رئيس التحرير: عادل صبري 11:00 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد التصعيد الإسرائيلي ضد أذرع إيران.. أمريكا تضرب من وراء ستار

بعد التصعيد الإسرائيلي ضد أذرع إيران.. أمريكا تضرب من وراء ستار

العرب والعالم

ترامب ونتنياهو وروحاني

بعد التصعيد الإسرائيلي ضد أذرع إيران.. أمريكا تضرب من وراء ستار

أحمد جدوع 29 أغسطس 2019 23:30

"اضرب هنا لتؤلم هناك".. سلوك جديد اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية ضد عدوّتها اللدودة «طهران»، ونفذته دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك باستهدافها أذرع إيران في لبنان وسوريا والعراق.

 

وفي ظل الاحتراق الداخلي بالمنطقة العربية وسعت سلطات الاحتلال الصهيوني نشاطها العسكري باستهداف قوات تابعة للحشد الشعبي العراقي والمدعومة من إيران، وكذلك تسيير طائرات من دون طيار استهدفت مواقع بسوريا ولبنان.

 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف بقصف هدف لإيران وصفته بقاعدة عسكرية في سوريا تستعد طهران لشن هجوم منها على تل أبيب، فيما لم تعترف بشنها الهجومين الآخرين.

 

 

نية مبيتة

 

ويظهر التصعيد النِّيّة المبيتة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي هدَّد خلال الفترة الماضية، بالعمل ضد أي مخططات إيرانية في المنطقة، منوهًا إلى أنه لا يمنح أي حصانة لإيران.

 

 بدوره هدَّد زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، إسرائيل بشنّ هجمات على الحدود، قائلًا للاحتلال الإسرائيلي "قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا".

 

ورفعت إسرائيل حالة الاستنفار على الحدود مع لبنان، وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وجود قوات من الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد في الجبهة الشمالية للتعامل مع أي هجوم قد تنفذه منظمة حزب الله.

 

رد إيراني

 

وبحسب وسائل إعلام، فإنَّ إيران تستعد للرد على الهجمات الإسرائيلية في العراق عن طريق استهداف المواقع العسكرية لميليشيا الحشد الشعبي في العراق عن طريق إطلاقها الصواريخ من العراق.

 

واعتبر مراقبون أنَّ النشاط الإسرائيلي تجاه الأذرع الإيرانية في المنطقة يزيد من حدة التوتر بين إيران وأعدائها في المنطقة وسيكون الخاسر الأكبر هو الشعوب العربية بينما المكسب سيكون لأمريكا وللحياة السياسية الإسرائيلية.

 

بدوره قال الدكتور محمد حسين استاذ العلوم السياسية: إنَّ استهداف إسرائيل الأذرع الإيرانية في المنطقة هو سلوك جديد بدعمٍ أمريكي لتوجيه ضربة مؤلمة لطهران المعروفة بدعمها لهذه الأذرع المسلحة.

 

زيادة التوتر

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن واشنطن تريد لَيّ ذراع إيران بخصوص الملف النووي الذي يرعب إسرائيل وتعتبره الخطر الأكبر لها في المنطقة بعد القضية الفلسطينية .

 

وأوضح أنَّ إسرائيل لطالما عملت على وقف المشروع النووي العراق للرئيس الراحل صدام حسين، لكن الضربة جاءتها الآن أيضًا من العراق من خلال ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران.

 

 وأكّد أن التصعيد الحالي هو نقطة محورية قد تزيد من تعقيد جميع الملفات الشائكة في المنطقة وتزيد حدة الصراعات التي ستخدم فقط المصالح الأمريكية والحياة السياسية الإسرائيلية، حيث سيستخدم نتنياهو ذلك التصعيد كدعاية له في ترشحه لولايه ثالثة .

 

مغامرة غير محسوبة

 

واعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى وراء إشعال حرب على الجبهة الشمالية من أجل تأجيل الانتخابات، لكنَّه بذلك يقود مغامرة غير محسوبة النتائج ويسعى لها بعدم مسئولية.

 

وقال المحلل الإسرائيلي مناحم بن: إنَّ سلوك نتنياهو هذه الأيام، لا يشبه سلوك رؤساء حكومة سابقين لإسرائيل مثل ايهود باراك وايهود أولمرت، إذا عندما كانت ولايتهما في أيامها الأخيرة، خاضا مفاوضات سياسية مع عرفات وحافظ الأسد ومحمود عباس.

 

ويرى الكاتب أن نتنياهو يتحرك من دون أن يتمكن أحد من لجمه، وهو في السابق أثبت أنه قادر على اتخاذ القرارات الخطيرة من دون إحساسه بوجود مقاومة كبيرة له، خصوصاً عندما حل الكنيست لمنع تشكيل حكومة ليست على مستوى طموحاته.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان