شهدت مختلف دول العالم تظاهرات تضامنية مع المحتجين في الولايات المتحدة على مقتل جورج فلويد، على يد شرطي أمريكي، واتّحد السياسيون والشخصيات العامة لإدانة قتل الرجل صاحب البشرة السمراء.

وتوفي فلويد، وهو في 25 مايو في مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، بعدما ركع ضابط شرطة أبيض، يدعى ديريك تشوفين، على رقبته لمدة تسع دقائق بينما اشتكى مرارًا وتكرارًا من أنه لا يستطيع التنفس.

وعمّت مختلف المدن الأمريكية تظاهرات ضمت الآلاف، وانتقلت إلى الكثير من دول العالم، من بينها العاصمة البريطانية لندن حيث ردّد المتظاهرون: "لا عدالة! لا يوجد سلام!" قبل التوجه إلى السفارة الأمريكية.

وكانت هناك احتجاجات خارج السفارة الأمريكية في كوبنهاجن الأحد، بينما تجمع مئات المتظاهرين في برلين لليوم الثاني على التوالي، حاملين لافتات كتب عليها: "الصمت هو عنف، محاسبة رجال الشرطة"؛ و"بمن تتصل عندما تقتل الشرطة؟"

وعُقدت أربعة تجمعات تضامن على الأقل في نيوزيلندا اليوم الإثنين، مع ركوع حشود ضخمة في مظاهرة في أوكلاند، وسار عشرات الآلاف من الناس من ساحة أوتييا في وسط أوكلاند إلى السفارة الأمريكية حاملين لافتات تحمل رسائل مثل "كن لطيفًا" و "الصمت خيانة" و "افعل بشكل أفضل وكن أفضل".

ودعا المتحدثون رئيس الوزراء جاسيندا أرديرن، للتنديد بقتل فلويد باعتباره جريمة كراهية، وإظهار قيادة مماثلة، كما فعلت عندما قتل مسلح واحد 51 مصليًا في مسجد كرايستشيرش في 15 مارس من العام الماضي.

وقال أحد المنظمين على وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا، ومع ذلك ، ألغيت مظاهرة كان من المقرر عقدها بعد ظهر الثلاثاء في سيدني الاثنين، بعدما هدد الناس "بإحداث فوضى واحتجاج على الحدث".

وقبل الإلغاء، حث رئيس الوزراء سكوت موريسون المتظاهرين على عدم "استيراد الأشياء التي تحدث في بلدان أخرى هنا إلى أستراليا".

وقال إن المشاهد في الولايات المتحدة كانت "مزعجة للغاية وصدمة" و "تسببت في تقلصه". وأضاف أن أستراليا "عادلة" وأشادت بالشرطة وعمال الطوارئ الآخرين.

وجاءت تعليقاته في الوقت الذي أشار فيه الكثيرون في أستراليا على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه كان هناك أكثر من 400 حالة وفاة للسكان الأصليين في الحجز منذ نهاية اللجنة الملكية لعام 1991.

وقال العنوان الرئيسي لصحيفة "بيلد" الألمانية الأحد:" هذا الشرطي القاتل أشعل النيران في أمريكا"، مع سهم يشير إلى صورة الضابط الذي تم فصله، والذي اتهم بالقتل من الدرجة الثالثة.

وظهر نصب تذكاري على الجدران على جزء سابق من جدار برلين يصور فلويد وكلمات: "لا أستطيع التنفس" ، وهو ما قاله وهو يموت. 

كان لاعب كرة القدم الإنجليزي جادون سانشو من بين العديد من لاعبي كرة القدم الذين يلعبون في ألمانيا لإحياء ذكرى الأحداث، ورفع قميصه بعد تسجيله الأحد للكشف عن قميص مزين برسالة مكتوبة بخط اليد: "العدالة لجورج فلويد".

وركع الفرنسي ماركوس ثورام بعد تسجيله هدفاً في فوز بوروسيا مونشنجلادباخ على يونيون برلين، وأحرز المهاجم جلادباخ هدفا في الشوط الأول ثم سقط ركبته اليسرى على الأرض لمدة خمس ثوان، وكتب عبر حسابه على تويتر في منشور يظهر ثورام راكعًا: "لا حاجة إلى تفسير".