رئيس التحرير: عادل صبري 11:07 مساءً | السبت 26 أبريل 2025 م | 27 شوال 1446 هـ | الـقـاهـره °

إيران تهدد أوروبا بـ«خطوة أقوى» بعيدا عن الاتفاق النووي.. ما هي؟

إيران تهدد أوروبا بـ«خطوة أقوى» بعيدا عن الاتفاق النووي.. ما هي؟

أيمن الأمين 02 سبتمبر 2019 11:46

على خلفية التوتر الدائم والمتزايد بين أوروبا وأمريكا ضد إيران، تصاعدت التهديدات الإيرانية، لكن هذه المرة ضد أوروبا، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الخطوة الثالثة في إطار خفض التزامات إيران بالاتفاق النووي، ستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، اليوم الاثنين، إن "الخطوة الثالثة تم الإعداد لها وهي جاهزة للتنفيذ"، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

 

وأضاف: "ستكون الخطوة الثالثة أقوى من الخطوتين الأولى والثانية لتحقق التوازن بين حقوق والتزامات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمن الاتفاق النووي".

وكشف موسوي أن "إيران أعدت نفسها للمضي بالخطوة الثالثة في الوقت المناسب، تزامنا مع الفرصة التي منحتها للدبلوماسية والحوار لتنفيذ التعهدات من قبل الأطراف في الاتفاق النووي".

 

وإذ أشار إلى الجهود التي تبذل، لاسيما من خلال الاتصالات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومن خلال زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى باريس، شدد على أن "إيران ستمضي في الخطوة الثالثة في حال لم تصل هذه الجهود إلى أي نتيجة، وفي حال لم تتوفر الإرادة الضرورية لدى الأطراف الأوروبية للعودة إلى تعهداتهم في الاتفاق النووي".

 

وقال: "إذا تمت المقترحات والمفاوضات بما يتماشى مع تنفيذ الاتفاق النووي والتعهدات الأوروبية، فإن إيران لن تمضي بالخطوة الثالثة، وإذا كانت هذه الشروط مقبولة ومناسبة، فإنه من الممكن أن تعود الأوضاع إلى ما قبل بضعة أشهر".

 

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد، في وقت سابق، أن طهران ستمضي بالخطوة الثالثة من تقليص التعهدات في الاتفاق النووي في 6 سبتمبر  المقبل.

 

وقال ظريف، في تصريحات مع صحيفة "تاغس آنسايغر" السويسرية، إنه "بمجرد بدء الأوروبيين تنفيذ تعهداتهم في الاتفاق النووي فإن إيران لن تمضي يمزيد من الخطوات فحسب بل ستعود إلى نقطة البداية أيضا".

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.

 

يذكر أنه في الثامن من مايو من العام المنصرم، قررت إدارة ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، لكن الملفت أنّ واشنطن تركت الباب مفتوحًا أمام التفاوض مجددًا من أجل التوصل إلى اتفاق جديد يسدّ كل الثغرات التي في اتفاق صيف 2015 والذي يعتبره دونالد ترامب من أسوأ الاتفاقات التي عقدتها الولايات المتحدة.

 

وبعد الانسحاب الأمريكي، أعلنت أوروبا تمسّكها بالاتفاق كمنطلق لمفاوضات جديدة تؤدي إلى تعديله كي تحقق هدفين آخرين غير وقف البرنامج النووي الإيراني، يتعلّق الأول بالسلوك الإيراني على الصعيد الإقليمي، الذي تبقى الميليشيات المذهبية التي تسرح وتمرح في دول عربية عدّة، أفضل تعبير عنه..

 

أمّا الهدف الثاني، فيتعلّق بالصواريخ الباليستية التي تطورها إيران والتي تستهدف حاليًا المملكة العربية السعودية انطلاقًا من اليمن.

 

 تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي مع إيران، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، تم التوصل له في يوليو 2015، مع قوى دولية بعد ما يقرب من 20 شهراً من المفاوضات، وقد اعتُبر في حينه انتصاراً كبيراً للدبلوماسية بمنطقة الشرق الأوسط، التي لا تدع الحروب فيها للسياسة مجالاً للتحرك.

 

واتفقت بموجبه إيران والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا، وهي المجموعة المعروفة باسم "5 + 1"؛ والاتحاد الأوروبي، على رفع العقوبات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني مقابل تفكيك طهران برنامجها النووي.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان