رئيس التحرير: عادل صبري 11:58 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

روسيا كلمة السر.. كيف سيطرت موسكو على الملف الليبي؟

روسيا كلمة السر.. كيف سيطرت موسكو على الملف الليبي؟

العرب والعالم

قتال في ليبيا

وأزاحت الكبار..

روسيا كلمة السر.. كيف سيطرت موسكو على الملف الليبي؟

أيمن الأمين 13 يناير 2020 11:55

بات الدب الروسي أحد القوى اللاعبة الكبرى داخل الملف الليبي المعقد، فالدولة التي ظلت بعيدة وتكتفي بـ"التفرج" على الأحداث داخل ليبيا، في ظل سيطرة إيطاليا وفرنسا والناتو، أصبحت الأكثر تأثيرا في صنع قرارات أحفاد المختار.

 

روسيا، ذاك البلد البعيد عن الأزمة الليبية، أطاح بالكبار، وأظهر للعالم أنه القوة الجديدة التي تزاحم أمريكا والغرب في تغيير خارطة الشرق الأوسط.

 

وقبل ساعات، أعلنت وكالات أنباء روسية، أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وصل العاصمة موسكو، لبحث وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأحد.

 

وتأتي زيارة حفتر بعد ساعات من إعلان روسيا، أن رئيس حكومة "الوفاق الوطني" الليبية فائز السراج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر قد يزوران موسكو قريبا للتباحث مع القيادة الروسية بشأن حل الأزمة الليبية.

 

جاء ذلك حسب ما نقلت وكالات روسية، عن رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعني بالتسوية الليبية، ليف دينغوف.

 

كما يأتي ذلك في أعقاب توصل أطراف الصراع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بدأ الأحد ،ومع الدقيقة الأولى من الأحد، واستجابة لمبادرة روسية، بدأ وقف لإطلاق النار من حكومة الوفاق الوطني الليبية.

 

وتسعى ألمانيا، بدعم من المنظمة الدولية، إلى جمع الدول المعنية بالأزمة الليبية في مؤتمر دولي ببرلين، نهاية يناير الجاري من دون تاريخ محدد بدقة، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي.

 

في السياق، دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السرّاج الليبيين إلى "طيّ صفحة الماضي"، وقال السرّاج في خطاب متلفز "أدعو كل الليبيين إلى طيّ صفحة الماضي، ونبذ الفرقة، ورصّ الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار".

 

 

وأضاف السراج "لا تعتقدوا أبدا أننا سنفرط في تضحيات أبنائنا ودماء شهدائنا، أو بيعنا حلم السير نحو الدولة المدنية".

 

وأشار إلى أن قبول حكومته وقف إطلاق النار يأتي من موقف قوة؛ حفاظا على اللحمة الوطنية ونسيج ليبيا الاجتماعي، مشددا في الوقت نفسه على استعداد طرابلس عسكريا لدحر "المعتدي في حال حدوث أي خروق لهذا الاتفاق".

 

ولفت السراج إلى أن وقف إطلاق النار ما هو إلا خطوة أولى في "تبديد أوهام الطامعين في السلطة بقوة السلاح والحالمين بعودة الاستبداد، وأن المسار السياسي الذي سنخوضه سيكون استكمالا للتضحيات الجسام التي بذلت في سبيل قيام دولتنا التي نحلم بها".

 

 

ودخل وقفٌ لإطلاق النار في ليبيا -وُصف بالهش- حيّز التنفيذ الأحد بعد أشهر من المعارك عند أبواب طرابلس، وإثر مبادرة من أنقرة وموسكو ومباحثات دبلوماسية مكثفة فرضتها الخشية من تدويل إضافي للنزاع.

 

على الجانب الآخر، أدى وقف إطلاق النار في ليبيا الذي دعت إليه تركيا وروسيا إلى تهدئة القتال العنيف والضربات الجوية، لكن الفصيلين المتحاربين تبادلا الاتهامات بانتهاك الهدنة، وسط استمرار المناوشات حول العاصمة طرابلس.

 

وفي وقت تخشى فيه أوروبا من تحوّل ليبيا إلى "سوريا ثانية"، التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو السبت الرئيس الروسي.

 

ورحبت ميركل بالجهود الروسية-التركية، آملةً أن توجّه قريبًا "الدعوات إلى مؤتمر في برلين ترعاه الأمم المتحدة".

 

وقبل أيام، أعرب الرئيسان الروسي والتركي في اتصال هاتفي عن "رغبتهما في توفير مساعدة على جميع الصعد، التي من شأنها دفع مسار الحل السياسي قدما" في ليبيا، وفق الكرملين.

 

العقيد عادل عبد الكافي الخبير العسكري الليبي قال إن روسيا تريد أن توسع من نفوذها وتواجدها في حوض البحر المتوسط لقرب ليبيا من أوروبا وتطمح إلى وجود قاعدة عسكرية لها فى ليبيا كما وعدهم حفتر من خلال دعمهم له كشريك محلى بمده باحتياجاته العسكرية سواء كقطع غيار لبعض الطائرات التي يسيطر عليها أو تزويده بأسلحة وذخيرة واستشارات عسكرية.

 

وأوضح الخبير العسكري الليبي في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" أن ما يحدث في ليبيا يأتي فى إطار الصراع مابين الكتلتين (الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوربيين من جهة والصين وروسيا والهند من جهة أخرى) للسيطرة على أفريقيا وامتداد نفوذهم ومصالحهم، ولهذا روسيا ترى أنه يجب أن يكون لها دور فى الأزمة الليبية خصوصا أن هناك صفقات أسلحة كانت قد عقدت مع القذافي سابقا بمليارات الدولارات وتريد روسيا تفعيل هذه الصفقات.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان