رئيس التحرير: عادل صبري 09:22 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

احتجاجات إيران تتصاعد.. مقتل 12 متظاهرًا والسلطات تواصل «التهديد»

احتجاجات إيران تتصاعد.. مقتل 12 متظاهرًا والسلطات تواصل «التهديد»

العرب والعالم

مظاهرات إيران

احتجاجات إيران تتصاعد.. مقتل 12 متظاهرًا والسلطات تواصل «التهديد»

أحمد علاء 17 نوفمبر 2019 00:10
ارتفع عدد قتلى احتجاجات إيران على رفع أسعار البنزين، إلى 12 شخصًا بعد مقتل متظاهر في سيرجان البارحة، وسقوط أربعة متظاهرين في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأحواز، بينهم طفل، وسادس في شيراز، وسابع في أصفهان، وثامن في بهبهان وتاسع في كرج، وعاشر في الأحواز.
 
وسقط أول قتيل في العاصمة طهران برصاص الأمن في منطقة شهريار، بالإضافة إلى 13 جريحًا، اليوم السبت.
 
يأتي هذا فيما أفادت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، بمقتل شخص باشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في حي الزرقان بالأحواز يدعى محمد رضا عسافي، وقالت إنّ قتلى المحمرة العربية هم ميثم عبدالوهاب منيعات، والطفل خالد غزلاوي التميمي، 12 عاماً، وحامد شريفات، بالإضافة إلى الغبيشاوي الحميدواي.
 
وفي مواجهات مع الأمن، سقط قتيل في مدينة شيراز، أمّا في سيرجان فسقط جواد نظري فتح أبادي، الذي أصابته رصاصة فتحت جمجمته قتلته على الفور.
 
وشهدت العاصمة طهران اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين في أوتوستراد باسداران، إلى جانب  اشتباكات في ميدان شوش، جنوب طهران، وقطع الشوارع بحرق الإطارات.
 
وأحرق محتجون صور المرشد علي خامنئي في إسلام شهر جنوب طهران، ومركزًا للأمن ومحطة للوقود، فيما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدة جرحى في شيراز بمنطقة معالي أباد، ما دفع المحتجين لإحراق مركز أمن فيها.
 
وفي مركز مدينة شيراز، هربت مجموعة من قوات الأمن في هجوم مضاد من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "لا نريد الديكتاتور.. فليرحل"، وأفادت المصادر بإغلاق المدارس، والجامعات غداً الأحد في مدينة شيراز.
 
من جهتها، ترسل قوات الأمن والاستخبارات رسائل نصية للإيرانيين في مختلف المحافظات تحذرهم من الانضمام إلى الاحتجاجات.
 
ورغم ذلك خرج الإيرانيون في مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية في معظم المحافظات الإيرانية، تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام واشتبكوا مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لقمع التظاهرات واستخدمت العنف، حسب النشطاء وكما تظهر المقاطع التي نشروها عبر مواقع التواصل.
 
من جهته، وصف المدعي العام الإيراني محمد جعفر منظري الاحتجاجات بـ "أعمال شغب"، مهددًا بمواجهة المحتجين، وقال إنّ قرار تعديل قيمة البنزين اتُخذ على أساس القانون ورأي الخبراء، موضحًا أنّ البعض استغلوا الظروف الحالية لإحداث اضطرابات والتسبب في مشاكل للنظام العام.
 
أمّا اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى الذي عقد بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ورؤساء السلطات الثلاث فلم يخرج بنتيجة حول رفع أسعار البنزين وركزعلى أن عائدات رفع أسعار النفط ستوزع على الفقراء بأسرع ما يمكن، في محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين.
 
ووفقًا لقناة "در" الناطقة بالفارسية عبر الإنترنت، تشهد 53 مدينة مظاهرات، وتجمعات أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود، وفي طهران تعالت أصوات المتظاهرين تحت الثلج، بـ "الموت للدكتاتور"، مطالبين برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي.
 
وتظهر المقاطع مطالبة المتظاهرين في شارع شريعتي وسط العاصمة طهران، المواطنين بالانضمام الى المسيرات.
 
يأتي هذا فيما أفاد ناشطون بانخفاض سرعة الإنترنت في معظم المناطق أو قطعها بالكامل في المناطق الملتهبة خاصة في مدن إقليم الأحواز.
 
وتحدّث ناشطون عرب باندلاع اشتباكات في الأحواز، أين أحرق محتجون مبنى للبلدية، وفي المحمرة اشتبك شبان بالسلاح الناري في منطقة الطويجات قرب الجسر الجديد، ودمروا محطة غاز الخراساني في المحمرة.
 
وتفيد أنباء أخرى بأن متظاهرين في ميناء ديلم المطل على الخليج العربي، قطعوا الطريق بين محافظتي الأحواز وبوشهر.
 
وبث ناشطون مقاطع تظهر المتظاهرين في شيراز يهتفون: "المدفع والدبابة وكل الأسلحة لم تعد تخيفنا".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان