألف شخص في ميدان ألكسندر ببرلين، برغم أن السلطات الفيدرالية تسمح فقط في ظل كورونا بمشاركة 1500 متظاهر كحد أقصى.

 

 وفي هامبورج تظاهر حوالي 14 ألف  شخص، كما اندلعت المظاهرات في كولونيا وشتوتجارت ومدن أخرى.

 

 وبحسب صحيفة بيلد، لم يلتزم المشاركون في المظاهرات بأخذ مسافات للوقاية من عدوى كورونا، وكان العديد منهم بدون كمامات.
 

ووفقا لصحيفة بيلد، اندلعت المظاهرات في نفس  توقيت بث مباريات البوندسليجا، لكن هذا لم يصرف الألمان عن حقهم في التظاهر السلمي ضد مقتل فلويد في أمريكا.

تظاهرات في هامبورج

 

تطرقت الصحيفة إلى تحذير وزير الصحة الألماني، ينس سبان، حيث كتب في تغريدة على تويتر:

 

  "أشعر بالقلق من تظاهر حشود من الناس في وسط الوباء..الحفاظ على أخذ مسافة، وارتداء الكمامة  حماية لأنفسنا وللآخرين".

 

  وتساءلت صحيفة بيلد: هل تتداعى الآن قواعد كورونا المفروضة من المستشارة أنجيلا ميركل ووزير صحتها؟

 

ونقلت بيلد عن كاتيا سودنج،  سياسية الحزب الديمقراطي الحر، قولها: " تجمع الناس للتعبير عن رأيهم في شكل احتجاجات يعتبر جزءا من ديمقراطيتنا ، ولكن في زمن كورونا،  يجب الامتثال لقواعد المسافة والنظافة للوقاية من العدوى".

 

وفي مقابلة مع الصحيفة، أبدى يوهانس لومير، رئيس جمعية دريسدن للسياحة ، استياءه من المظاهرات قائلا: "بصفتي رئيسا في قطاع السياحة المتضرر بسبب كورونا،  وكمواطن عادي يضطر إلى وضع خرقة على فمه قبل أي عملية شراء، أشعر بالارتباك من التظاهرات المخيفة."

 

وفي تصريح لصحيفة بيلد، انتقد بشدة وزير داخلية ولاية بافاريا، يواكيم هيرمان،  التظاهرات قائلا: "العنصرية ليست مشكلة في الولايات المتحدة فقط، بل هنا أيضا، ولكن يجب الحفاظ على مسافات الأمان بشكل أفضل خلال التظاهرات".

 

تسمية

وبحسب رأي السياسي الألماني البارز، أرمين شوستر،  لا يوجد في ألمانيا مشاكل عنصرية مقارنة بالولايات المتحدة، ولا ينزعج الألمان من تعامل الشرطة، لكن بعض المتظاهرين، وخاصة في أوقات كورونا ، يتصيدون بعض القضايا  كذريعة للاحتجاج وأعمال الشغب.

 لماذا لا يتم تطبيق قواعد كورونا؟

 

تقول صاحبة صالة الجمنازيوم، الألمانية، أنجيليكا هيلسترن، إنها قد صدمت عندما شاهدت المظاهرات، مشيرة إلى أن  الصالات الرياضية تلتزم بالقواعد والقيود، في حين يفسد هؤلاء المتظاهرون جهود الحكومة في مكافحة الوباء.

 

ويطرح عضو البوندستاج، مايكل كوفر، السؤال الأساسي:"في ضوء المظاهرات،  كيف سنقنع الناس بأن أطفالهم لن يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة أو روضة الأطفال دون قيود ، أو أن مطاعمهم المفضلة تخضع لإجراءات صارمة؟".

 

ويرى نائب رئيس البوندستاج فولفجانج كوبيكي، سياسي الحزب الديمقراطي الحر، أن سلوك العديد من الأشخاص في المظاهرات المناهضة للعنصرية، " مزعج ":

 

 

وقال نائب الأمين العام للاتحاد المسيحي الاجتماعي، فلوريان هان:  "إذا نتجت موجة ثانية من مظاهرات يوم السبت الماضي ، يجب إلقاء اللوم على ترامب".

 

  وصرح أيضا لصحيفة بيلد سياسي الحزب الديمقراطي المسيحي، مارك هنريشمان، قائلا : "هذا شكل من أشكال الاحتجاج الذي لا يأخذ في الاعتبار الأشخاص المسنين والآخرين المعرضين لخطر عدوى كورونا، مما يدل على الأنانية والافتقار إلى الإنسانية".

 

رابط النص الأصلي

 

جورج فلويد
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان