رئيس التحرير: عادل صبري 05:15 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

العراق.. هل تعجِّل ​​​​​​​«مليونية الصدر» بتمرير حكومة علاوي؟

العراق.. هل تعجِّل ​​​​​​​«مليونية الصدر» بتمرير حكومة علاوي؟

العرب والعالم

احتجاجات العراق

وسط تهديدات بالاعتصام في المنطقة الخضراء

العراق.. هل تعجِّل ​​​​​​​«مليونية الصدر» بتمرير حكومة علاوي؟

ياسين محمد 22 فبراير 2020 18:35

هدّد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، في العراق، اليوم السبت، البرلمان العراقي بتظاهرة مليونية واعتصامات في محيط المنطقة الخضراء  حال عدم تمريره لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

 

وقال الصدر: "نتطلع لعقد جلسة البرلمان للتصويت على كابينة وزارية غير محاصصاتية، وليكن أول مهامها تحديد الموعد وتوفير الأجواء لانتخابات مبكرة ونزيهة، ومحاكمة الفاسدين وقتلة المتظاهرين السلميين وحماية الثوار السلميين، وكذلك العمل على سيادة العراق".

وأضاف الصدر في ب يان: "أما إذا لم تنعقد الجلسة خلال هذا الأسبوع أو إذا انعقدت ولم يتم التصويت على كابينة عراقية نزيهة أو إذا كانت الكابينة ليست مع تطلعات المرجعية (الدينية الشيعية) والشعب، فهذا يستدعي الخروج لمظاهرة مليونية شعبية بدون عناوين جهوية".

 


وتابع: "سيتم تحويل المظاهرة إلى اعتصامات حول المنطقة الخضراء (وسط العاصمة بغداد) للضغط من أجل الوصول إلى إنقاذ العراق من الفاسدين والطائفيين والعرقيين".

والمنطقة الخضراء، شديدة التحصين، تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وتم اختيار علاوي لرئاسة الحكومة المرتقبة، بناء على اتفاق غير معلن بين الصدر وخصمه زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري.


والجمعة، دعا نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي، أعضاء البرلمان إلى جلسة طارئة، الإثنين المقبل؛ للتصويت على منح الثقة لحكومة علاوي من عدمه. إلا أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي قال السبت، إنه "لا يمكن تحديد موعد لجلسة طارئة قبل تسلم المجلس أسماء الوزراء والمنهاج الحكومي".

وبحسب الدستور العراقي، فإن جلسة البرلمان الخاصة بمنح الثقة للحكومة، تعقد بناء على طلب من 50 نائبا، أو رئيس الجمهورية، أو رئيس البرلمان، أو رئيس الوزراء، ويشمل ذلك رئيس الوزراء المستقيل.

ويشترط لحصول الحكومة على ثقة البرلمان، تصويت الأغلبية المطلقة (50 بالمئة+ 1) لعدد الأعضاء الحاضرين (ليس العدد الكلي) لمنح الثقة.


وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما تعهد علاوي بتشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف ورفض مرشحي الأحزاب، كما تعهد بمحاربة الفساد وتوفير فرص العمل وحلّ اللجان الاقتصادية للفصائل السياسية.


والأربعاء الماضي، أعلن علاوي إكماله التشكيلة الحكومية، ودعا، مجلس النواب إلى عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة يوم الاثنين المقبل.

وقال إنه "في حال لم تنل الحكومة الثقة في البرلمان العراقي، فهذا يعني أن هناك جهات ما زالت تعمل من أجل استمرار الأزمة في البلاد".


ويرى خبراء أن مهمة علاوي في الحصول على ثقة البرلمان لن تكون يسيرة، في ظل معارضة القوى السنية والكردية البارزة لحكومته، خاصة أن علاوي لا يحظى بتأييد الحراك الشعبي المستمر، منذ أكتوبر 2019، حيث يطالب بتكليف شخصية مستقلة لم تتولَ مناصب رفيعة مسبقا، وبعيدة عن التبعية للخارج.

 

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر 2019، ضد الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وتخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح ومنظمة العفو الدولية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان