رئيس التحرير: عادل صبري 07:31 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

700 مليون يعيشون على أقل من دولارين.. والغالبية العظمى في أفريقيا

700 مليون يعيشون على أقل من دولارين.. والغالبية العظمى في أفريقيا

العرب والعالم

الفقر حول العالم

الفقر حول العالم..

700 مليون يعيشون على أقل من دولارين.. والغالبية العظمى في أفريقيا

أحلام حسنين 17 أكتوبر 2019 12:30

في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر من عام 1987 اجتمع ما يزيد على 100 ألف شخص في ساحة تروكاديرو بباريس،  تكريما لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، وحينها أعلنوا أن الفقر يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، لذا لابد من تضافر الجهود للقضاء عليه، ونقٌشت آرا الحضور على النصب التذكاري الذي رُفع عنه الستار ذلك اليوم.

 

وافتتح جوزيف فريزنسكيي في ميدان حقوق اﻹنسان والحريات على ساحة تروكاديرو في باريس، لوحة تذكارية خصصت لتكريم ضحايا البؤس النصب التذكاري لضحايا الفقر، كتبة عليها رسالة.

 

 

وجاء في الرسالة :"اجتمع في سنة 1987 مدافعو حقوق اﻹنسان ومواطنون أتوا من بلدان مختلفة حول العالم. و قامو بتكريم ضحايا الجوع والتهميش والعنف".

 

ماذا يحدث فيه؟

 

منذ ذلك الحين وأصبح يوم 17 أكتوبر يوما للاحتفال عالميا للقضاء على الفقر، فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة طبقا للقرار  47/196 المؤرخ 22 يناير 1992، يوم الـ 17 من شهر أكتوبر اليوم الدولي للقضاء على الفقر.

 

ودعت الأمم المتحدة جميع الدول إلى تخصيص ذلك اليوم للاضطلاع، حسب الاقتضاء على الصعيد الوطني، بأنشطة محددة في مجال القضاء على الفقر والعوز وللترويج لتلك الأنشطة.

 

ودعا قرار الأمم المتحدة جميع المنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية إلى مساعدة الدول على تنظيم أنشطة وطنية احتفالا باليوم، لدى طلبها ذلك، وطلب إلى الأمين العام أن يتخذ ما يلزم من تدابير، في حدود الموارد المتاحة، لضمان نجاح احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للقضاء على الفقر.

 

وقد أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة له بهذه المناسبة، أن القضاء على الفقر المدقع يقع في صميم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل مستدام للجميع.

 

ونوه إلى أن النجاح في عدم ترك أحد خلف الركب سيظل بعيد المنال إذا لم نستهدف من هم أكثر تأخرا عن الركب أولا.

 

وأشار غوتيريش إلى أن احتمال عيش الأطفال في فقر مدقعـ،  يزيد عن احتمال عيش البالغين فيه بمقدار الضعف.

 

شعار العام

 

ويأتي الاحتفال هذا العام 2019 تحت شعار "العمل معا من أجل تمكين الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم من أجل القضاء على الفقر، إذ يصادف هذا العام الذكرى الـ 30 لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل (UNCRC) في 20 نوفمبر 1989.

 

وتحدد هذه المعاهدة التاريخية لحقوق الإنسان الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل طفل، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو قدراتهم.

 

وتعترف الاتفاقية بحق كل طفل في مستوى معيشي لائق لنموه البدني والعقلي والروحي والمعنوي والاجتماعي، حسبما ذكر الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

 

والفقر يؤذي نمو الأطفال، ويؤدي بدوره إلى انخفاض الدخل والصحة في مرحلة البلوغ، وعندما يعترف بفقر الأطفال كحرمان من حقوق الإنسان للأطفال، فإن الأشخاص الذين يشغلون مناصب المسؤولية والسلطة ملزمون قانونا بتعزيز حقوق الطفل وحمايتها وإعمالها. وقبل كل شيء، من الضروري الاعتراف بالتمييزات المحددة التي تعاني منها الطفلة ومعالجتها.

 

عدد فقراء العالم

 

تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن نسبة 10% من سكان العالم، أي أكثر من 70 مليونا، يعيشون في فقر مدقع على أقل من دولارين يوميا، ولا تعني الوظيفة أن يستطيع الفرد العيش الكريم.

 

ووفقا للإحصائيات فإن 8% من الموظفين وأسرهم في كل أنحاء العالم عانوا من الفقر المدقع في عام 2018.

 

وعلى الصعيد العالمي تعيش 122 امرأة في الفئة العمرية ما بين 25 – 34 عاما، في فقر مدقع، مقارنة بـ100 رجل من نفس الفئة العمرية.

 

وهناك أكثر من 160 مليون طفل معرضون لخطر الاستمرار في العيش في فقر مدقع بحلول عام 2030.

 

وتنتمي الغالبية العظمى ممن يعيشون على أقل من دولارين يوميا إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتوجد معدلات الفقر العالية غالبا في البلدان الصغيرة والهشة والبلدان المتضررة من النزاعات.

 

 

 

تأثير الفقر على الأطفال

 

وفقا للإحصائية فإن الفقر يؤثر في الأطفال تأثيرا غير متناسبا، فواحد من كل خمسة أطفال يعيش في فقر مدقع.

 

ويحكم الفقر على العديد من الأطفال بالعيش محرومين مدى الحياة، ويستمر انتقال الحرمان من جيل إلى آخر.

 

كما أن أطفال اليوم سيعانون من العواقب المدمرة لتغير المناخ، إذا لم  يتم رفع العالم من مستوى الطموح، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة.

 

وخلال عام 2018، كان 55% سكان العالم يفتقدون الحماية الاجتماعية، وفي عام 2018، لم تتمتع بالمنافع المالية المقدمة للأمهات سوى نسبة 41% من الوالدات.

 

خطر الفقر على الفتيات

 

يمتد خطر الفقر إلى الفتيات من نوع خاص، في سياقات تمتد من مناطق النزاعات إلى الفضاء السيبراني، ومن السخرة إلى الاستغلال الجنسي، ولكنهن يشكلن أيضا قوه للتغيير.

 

فبحسب "غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة، فإنه مع كل سنة إضافية تظل فيها البنت في المدرسة، يزيد متوسط دخلها على مدى العمر، وتقل فرص زواجها المبكر، وتتجلى واضحة الفوائد الصحية والتعليمية التي تعود على أطفالها، مما يجعل تعليمها عاملا رئيسيا في كسر دوامة الفقر.

 

سبل القضاء على الفقر

 

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن أحد السبل الرئيسية للقضاء على الفقر، يتمثل لدى الأطفال في التصدي لفقر الأسر المعيشية، الذي يشكل في كثير من الأحيان المصدر الذي ينبع منه ذلك الفقر.

 

ويجب أن تكون إتاحة إمكانية الحصول على الخدمات الاجتماعية الجيدة النوعية إحدى الأولويات، ومع ذلك فإن ثلثي الأطفال تقريبا يفتقرون حاليا إلى التغطية بمظلة الحماية الاجتماعية.

 

وشدد أنه لا غنى عن السياسات التي تركز على الأسرة، بما في ذلك ترتيبات العمل المرنة وإجازة الأبوين ودعم رعاية الأطفال.

 

ودعا غوتيريش في هذا اليوم الدولي إلى ضرورة الالتزام مجددا بتحقيق الهدف 1 من التنمية المستدامة، وبتحقيق عولمة عادلة تعمل لصالح جميع الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم.

 

وفي جدول أعمال عام 2030، يحدد الهدف 1 أن القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان.

 

تقدم ملموس..خطة 20-30

 

وتشير الدراسات إلى إحراز تقدم ملموس في الحد من مستوى الفقر على مدى العقود الماضية.

 

فبحسب تقديرات عام 2013، كان 10.7 % من سكان العالم يعيشون على أقل من 1.90 دولار أمريكي في اليوم .

 

وهذه النسبة أقل بمقدار 35 % من احصائيات عام 1990 وأقل بـ 44 % عما كانت عليه في عام 1981.

 

وقد وضع البنك الدولي هدفاً جديداً في أبريل 2013، لإنهاء الفقر المدقع خلال عقد واحد، لخفض هذه النسبة لأقل من 3 % من سكان العالم ممن يعيشون على 1.90 دولار فقط في اليوم بحلول عام 2030.

 

وتتعهد أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 بعدم ترك أحد يتخلف وراء الركب والوصول إلى الجميع، حسبما ذكر موقع جريدة "الشرق الأوسط".

 

ولكن تحقيق هذا البرنامج الإنمائي الطموح يتطلب سياسات ذات رؤية لنمو اقتصادي مستدام وشامل ومنصف، يدعمه الاستيعاب الكامل في مجال التوظيف وإيجاد العمل اللائق للجميع والرعاية الاجتماعيةـ وتراجع عدم المساواة وزيادة الإنتاجية والحفاظ على البيئة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان