رئيس التحرير: عادل صبري 09:04 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بدء العد التنازلي للانتخابات الأمريكية.. من هم أبرز منافسي ترامب؟

بدء العد التنازلي للانتخابات الأمريكية.. من هم أبرز منافسي ترامب؟

العرب والعالم

منافسو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وسط مساعي عزله..

بدء العد التنازلي للانتخابات الأمريكية.. من هم أبرز منافسي ترامب؟

إنجي الخولي 05 نوفمبر 2019 04:08

بدأت الولايات المتحدة التي يسودها توتر كبير، العد العكسي قبل عام من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020، لتحديد ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب، الذي يواجه تخقيقات لعزله ، سيواصل في منصبه لفترة ثانية، أم أن مرشح الحزب الديمقراطي، غير المحدد بعد، سينتزع منه مفاتيح البيت الأبيض.

 

وتجرى الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة تقليديا في الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر، كل أربع سنوات، وغالبا ما يتم التجديد للرئيس ليحكم فترتين، ولم يحدث أن قاد زعيم البلاد أكثر من ذلك، باستثناء "فرانكلين روزفلت" الذي حكم ثلاث فترات متتالية، وتوفي في بداية الرابعة، وذلك بين عامي 1933 و1945.

 

ترامب يهاجم الديمقراطيون

في حين يعول ترامب على أنصاره، لانتزاع الولاية الثانية يسلك الديمقراطيون طريقاً شاقاً لمحاسبته، بعدما تم الكشف عن ضغط مارسه ترامب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، من أجل فتح تحقيق يُضر بسمعة جو بايدن المُرشح الأبرز المُحتمل لمواجهة ترامب في الانتخابات القادمة.

 

وجازف الديمقراطيون بأن يطغى ملف مساءلة الرئيس على النقاشات في انتخاباتهم التمهيدية، إذ إنه حتى الآن، لم يظهر مرشح واضح لهم للاقتراع، من أصل عدد قياسي من الطامحين إلى الرئاسة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وينتظر أن يستقر الحزب الديمقراطي على مرشح واحد لمنافسة ترامب بحلول نهاية مايو 2020، إلا أن قاعدته الشعبية تبدو متفرقة بين عدة أسماء بارزة، فيما تشهد هذه الانتخابات ترشح أكبر عدد من السياسيين على قوائم الحزب في تاريخه، إذ بلغ مجموعهم 26 مرشحا، انسحب تسعة منهم خلال الأسابيع الماضية.

 

وقال ترامب، الجمعة الماضي، بينما كان محاطاً بعدد من مؤيديه: «لم نكن يوماً نتمتع بهذا القدر من الدعم الذي نلقاه حالياً، كما هو الحال اليوم»، مستبعداً بذلك الفكرة التي تفيد بأن إجراءات عزله قد تحرمه من ولاية رئاسية ثانية.

 

وعكس ذلك، فقد رأى ترامب أن هذه الإجراءات يمكن «أن تثير حماسة أنصاره الذين يشكلون أغلبية غاضبة، متفقة على إدانة ما تعتبره حملة شعواء ضده».

 

وفي لهجة تكشف أن حملة ترامب ستكون قاسية، هاجم الرئيس بعنفٍ «الديمقراطيين، الذين لا يفعلون شيئاً» برأيه.

 

وموقف ترامب الناقم من الديمقراطيين قد تعزَّز بعدما فتحت زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي تحقيقاً حول الرئيس، في مجلس النواب الذي يهيمن عليه حزبها، وكانت قد ترددت في هذه الخطوة؛ خوفاً من أن تواجه المعارضة تبعات إجراءات تسبب انقساماً ولا تلقى شعبية.

 

وبالفعل، كشفت استطلاعات للرأي أن 49 بالمئة من الأمريكيين يؤيدون إجراءات العزل و47 بالمئة يعارضونها، في نسب تعكس تماماً ميولهم الحزبية.

 

وما يجعل الخطوة تنطوي على مخاطر أكبر، هو أن مجلس الشيوخ -حيث يشكل الجمهوريون أغلبية وفية له- «سيبرّئ ترامب على الأرجح»، في حين يخشى الديمقراطيون أن يواجهوا صدمة تبرئته قبل الانتخابات تماماً.

 

أبرز المرشحين الديمقراطيين

ومن اللافت في هذه الانتخابات نزول ثلاث شخصيات على قوائم الحزب الجمهوري، في تجاوز للتقاليد السياسية الأمريكية، رغم أن حظوظ أي منهم بالفوز على ترامب تكاد تكون مستحيلة، ما لم تتم إزاحته على خلفية تحقيقات تجرى حاليا في الكونغرس.

 

جو بايدن (76 عاما)

تشير تقديرات إلى أن جو بايدن -مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما- كان المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، لكن الجدل حول قضية نشاطات ابنه بأوكرانيا، أثَّر في صورته، وأدى إلى تراجع الفارق بينه وبين المرشحين الآخرين، خصوصاً لمصلحة المُرشحة الديمقراطية إليزابيث وارن.

وشغل بايدن منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وهو أيضا عضو سابق بمجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوي، وقد خاض المنافسة على الرئاسة مرتين سابقا، ويركز في حملته الانتخابية على الترويج لإعادة مكانة الولايات المتحدة ودعم الموظفين الأقل أجورا، وهي الشريحة التي يحظى ترامب بشعبية كبيرة فيها ، وتبلغ شعبيته وفق آخر استطلاعات الرأي  26%.

 

إيليزابيث وارن (70 عاما)

عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماسوشيتس وأبرز مرشحي الحزب الديمقراطي، تشدد في حملتها على ضرورة تنفيذ إصلاحات هيكلية كبيرة.

واستعرضت خططا متكاملة لفرض ضرائب على الأكثر ثراء بالبلاد بهدف ترميم الطبقة الوسطى ، وتبلع نسبة شعبيتها 21%.

 

بيرني ساندرز (78 عاما)

عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، ويعد زعيم التيار الأكثر يسارية في الحزب الديمقراطي، رغم كونه مستقلا، وانضمامه للحزب لتتسنى له المنافسة على الرئاسة، وقد نافس هيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطي أمام ترامب في انتخابات عام 2016، وأظهرت تسريبات بأن أطرافا في الحزب تآمرت ضده لصالح المرشحة المعتدلة.

 يشار إلى أنه ينحدر من عائلة يهودية، إلا أنه يحمل أفكارا أكثر مناصرة للقضية الفلسطينية مقارنة بغيره، كما أنه المرشح الأكبر سنّا ، وتبلغ شعبيته 14%.

 

بيت بوتيجيج (37 عاما)

 ويأتي بعد ذلك السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، ثم رئيس البلدية المعتدل بيت باتيدجادج النجم الصاعد للديمقراطيين.

 

وهو عمدة مدينة بولاية إنديانا، وأول مرشح مثلي الجنس في تاريخ الولايات المتحدة، ومن أصغرهم سنا، ويتمحور برنامجه الانتخابي حول تجاوز أخطاء الديمقراطيين في انتخابات عام 2016، وعلى دعم حظوظ الشباب ، وتبلغ شعبيته 8%.

 

وللمرة الأولى، وضع استطلاع للرأي بايدن في المرتبة الرابعة بين المرشحين المفضلين للناخبين الديمقراطيين في إيوا، أول ولاية ستصوت بالانتخابات التمهيدية، بعد الشاب بيت باتيدجادج، الذي لم يكن معروفاً قبل عام واحد فقط.

 

وسيحاول ترامب تكرار استراتيجيته الرابحة في 2016، أي الاعتماد على قاعدته ببعض الولايات الأساسية التي تسمح له بالحصول على أغلبية من كبار الناخبين، والفوز في الاقتراع غير المباشر حتى لو هُزم بمجموع الأصوات.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان