رئيس التحرير: عادل صبري 11:02 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الوساطة الباكستانية في الخلافات السعودية الإيرانية.. ما فرص نجاحها؟

الوساطة الباكستانية في الخلافات السعودية الإيرانية.. ما فرص نجاحها؟

العرب والعالم

عمران خان وولي العهد السعودي

الوساطة الباكستانية في الخلافات السعودية الإيرانية.. ما فرص نجاحها؟

أحمد علاء 17 أكتوبر 2019 10:20
توجّهت الأنظار في الأيام الأخيرة، إلى زيارتيّ رئيس الحكومة الباكستانية عمران خان إلى السعودية وإيران في محاولة للتوسُّط من أجل نبذ الخلافات بين الرياض وطهران.
 
عمران خان التقى أمس الأول الثلاثاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد إجرائه محادثات بإيران في إطار وساطة يقوم بها بين القوتين الإقليميتين لنزع فتيل التوتر في الخليج.
 
تُعقِّب صحيفة العرب اللندنية، على هذه الجهود بالقول إنّ عمران خان نقل رسائل مكررة من إيران سبقتها بعض التصريحات الدبلوماسية من الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن استعداد بلاده لإنهاء الاختلافات السياسية مع السعودية، إلا أن الرياض مازالت تنتظر إجابة إيرانية وتعهد لم تف به طهران عن تدخلها في شؤون دول الجوار ودعم الميليشيات والتحريض الطائفي.
 
 
ونقلت عن مراقبين قولهم إنّ طهران تمارس التضليل الاستراتيجي بدعواتها المتكررة إلى الحوار تزامنًا مع مواصلة دعمها للميليشيات في المنطقة، إذ يعزو هؤلاء الاندفاع الإيراني تجاه الوساطة الباكستانية وقبلها العراقية إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها التي يبدو أنها بلغت قوة تأثيرها إلى أكثر من قدرة البلاد على تحملها.
 
وبالنظر إلى مستوى الخلافات بين الرياض وطهران بشأن القضايا والملفات الإقليمية والآراء المختلفة للجانبين حول نظام الأمن الإقليمي، لا يتوقع متابعون أن تفضي الوساطة الباكستانية إلى نتائج ملموسة ما لم تغير إيران سياستها في المنطقة.
 
ويعتبر الملف اليمني عنصرًا مهمًا في نجاح أو فشل الوساطة الباكستانية، إذ أن الرياض لا يمكن أن تقبل حوارًا مع أطراف تهدد أمنها القومي وعمقها الاستراتيجي وهو ما أكده وزير الشؤون الخارجية للسعودية عادل الجبير حيث استبعد أن تبحث بلاده مع إيران الأزمة في اليمن.
 
 
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الرياض مهّدت لرفضها الوساطات التي تبعث بها طهران عبر تصريحات سابقة لوزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير قال فيها: "المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني".
 
ووصف الجبير النظام في إيران بأنه "مارق"، مشيرا إلى أنّ "آخر ما يريده هذا النظام في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن".
 
وأكّد أنّ النظام الإيراني يُزوِّد أتباعه بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة"، متسائلًا عن سبب عدم تقديم طهران مساعدات لليمن بدلا من جلب أسلحة لبلاده.
 
وإلى جانب الملف اليمني، تتزاحم الملفات بين طهران والرياض، ووصل التوتر في منطقة الخليج المتصاعد منذ شهور ذروته إثر اتهام إيران بضرب منشآت أرامكو النفطية، الأمر الذي هدد سلامة خمس إمدادات الطاقة العالمية.
 
 
واتهمت السعودية والولايات المتحدة ثمّ ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، طهران بالوقوف خلف ضربات جوية استهدفت المنشأة الاستراتيجية في شرق السعودية، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 20%.
 
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن، لكنه طالب أولا بأن توقف إيران دعمها للحوثيين.
 
وكان ولي العهد السعودي قد أعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن، لكنه طالب أولا بأن توقف إيران دعمها للحوثيين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان