رئيس التحرير: عادل صبري 07:09 صباحاً | الخميس 15 مايو 2025 م | 17 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

مؤتمر برلين.. هل ينعش آمال الحل السياسي الليبي؟

مؤتمر برلين.. هل ينعش آمال الحل السياسي الليبي؟

العرب والعالم

الحرب في ليبيا

مؤتمر برلين.. هل ينعش آمال الحل السياسي الليبي؟

أحمد علاء 18 يناير 2020 13:26
تستضيف العاصمة الألمانية برلين غدًا الأحد، مؤتمرًا بشأن الأزمة الليبية، لبحث التوصُّل إلى وقف دائم  لإطلاق النار، بعدما استعرت المواجهات العسكرية بين قوات خليفة حفتر وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
 
الأزمة الليبية أصبحت عنوانًا متصدرًا للقضايا الدولية، ففي الوقت الذي احتدت فيه المواجهات بين حفتر الساعي للسيطرة على طرابلس، والسراج الذي يُسيطر على العاصمة، فقد بلغ التوتر مستوى أكبر عندما أعلنت تركيا دعم السراج بقوات عسكرية.
 
التدخُّل التركي في ليبيا أثار غضبًا إقليميًّا ودوليًّا على صعيد واسع، حيث عبّرت الكثير من الدول، في مقدمتها مصر، عن رفضها الشديد لهذه التحركات التركية.
 
 
وإلى جانب طرفي الأزمة "حفتر والسراج"، تشارك في المؤتمر دول مصر والإمارات والجزائر والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا والكونغو.
 
وقبل انطلاق المؤتمر، كشف مصدر عسكري ليبي عن أنّ حفتر يقبل بالهدنة لكنّه يرفض المفاوضات بحضور الأتراك والمؤسسات غير الشرعية.
 
موقف حفتر جاء بعدما كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن رفض حفتر التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا أغضب الروس، مشيرًا إلى أنّه يبحث عن حل عسكري بدلاً من الحل السياسي.
 
فايز السراج بدوره أكد السراج أنه سيشارك في المؤتمر، وقال في اجتماعه مع القادة السياسيين والعسكريين في حكومته إنه حريص على دعوة الدول التي لها علاقة بالشأن الليبي.
 
دوليًّا، يُمثل روسيا في المؤتمر الرئيس فلاديمير بوتين، فيما صرّح وزير الخارجية الروسي في حكومة تصريف الأعمال سيرجي لافروف بأنّه تمّ الاتفاق على الوثائق الختامية لمؤتمر برلين حول ليبيا وأنها لا تتعارض مع قرارات مجلس الأمن في الشأن الليبي.
 
 
فيما يُمثل الولايات المتحدة وزير خارجيتها مايك بومبيو، ومن المتوقع أن يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا، واستئناف عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، ولكن الأولوية بالنسبة إليه هي تثبيت الهدنة الهشة.
 
كثيرٌ من الآمال أصبحت معلقة على مؤتمر برلين من أجل أن يشهد التوصل بشكل جاد لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، بعدما دمَّرت الحرب المستمرة منذ تسع سنوات هذا البلد الغني بالنفط.
 
ويرى المحلل السياسي الليبي محمد الزبيدي أنّ تركيا تتحمَّل مسؤولية مباشرة عن تعميق وتصاعد الأزمة في ليبيا.
 
ويقول في تصريحات تلفزيونية، إنّ مؤتمر برلين قد يشهد بعض التعديلات على اتفاق الصخيرات، فيما يتعلق بتقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي من تسعة إلى ثلاثة أعضاء، وتشكيل حكومة منفصلة عن المجلس الرئاسي، وأن يعرض  رئيس الحكومة التشكيل على مجلس النواب حتى وإن لم تنل ثقة المجلس بأغلبية الثلثين تعتبر الحكومة قد تم إقرارها.
 
ويضيف أنّ المؤتمر يستهدف تشكيل لجنة عسكرية "5+5"، تضم خمسة أعضاء من قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر وخمسة من حكومة الوفاق.
 
ويُشير إلى أنّ المؤتمر يستهدف التوصل لتفاهمات واتفاقات في مجالات أمنية واقتصادية أخرى، لكنّه قلَّل من تأثير ذلك بشكل إيجابي على مجريات الأزمة في ليبيا.
 
ويعتقد الزبيدي أنّ عقد مؤتمرات بشأن الأزمة في ليبيا لن ترى طريقًا نحو التطبيق على أرض الواقع، مرجّحًا ألا يضع مؤتمر برلين آليةً محددة لنزع السلاح أو مكافحة الإرهاب.
 
ويتابع: "طالما أنّ المليشيات بقيت على أرض الواقع، فإنّ كل ما يجري الإعداد له لن يأتي بجديد".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان