رئيس التحرير: عادل صبري 01:41 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

وقت نتنياهو ينفذ وكوشنر يعود للمنطقة.. هل يتدخل لتشكيل حكومة إسرائيل؟

وقت نتنياهو ينفذ وكوشنر يعود للمنطقة.. هل يتدخل لتشكيل حكومة إسرائيل؟

العرب والعالم

كوشنير ونتنياهو

وقت نتنياهو ينفذ وكوشنر يعود للمنطقة.. هل يتدخل لتشكيل حكومة إسرائيل؟

إنجي الخولي 18 أكتوبر 2019 05:36

في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات الإسرائيلية الداخلية بشأن تشكيل الحكومة واقتراب نفاذ وقت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة قريبة يقوم بها جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى  دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأفادت القناة "13" العبرية، مساء الخميس، بأنه "من المتوقع أن يزور كوشنر إسرائيل نهاية الشهر الجاري، ويجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وللمرة الأولى مع زعيم تحالف حزب "أزرق أبيض"، الجنرال بيني غانتس"، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.

 

ونوهت القناة إلى أن "البيت الأبيض رفض التعليق حول هذا الموضوع"، موضحة أنه سيرافق كوشنر في زيارته لـ"تل أبيب" نائبه آفي بيركوفيتش، الذي حل محل مبعوث عملية السلام جيسون غرينبلات.

 

وذكرت القناة أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، براين هوك، سيرافق كوشنر في زيارته.

 

ونوه الموقع إلى أن "زيارة كوشنر لإسرائيل تأتي في خضم نهاية المدة القانونية الممنوحة لنتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، وعندما يكلف غانتس بتشكيل حكومة جديدة يرأسها".

وكانت الإدارة الأمريكية تجنبت التواصل مع غانتس بعد انتخابات أبريل، لكنها غيرت تعاملها معه بعد انتخابات سبتمبر.

 

كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "زيارة كوشنر تهدف بشكل أساسي للتأثير في الوضع السياسي في إسرائيل واحتمالات تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة".

 

وسبق أن أعلن البيت الأبيض أنه حتى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة لن يتم تقديم خطة السلام الأمريكية، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

 

وقال مسئولون إسرائيليون إن زيارة كوشنر خصصت للوقوف على المشهد السياسي في إسرائيل واحتمالية تشكيل الحكومة، ولفتوا إلى أن البيت الأبيض قد أعلن أنه لن يتم طرح خطة السلام أو "صفقة القرن" حتى تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

 

آخر محاولات نتنياهو

 

وفي وقت سابق الخميس، قدم نتنياهو مخططا للجنرال غانتس لتشكيل حكومة وحدة موسعة، وجاء فيها أنه "عندما يتم طرح صفقة القرن يجب أن يقدما موقفا مشتركا بشأن الخطة، وبشأن تطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والبحر الميت الشمالي"، بحسب الموقع.

 

ورفض زعيم "أزرق أبيض" المخطط الذي اقترحه نتنياهو عليه قبل ستة أيام من نهاية المدة القانونية الممنوحة له لتشكيل الحكومة، وقال غانتس في تغريدة له على "تويتر": "تلقيت اليوم اقتراحا لا يمكن إلا أن أرفضه، سننتظر حتى الحصول على التفويض من الرئيس، ونبدأ مفاوضات جدية من أجل تشكيل حكومة وحدة ليبرالية من شأنها أن تؤدي إلى التغيير واستعادة الأمل لإسرائيل".

 

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نتنياهو أبرم اتفاقاً آخر، الأربعاء ، مع حلفائه اليمينيين، بهدف عرقلة مساعي غانتس، لتشكيل حكومة أقلية مع أحزاب اليسار والوسط الإسرائيلية.

 

 

وينص الاتفاق على: «إذا أدت حكومة أقلية، اليمين الدستورية بدعم من تحالف (القائمة المشتركة) أو جزء منه، فلن ننضم إلى هذه الحكومة في أي وقت، وسنصوّت ضدها، وسنعمل على إسقاطها بأي طريقة».

 

يأتي هذا إلى جانب اتفاق وقَّعه رئيس الوزراء مع كتلة مكونة من 55 مشرّعاً من اليمين، وفيه تعهدوا بأن يدعموا فقط ائتلافاً يتزعمه نتنياهو ويتضمن كتلتهم، أو حكومة وحدة وطنية يتم اليتناوب فيها على منصب رئيس الوزراء.

 

ويعتبر احتمال دعم أفيجدور ليبرمان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وغانتس لحكومة أقلية تدعمها «القائمة المشتركة» و «الاتحاد الديمقراطي»، أمر يُقلق نتنياهو، الذي كان يحاول على مدار الأسابيع القليلة الماضية، الحصول على تعهد من ليبرمان بأنه لن يكون جزءاً من هذا التحالف.

 

ولم يُنكر ليبرمان، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، الأربعاء، وجود هذا السيناريو، لكنه أطلق عليه لفظ «مراوغة»، وقال إنه لن يناقشه.

 

وتساءل: «هل يريدون الجلوس والتفاوض بجدية معنا؟ أولاً وقبل أي شيء، يجب عليهم تفكيك الكتلة الحريدية–التبشيرية، ثم سنتحدث في كل شيء».

وانتقد وزير المواصلات الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش (حزب البيت اليهودي)، محاولات اليمين منع تشكيل حكومة يسارية يدعمها ليبرمان.

 

وغرَّد سموتريتش على تويتر، الأربعاء، قائلاً: «أنا لا أفهم زملائي الذين يحاولون الحصول على تعهُّد من ليبرمان بألا يكون جسراً لحكومة أقلية مؤلفة من اليسار والعرب». إنها ليست فكرة سيئة على الإطلاق.

 

وأضاف: «حكومة كهذه لن تدوم فترة طويلة، وبعد ذلك سيفوز اليمين بالانتخابات وقتاً طويلاً».

 

وجاء الاتفاق الأخير في أعقاب صفقة أعلن عنها نتنياهو بعد انتخابات الشهر الماضي، بأن الأحزاب اليمينية قد وافقت على التفاوض معه ككتلة واحدة. وقال في ذلك الوقت: «قررت أحزاب شاس، ويهودية التوراة المتحدة، والبيت اليهودي، واليمين الجديد، بالإجماع، أننا سنتفاوض معاً لتشكيل حكومة تحت قيادتي».

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان