على خلفية التصعيد التركي الأخير في الشمال السوري، قامت القوات المسلحة التركية بنشر قوات خاصة في منطقة مراكز المراقبة التابعة لها في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وتم نقل مدرعات الجنود من القوات الخاصة مع أنظمة إطلاق صواريخ متعددة على طول الحدود التركية السورية، حسب ما أكدته وسائل إعلام تركية.
وتحدثت مصادر، أن رتلاً عسكرياً وصل إلى قضاء ريحانلي في ولاية هاتاي جنوب تركيا، يضم عناصرا من القوات الخاصة من مختلف الوحدات التابعة للجيش التركي في عموم البلاد، توجهت إلى الحدود مع سوريا، بواسطة ناقلات الجنود المدرعة، بعد إكمال استعداداته.
وأضافت "بأنه تم نشر راجمات صواريخ متعددة السبطانات، على طول الحدود التركية-السورية".
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، ذكرت وزارة الدفاع التركية أن خمسة جنود أتراك قتلوا وجرح خمسة آخرون نتيجة قصف الجيش السوري لإدلب، وقامت القوات التركية، رداً على ذلك، باستهداف 115 هدفًا للجيش السوري وحيدت أكثر من مائة عسكري سوري.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، إنه دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى ممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير، وإلا ستقوم تركيا برد عسكري.
وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، في مايو 2017، توصلهم إلى اتفاق بشأن "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، وتوجد 12 نقطة مراقبة تركية في هذه المنطقة بناءً على اتفاق أستانة.
وفي الآونة الأخيرة، ازداد التصعيد بين الروس والأتراك في المناطق الشمالية، وسط تهديدات بمواجهات عسكرية مباشرة.
